«الفنى للمسرح»: طبيعة بعض الفنون عرضتها للاندثار و الأجور أبرز العراقيل

إسماعيل مختار رئيس البيت الفنى للمسرح
إسماعيل مختار رئيس البيت الفنى للمسرح

افتتاح البيت الفنى للمسرح الكبير خلال الـ6 أشهر المقبلة وسيحمل أحدث التقنيات العالمية أبرزها الهولوجرام


فنان من طراز خاص استطاع إحداث طفرة فى مستوى العروض التى يقدمها البيت الفنى للمسرح منذ توليه رئاسته عام 2016، وجددت له وزيرة الثقافة د. إيناس عبدالدايم، الثقة من جديد، نظرًا للجهود التى يبذلها للارتقاء بمستوى المسرح والفن الذى يقدم وتطوير المحتوى والنهوض بأوضاع الفنانين..

 إنه الفنان، إسماعيل مختار، رئيس البيت الفنى للمسرح، وكان لنا حوار خاص معه حول بعض الفنون التى يقدمها المسرح وآلية تطويرها والحفاظ على بعضها من الاندثار، وذلك فى السطور التالية:

ما الفنون التى قل الإقبال عليها الفترة الأخيرة؟

هناك بعض الفنون اندثرت وهذا نظرًا لطبيعتها حيث إن تذوقها مقتصر على فئات معينة، وهذا يعود للتذوق العام للجمهور وطريقة وإمكانية تطبيقها، فالفنون التشكيلية تدخل فى العديد من الديكورات والتصاميم لذلك فهى مستمرة، أما الفنون مثل الماريونيت والأراجوز والبانتومايم، فمسرح القاهرة للعرائس يقدم العروض بشكل منتظم ودورى ويكون هناك عدد كبير من الجمهور بل يكتمل العدد معظم العروض، أما الأراجوز فهو مرتبط بشكل أكبر بالشارع والبانتومايم يكون جزءا من العروض.

من وجهة نظرك، ما هى أسباب انصراف الجمهور عن بعض الفنون ؟


بالتأكيد أثرت التكنولوجيا على انتشار بعض العروض لكن تظل الفنون التلاحمية مع الجمهور مثل المسرح بكافة اشكاله، وبما يقدمه من عروض مختلفة وكذلك الغناء له جمهور خاص وتواجد دائم، وأوقاتا كثيرة تكون نسبة المشاهدة مرتفعة، وعروض الليلة الكبيرة ومسرح العرائس مازال يوجد عليها إقبال كثير، وليس من الضرورى استخدام التقنيات الحديثة مثل الهولوجرام أو غيرها فهذا يعود إلى مخرج العرض ورؤيته الشاملة وتقديره.


كيف يمكن تطوير الفن المسرحى بكافة أشكاله واستعادة ريادته ؟

تبذل الدولة العديد من الجهود للحفاظ على مثل هذه الفنون وتطويرها، وسيكون هناك افتتاح لمسرح البيت الفنى للمسرح الكبير «مسرح مصر» فى شارع عماد الدين بمنطقة وسط البلد خلال 6 أشهر، وسيكون هناك طاقة تكنولوجية ضخمة من هولوجرام وشاشات وإضاءة ذكية وأحدث التقنيات العالمية، بالإضافة إلى توفير أحدث أساليب عرض لجذب عدد أكبر من الجمهور، وتغيير الديكورات المسرحية لتواكب الطفرة الفنية التى حدثت فى العالم.

ما العراقيل التى يواجهها المسرح ومقدمو الفنون فى هذا العصر ؟

يوجد بعض الصعوبات التى تواجه بالطبع العروض المسرحية بشكل عام، منها الدعاية خاصة أن المعروضات كثيرة واختلف شكل الدعاية فى وجود الإنترنت، ونحاول العمل فى حدود الإمكانيات المتوفرة حاليًا والميزانيات المطروحة، وكذلك إعلانات «الأوت دورز» أصبحت قليلة ومساحتها ليست بالكبيرة، وكذلك مشكلة الأجور وقلتها مقارنة بالسينما والتليفزيون وأيضًا وجود منافسة مع القطاع الخاص، ولكن يظل الفن المسرحى المبدع والمبتكر هو الأساس، فبعد انتهاء العمل المسرحى تتناوله وسائل الإعلام الأخرى ويصبح له رواج أكبر وجمهور آخر.

إقرأ أيضاً | «إسلام».. أول لاعب موهوب في فن «الأراجوز» من ذوي الإعاقة