الصين والولايات المتحدة تتوصلان لاتفاق «مفاجئ» للتعاون المناخي

شى جين بينج    -- -      جو بايدن
شى جين بينج -- - جو بايدن

بكين وجلاسكو- وكالات الأنباء


أعلن الموفد الصينى إلى قمة المناخ «كوب26» فى جلاسكو باسكتلندا عن توصل بلاده والولايات المتحدة إلى «إعلان مشترك حول تعزيز التحرك حيال المناخ»، يقر الطرفان فيه بالفارق الموجود بين الجهود الحالية وأهداف اتفاق باريس، فيما انعكس التوتر بين البلدين مؤخرا على ملف المناخ.

ورحب السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالاتفاق معتبرا أنه «خطوة هامة فى الاتجاه الصحيح».

وكانت البلدان قد توصلتا إلى «إعلان مشترك حول تعزيز التحرك حيال المناخ»، حسبما أعلن الموفد الصينى من أجل المناخ شى شينهوا فى جلاسكو باسكتلندا حيث ينعقد مؤتمر كوب26.وتعتبر الصين الدولة الأولى عالميا من حيث انبعاثات الغازات ذات مفعول الدفيئة، تليها الولايات المتحدة فى المرتبة الثانية. ويمثل البلدان معا حوالى 40 بالمئة من إجمالى التلوث بالكربون.

وكان الرئيس الأمريكى جو بايدن الذى حضر إلى جلاسكو بمناسبة انعقاد المؤتمر الأسبوع الماضي، اعتبر أن غياب نظيره الصينى شى جين بينغ عن كوب26 «خطأ كبير».


وفى سياق آخر كشفت صحيفة أمريكية عن كواليس تحضيرات لقمة مرتقبة «عن بُعد» بين الرئيسين الأمريكى جو بايدن والصينى شى جين بينج، الاثنين المقبل. وأرسل الزعيمان إشارة يوم الثلاثاء الماضى تشير إلى نيتهما وضع نغمة إيجابية، للقمة عبر رسائل التهنئة التى بعثها الزعيمان إلى اللجنة الوطنية للعلاقات الأمريكية الصينية للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والخمسين لتأسيسها.

والقمة الافتراضية المرتقبة هى أكبر فرصة حتى الآن لإعادة العلاقات الثنائية بين واشنطن وبكين. إذ لا يُتوقع حدوث اختراقات كبيرة فى القضايا الساخنة، بما فى ذلك التوترات حول تايوان وشينجيانج وهونج كونج.

لكن من المرجح أن ينتج عن الاجتماع مبادرات حول مجموعة من القضايا، بما فى ذلك تخفيف قيود التأشيرات، وإنشاء حوار ثنائى حول الأسلحة النووية، وإطار محتمل لتخفيف الاحتكاكات التجارية لإظهار العزم الثنائى على نقل العلاقة من المواجهة إلى التعاون، بحسب ما ذكرته الصحيفة.


من جهة أخرى حذر الرئيس الصينى من مواجهات «الحرب الباردة»، أمس قبل انطلاق قمة منتدى التعاون الاقتصادى لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك). وقال شى، فى كلمة عبر الفيديو، فى منتدى لقادة الأعمال من كتلة آبيك إن «منطقة آسيا والمحيط الهادئ لا يمكنها ولا ينبغى لها أن تعود إلى المواجهة وانقسام حقبة الحرب الباردة». وحث الرئيس الصينى على رفض «ممارسات التمييز» ضد الدول المنفردة. وقال إن «محاولات رسم خطوط أيديولوجية أو تشكيل دوائر صغيرة على أسس جيوسياسية لابد أن تفشل».