«استشاري بالأمم المتحدة» يوضح امتيازات استضافة مصر لـ«قمة المناخ»

مدير المتغيرات المناخية بالأمم المتحدة
مدير المتغيرات المناخية بالأمم المتحدة

 

أكد د.سمير طنطاوي استشاري التغيرات المناخية بالأمم المتحدة، أن استضافة مؤتمر قمة التغيرات المناخية يضفي طابع ثقة المجتمع الدولي في الدولة المستضيفة، ويضع على الدولة التزامات بضرورة التجهيز والاستعداد على أعلى مستوى.


وأضاف استشاري التغيرات المناخية بالأمم المتحدة، فى تصريحات خاصة لــ"بوابة أخبار اليوم"، أن هناك العديد من الترتيبات والإجراءات قبل وأثناء وبعد المؤتمر، وهناك معايير متعارف عليها دوليا يحب أن تحققها الدولة المستضيفة ويمكن أن تبادر بعض الدول في الذهاب لما هو أبعد من تحقيق تلك المعايير بحيث تبرز للمشاركين بالمؤتمر حفاوة الاستقبال ومقدار تطور الدولة المستضيفة.

 

اقرأ أيضا: بيزوس يتعهد من جلاسكو بملياري دولار لـ«حماية الطبيعة»


وأشار طنطاوى، أن أحد أهم الاشتراطات في الدولة المستضيفة أن تكون مصنفة كدولة آمنة طبقا لتصنيف الأمم المتحدة، وان تتمتع بشبكة متطورة من النقل والمواصلات والطيران والاتصالات وغيرها، كما يجب ان توفر الدولة المستضيفة للمشاركين العدد الكافي من الغرف الفندقية بمختلف المستويات لاستيعاب العدد الكبير من المشاركين، كما يلزم أن تتوفر بمدينة الاستضافة كافة المرافق الحيوية كالشرطة والأمن والمستشفيات ومراكز التطعيم وغيرها، ويقتصر دور الجهات الأمنية بالدولة المستضيفة على تأمين المؤتمر من الخارج، لكن تأمين دخول المؤتمر من المشاركين يكون مسئولية الأمم المتحدة حيث يتم تكليف أمن الأمم المتحدة بهذه المسئولية طوال أيام المؤتمر.

اقرأ أيضا: الأمم المتحدة : تقدير دولى للجهود التي تبذلها مصر في التنمية | خاص

وتابع: تم تحديد مدينة شرم الشيخ لاستضافة قمة المتغيرات المناخية العام القادم, والتي استضافت العديد من المؤتمرات الهامة من قبل وتتمتع بالعديد من المزايا المناخية وعوامل الجذب السياحي والأمن والنظافة والمطار والخدمات الطبية العالمية بخلاف المقومات اللوجستية لاستضافة أحداث عالمية بحجم مؤتمر الأطراف, كما أنه من المنتظر الإعلان دوليا قبل موعد المؤتمر أن مدينة شرم الشيخ مدينة صديقة للبيئة وصفرية الانبعاثات Zero-Carbon City, لافتاً إلى أنه علي الرغم من أن اتفاقية التغيرات المناخية واتفاقية الحفاظ على التنوع الحيوي كلاهما تتبعان الأمم المتحدة، إلا أن مؤتمرات التغيرات المناخية تشهد اهتماما أكبر ويشارك فيها عدد أكبر من المشاركين من مختلف المستويات كوفود الدول، والخبراء، وممثلي المنظمات الدولية، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، والإعلاميين، والمنظمات الحكومية وغير الحكومية, مؤكداً أن مصر اكتسبت خبرات من خلال استضافة مثل هذه المؤتمرات ذات الطابع الدولي الهام، وذلك من شأنه أن يضع مزيد من الالتزامات على كل فرد تستضيف بلاده مثل هذا المؤتمر، بداية من رجل الشارع حتى أكبر مسئول بالدولة، وتركز الدولة جهودها وتسخر مقدراتها لمدة لا تقل عن شهر قبل وأثناء وبعد المؤتمر لتعكس صورة حضارية عن الدولة المستضيفة وتظهر مدى اهتمام الدولة بملف التغيرات المناخية سواء الحد من الانبعاثات وتشجيع الطاقات المتجددة وتحسين كفاءة الطاقة، أو التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية ودعم الفئات المتضررة.