أكد الدكتور "نادر العقاد "- إمام مسجد روما الكبير - ورئيس اللجنة المريمية العالمية المسلمة المسيحية بالفاتيكان - أن الأديان قيمة مضافة إلى المجتمعات وتستطيع أن تكون ركيزة صلبة يتأسس عليها مفهوم الدولة الحديثة وهو مفهوم المواطنة، ويتأسس عليها مفهوم الحريات الدينية التي تعيش كل طائفة تمارس شعائرها ومعتقداتها وتمارس صلواتها وكل ما يمت لذلك بحرية.
وأشار "العقاد "- في الحوار الذي أجراه الزميل "محمد زيان" لـ"بوابة أخبار اليوم"- إلى أن الدستور الإيطالي متطور جداً وفي البند التاسع عشر يعطي الحريات كاملة لممارسة الشعائر.
قال "العقاد" هناك تحديات تواجه الدين الاسلامي في إيطاليا، وهو كيفية أخذ الاعتراف من الدولة الايطالية، لتعطينا هذا الحق، ومازال المسلمون حتى الآن لم يعرفوا كيفية التواصل مع الدولة الإيطالية لأخذ هذا الحق وهو مشروع في الدستور الإيطالي.
كشف "العقاد" أن الاعتراف بالدين الإسلامي في إيطاليا من خلال ما يعرف بـ "الانتيزا" وهو الاتفاق بين الدين والدولة في إيطاليا ومن خلاله تعترف ببعض خصوصيات المسلم، وتعطي له الحق في المدارس وممثلين الدين المسلمين للدخول إلى المستشفيات والسجون لرعاية المرضى أوالمساجين موازاة برجال الدين المسيحي الذين يذهبون إلى المستشفيات والمدارس والسجون.
تحدي كبير يواجه المجتمع المسلم في إيطاليا وهو الحوار مع الدولة الإيطالية لأخذ هذا الحق والاعتراف.
