شهرزاد

الست العراقية تستاهل ألف تحية

د. رانيا يحيى
د. رانيا يحيى

بقلم/ د. رانيا يحيى

بنتكلم كتير عن مجتمعاتنا العربية اللى فيها ثقافة ذكورية سايدة بشكل كبير، وإن الستات والبنات بتعانى من مشاكل كتيرة ومش بياخدوا حقهم نتيجة أفكار رجعية، لكن الحقيقة إن فى إرادة للتغيير وبتحصل كل يوم وبنشوف نتايجها الملموسة، لكن اللى اسعدنى كمان مش إنى بشوف التطور دا فى مصر بس وإنما فى بعض الدول الشقيقة اللى بتشتغل على الملف بقوة. المفاجأة بالنسبة لى أما زرت العراق من أيام وشفت فيها البنات بفكرها المتطلع، الجهد والمثابرة فى المذاكرة والعمل فى نفس الوقت علشان يعتمدوا على نفسهم ويكون لهم دخل. كنت سعيدة وانا شايفة البنات مع اختلاف طبقاتهم الاجتماعية حريصين على فكرة العمل وتنمية القدرات الدراسية،ودا خلانى بصراحة اتطلع ليهم أكتر وابقى عايزة استكشف رغبتهم الجادة هتوصلنا فين، وحقيقى لقيتهم طاقة بتتولد وتتوهج مع العمل، بنات محترفة عندهم طاقة أمل لبكرة، ودا يأكد إن البنات العربيات سواء فى مصر أو خارجها حصل لهم تغير وإيمان بقضيتهم ومتمسكين بحقوقهم ودا شئ واضح ويستحق التشجيع.

كمان الجدعنة والشهامة والكرم عند الستات العراقيات اللى اتعاملت معاهم لقيت تشابه كبير مع المصريات لأن الست العراقية بتقوم بأدوار كتيرة جوة البيت وبراه،طبعا مع اختلاف الظروف والأوضاع لكن المجتمعين متشابهين،دولتين عندهم حضارة قديمة وعندهم تقدير للستات،حتى وإن كنا عانينا خلال فترات تراجعت فيها الصورة الحقيقية اللى المفروض تكون عليها الست،إلا أن الأمور فى طريقها للتعديل والتصحيح.

الست العراقية قوية وشجاعة بنت بلد وتفهم فى الأصول،فرحت بصديقاتى العراقيات وفرحت بوضع شفته بعينى يأكد إن الدنيا بخير ومهما كان فى محاولات لإفشال المهمة والرجوع بينا لورا واحباط عزيمتنا،إلا أن الست العراقية تستاهل ألف تحية وهتفضل رمز للتضحية والنضال زيها زى الست المصرية اللى عايشة فى وجداننا كلنا ملكة متوجة على عرش القلوب.