أصبح إدوارد هوايت أول إنسان يسير على الفضاء بإرادته؛ حيث أعلن ذلك الدكتور جوزيف ميللر المحرر العلمي لوكالة يونايتدبرس في عام 1965.
هوايت قال إن أول محطة أرصاد جوية تقام في الفضاء أو أول مركز عسكري يركب في الفضاء يجب أن يطلق عليه اسم «إدوارد هوايت الثاني» فالتجربة التي قام بها تجربة رائدة وعلى أساسها ستعتمد جميع الابتكارات التالية للتحرك في الفضاء والسكني فيه.
فالبندقية النفاثة التي استخدمها هوايت تعد جهازا بدائيا أشبه بـ«لمبة الغاز» إذا قورنت بمصابيح الفلورسنت إذا تطلعنا إلى الوسائل التي سيبتكرها العلماء في المستقبل للتحرك في الفضاء، الذين سيقومون ببناء المحطات بين الكواكب والذين سيعمرون القمر.
ولا يعد إغفال لمس هوايت للمرحلة الثانية من الصاروخ تيتان كما كان مقررا «فشلا»، لأنه وجه أنظار العلماء إلى أن اللقاء كان يمكن أن يتم لو اقتصرت فترة الرحلة على يومين اثنين فلا يكون هناك ما يدعو إلى توفير الوقود.
اقرأ أيضًا| هذا أسوأ ما فيه.. سر هجوم شويكار على محمد عوض
لكن الغريب أن هوايت أعلن وهو على ارتفاع 100 ميل من سطح الأرض أنه يرى بوضوح تام مياه (كلير) طولها 3 أميال وعرضها ميل ونصف ميل بالقرب من هيوستون كما لو كانت بركة صغيرة خلفتها مياه الأمطار في شارع كثير المطبات.
بينما أكد جون هونج مدير العمليات المسائية أن الحالة الجسمية والعقلية للرائدين ممتازة وأن المركبة عادت إلى مدارها المرسوم بعد أن كانت قد غيرته خلال محاولات ملامسة المرحلة الثانية من الصاروخ.
وكان هوايت رفض العودة إلى سفينة الفضاء الأمريكية؛ حيث أعجبته النزهة وهو يمشي في الفضاء وقال لزميله إنه لن يعود في نهاية الدقائق المحددة لبقائه خارج السفينة، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 15 يناير 1965.
وكان من المقرر أن يبقى هوايت 12 دقيقة ماشيا في الفضاء ولكنه قضى 20 دقيقة وكانت أطول مدة قضاها إنسان سابحا في الفضاء، وصدرت إليه الأوامر من الأرض بالعودة فورا إلى سفينته.
واستطاع رائد الفضاء الأمريكي أن يمشي فوق السفينة عندما خرج منها ليمشي في الفضاء حيث استولت التجربة على مشاعره وكان يريد أن يبقى ماشيا في الفضاء فترة طويلة عندما حان موعد العودة للسفينة قال لزميله جيمس ماكديفيت انه لا يريد العودة وأرسل مركز المراقبة الأرضي أمرا صارما بضرورة عودته فورا لأنه ليس في نزهة وعاد مترددا بعد أن قضى 20 دقيقة خارج السفينة «السفينة جيمني 4» التي مازالت مستمرة في دورانها حول الأرض آنذاك.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
