زعم مسئول أثيوبي أن سد النهضة سيبدأ في إنتاج 700 ميجاوات من الكهرباء في بداية العام المقبل، لتعزيز توليد الطاقة في البلاد.
إلا إن هذا التصريح لا يعتبر الأول من نوعه، حيث كان وزير الري الإثيوبي السابق سيليشي بيكيلي قد أشار في تصريحات سابقة إلى أن السد جاهز لبدء إنتاج الكهرباء، وأن الحكومة تعمل على تسريع عمليه إنتاج وتوليد الكهرباء وهو ما لم يحدث حتى الآن.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد دعا في تصريحات 8 نوفمبر الماضي لضرورة إيجاد حلٍ لأزمة سد النهضة الإثيوبي.
وأشار في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية سامح شكري في واشنطن إلى أن الأزمة في إثيوبيا تضع الاستقرار في أفريقيا على المحك.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه إثيوبيا صراعا عسكريًا يهدد الملايين من المدنيين في البلاد وسط توترات بين قوات آبي أحمد وما يزيد على 9 جماعات تسعى لفترة انتقالية ديمقراطية وإقامة انتخابات «ديمقراطية حقيقية» وفقًا لما أفادت تقارير إعلامية.
وكانت الحكومة الفيدرالية في إثيوبيا، قد أعلنت يوم الثلاثاء الماضي، حالة الطوارئ على المستوى الوطني بعد بدء قوات جبهة تحرير تيجراي الزحف من شمال البلاد إلى الجنوب باتجاه أديس أبابا، كما دعت الحكومة سكان العاصمة إلى التسلح على خلفية التقدم الميداني للمتمردين، وطلبت السلطات في أديس أبابا من الأهالي تسجيل الأسلحة وإعداد الدفاعات.
وأعلنت جبهة تحرير تيجراي، السيطرة على مدينة كومبولتشا الواقعة بإقليم أمهرة في إثيوبيا، وذلك بعد يوم من سيطرتها على مدينة دسي الاستراتيجية في الإقليم ذاته، فيما أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، عن قلقها إزاء اتساع نطاق القتال شمال إثيوبيا، داعية الجبهة للانسحاب من ولايتي أمهرة وعفر اللتين حققت قواتها تقدمًا فيهما.
يذكر أن الحكومة المركزية في إثيوبيا أطلقت عملية عسكرية ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بدعم من إريتريا في نوفمبر 2020، بسبب اتهام الجبهة بمهاجمة لإحدى القواعد العسكرية للجيش الإثيوبي.
