فيديو| DNA طوق نجاة.. قصة عودة التائه الكفيف لأسرته بعد 18 عام غياب

محافظ الدقهلية مع الشاب الكفيف
محافظ الدقهلية مع الشاب الكفيف

وائل المنجي

بعد غياب دام لاكثر من 18 سنة، تنتظر أسرة إبراهيم أحمد حجازي، والد الشاب الكفيف محمد 26 سنة، ابن قرية الكفر الجديد التابعة لمركز ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، اليوم نتيجة إجراء تحليل "DNA" لاستلامه من مدرسة لتعليم المكفوفين بمحافظة كفر الشيخ وستكتمل الفرحة بالنتيجة بعد 10 أيام، مشيرا إلى أن محافظة الدقهلية تكفلت بمصاريف التحليل.

 

اقرأ ايضا|محافظ الدقهلية يعتمد تعديل المخطط الاستراتيجي لجمصة طبقاً للاشتراطات البنائية

 

ومن جانبه، وجه الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية بإرسال وفد من تضامن الدقهلية للحصول على نتيجة التحليل للتأكد من انه ابنهم الذى غاب عنهم مدة 18 سنة.

 

وكان كشف إبراهيم احمد حجازي والد الشاب الكفيف العائد بعد غياب لأكثر من 18 سنة عن أن نجله كان يستقل بعض السيارات للذهاب إلى والدته لأن كان هناك انفصال بيني وبينها، وكان دائم الخروج والتأخر، وبعض الأهالي تعيده مرة أخرى، ولكن المرة الأخيرة ذهب ولم يعد، وظللت طوال 18 سنة أبحث عنه فى كل مكان.

 

وقد حرر الأب بلاغا بغياب نجله، وكل فترة يتوجه إلى قسم الشرطة، كما إذا كان هناك جديد فى الموضوع أما لا، وعندما تأخر أرسلوا إليه ليسألونه وظللت فى هذا الحال طوال مدة غيابه.

 

وأضاف الأب: "حمدت الله أن وصلت إلى ابني بعد هذا الغياب الكبير"، مضيفا أنه لم يفقد الأمل فى العثور عليه طوال هذا الفترة، وكان يأتي لي بعض الأحيان التى تشير إلى أنه بخير وحي يرزق.


وقد شاهد أحد جيران ابراهيم احمد حجازي، منشورا على موقع التواصل الاجتماعي أن هناك شابا فاقد البصر مفقودا من أسرته منذ فترة كبيرة جدا، وقال إن هناك بعض من المواصفات تنطبق على نجلي محمد.

 

وعادت من جديد رحلة البحث الذي لم تنقطع للوصول للمكان الذي أعلنوا عنه، حتى تمكنت من الوصول إليه بأحد المناطق بمحافظة كفر الشيخ.


وتوجهت بالفعل مع مجموعة من أصدقائي إلى المكان، وكان الوقت متأخرا بعض الشىء، وهو مكان عبارة عن مدرسة لتعليم المكفوفين، ووصلت هناك وكان مغلقا، فناديت من خلف الباب الحديد باسمه " يا محمد "، ورأيته ينزل من على السلم وجاء على الباب وهو كفيف، فسألته عن اسمه فقال محمد إبراهيم حجازى.

 

وأكد الأب انه رأي علامة مميزة فوق حاجب نجله وهي إصابة كان مصابا بها منذ فترة كبيرة، قائلا: "بالفعل شاهدته وشعورى أكد لي أنه ابني بالفعل، فسألته: والدك شغال ايه فأجابني: "بيشتغل فى بنزينة"، وهنا تأكدت تماما أنه نجلى، وقلت له: "أنا بابا يا محمد".


وتابع الأب: "أخبرت نجلي بأني والده وظل يهلل وحاولت أن أحضنه ولكن الباب كان مغلقا فظل يمسك بى، واجرينا اتصال على المشرفة ومدير المدرسة، حتى نأخذ محمد ابني، ولكن لابد من اتمام الإجراءات القانونية، وبالفعل طلب عمل تحليل D N A ، للتأكد من صحة المعلومات وأنه نجلي بالفعل".

 

وأكد إبراهيم حجازي، أنه تم عمل تحاليل البصمة الوراثية (DNA) أمس على نفقة المحافظة، وجرى أخذ عينات الدماء منهم ومنتظرين إعلان النتيجة بعد عشرة أيام، والتي تاتي اليوم وسط ترقب من الجميع .