خبير أممي: وجود الولايات المتحدة في قمة المناخ هام كونها أكبر مصدر للانبعاثات في التاريخ |خاص

مدير مشروع التغيرات المناخية بالأمم المتحدة
مدير مشروع التغيرات المناخية بالأمم المتحدة

أكد د. سمير طنطاوي مدير مشروع التغيرات المناخية بالأمم المتحدة والخبير الدولي في تغير المناخ، أن عادة مؤتمرات الأمم المتحدة للتغيرات المناخية أن كانت تبدأ المفاوضين من مختلف الدول النقاش حول الموضوعات الخلافية إلي ان تصل المناقشات لما يعرف بمسودات قرارات ترفع للمؤتمر لاعتمادها، أو تواجه الخلافات تعنت من أحد أو كلا طرفي التفاوض (الدول النامية والمتقدمة) فتحال الموضوعات لما يعرف بالشق الوزاري رفيع المستوي، والذي كان من المعتاد أن يبدا في أخر ثلاثة أو أربعة أيام من عمر المؤتمر لتبدأ جلسات تفاوضية على مستوى الوزراء أو رؤساء الحومات في الغرف المغلقة والتي يحكمها في الغالب المصالح الاقتصادية والسياسية، وفي حال فشل التوصل لاتفاق خلال المفاوضات الوزارية يحال الموضوع الي الدورة التالية من المؤتمر، على خلاف ذلك، لجأت بعض الدول المضيفة لنهج منهج مختلف بأن يتم دعوة الزعماء لافتتاح المؤتمر حتى يمثل وجودهم دعم وزخم سياسي لوفود دولهم للوصول إلى توافق بشأن الموضوعات الخلافية خلال اجتماعات الشق رفيع المستوي التي لم تؤد اجتماعات القمة إلى الغائها، وقد انتهجت كل من الدنمارك وفرنسا وانجلترا هذا النهج خلال دورات أعوام 2009، 2015، و2021 على التوالي.


وأضاف مدير مشروع التغيرات المناخية بالأمم المتحدة والخبير الدولي في تغير المناخ فى تصريحات خاصة لــ"بوابة أخبار اليوم"، أن الخبر السار في غلاسكو هو أن الولايات المتحدة خرجت من عباءتها "الترامبية" لتحتل مركز الصدارة، لافتاً إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن قد صرح في كلمته خلال افتتاح قمة المناخ: " لتكن هذه هي اللحظة التي نجيب فيها على نداء التاريخ هنا في غلاسكو", مشيراً إلى أن وجود الولايات المتحدة في مثل هذه المحافل هام كونها أكبر مصدر للانبعاثات في التاريخ، فضلا عن كونها أكبر اقتصاد وأقوى جيش، ولكن قوبلت حماسة بايدن ببعض الضغوط من جو مانشين - عضو مجلس الشيوخ الأمريكي من حزب بايدن نفسه، على خطط الرئيس الجريئة للمناخ, حيث أنه مشجع للتوسع في استخدام الوقود الحفري (الغاز والبترول والفحم) باعتباره ما يزال أرخص مصدر للطاقة.


وتابع:  "إلا أن مشاركة الرئيس الأمريكي – على الرغم من أهميتها، إلا أنه غاب عن المحفل الهام لاعبين على درجة كبيرة من الأهمية أمثال الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، رئيس أكبر دولة في العالم لإزالة الغابات من حوض الأمازون؛ وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رئيس ثاني أكبر منتج للغاز في العالم، كما غاب الرئيس الصيني شي جين بينج، رئيس أكبر مستهلك للفحم وانبعاث الكربون".

 

اقرأ أيضا| في يومها العالمي.. جويتريش: «حان وقت التخلي عن إرث التمييز ضد المرأة»

 

وأضاف طنطاوى، أن الهند قدمت خلال قمة المناخ من خلال رئيس وزرائها، ناريندرا مودي أكبر دفعة لقمة المناخ عندما أعلن أن الهند ستصل إلى هدف 50٪ من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030 وستصل إلى الصفر الكربوني بحلول عام 2070، وهذا بعد ثلاثة أجيال، ولكن لا يزال تقدم كبير مقارنة مع الخطط السابقة، جنبًا إلى جنب مع الكشف عن أول خطة لنيجيريا للحياد الكربوني، كما وقعت الدول التي تمثل أكثر من 70٪ من انبعاثات العالم الآن على أهداف طويلة الأجل.


وأوضح: كما أن مصر – المستضيف القادم للمؤتمر في دورته رقم 27 بشرم الشيخ - من خلال الرئيس السيسي في كلمته في افتتاح قمة المناخ قدمت هدفاً يعزز العمل المناخ من خلال الوصول بنسب المشروعات الخضراء الممولة من الدولة الي 50% بحلول عام 2025 وإلى 100% بحلول عام 2030.