استشاري نفسي تحذر من احتفال الأطفال دون الـ7 سنوات بالهالوين | فيديو

الهالوين - صورة أرشيفية
الهالوين - صورة أرشيفية

قالت الدكتورة شيرين شوقي استشاري إرشاد نفسي، إنه  لابد من توخي الحذر عند احتفال الأطفال بعيد الهلع الذي يسمى «الهالوين»، ويجب عدم ارتداء الأطفال دون سن الـ 7 سنوات ملابس ملطخة بالدماء، وتدل على العنف، وذلك لعدم التأثير على نفسية الطفل.

وأوضحت شوقي، خلال لقائها ببرنامج «صباح الورد»المذاع على قناة «تن» الفضائية، اليوم الأحد، أن الأطفال حتى 7 سنوات ليس لديهم القدرة على التفريق بين الخيال، والواقع، ويقومون بالخلط بينهما.

وأشارت أستشارى إرشاد نفسي، إلى أن هناك فروقا فردية  بين الأشخاص منذ الولادة فهناك من يتصف بالحساسية الزائدة، وآخر يتصف بالصلابة النفسية، وتتكون تلك الصفات على حسب بيئة كل منهما.

وأكدت شيرين شوقي، أن الاحتفال لاينصح بأن يحتوى على أشياء شديدة الرعب كما هو معتاد، مشيرة إلى أن الآباء عليهم توعية أطفالهم بذلك الاحتفال أولا وتوصيل رسالة إليهم بأنه ليس من عاداتنا، وتقاليدنا إلى جانب كونه احتفالا غير طبيعى.

ووجهت أستشاري إرشاد نفسي، النصيحة للآباء والأمهات بتوجيه أبنائهم الملتحقين بالمدارس الدولية  بأن الاحتفال ينسب لبلد أخرى،  وأن المدرسة تحتفل به لارتباط مناهج الدراسة بهذه الدول الأجنبية وللاطلاع على الثقافات المختلفة.

وتابعت  الدكتورة شيرين شوقي: "إن لم يهتم الآباء والأمهات بتوعية أبنائهم بهذا الاحتفال سوف يزيد التفكير الخرافى لدى الأطفال".

الهالوين أوهالووين (بالإنجليزية: Halloween)‏ هو احتفال يقام في دول كثيرة ليلة 31 أكتوبر من كل عام وذلك عشية العيد المسيحي الغربي عيد جميع القديسين، ولكنهما عيدان مختلفان، مع أن كلمة هالووين (Halloween من Hallowe'en) مشتقة من "عشية القديسين" (Hallows' Even أي Hallows' Evening) التي تفتح به الأيام الثلاثة للسنة الطقسية للمسيحية الغربية المكرسة لاستذكار الموتى بما فيهم القديسون (hallows) والشهداء وكل المرحومين المؤمنين وهذا فعلا أصل الاحتفال، إلا أن الهالويين كما يحتفل به الآن في دول كثيرة حول العالم متأثر من النسخة الأميركية، وذلك بفضل هيمنة الثقافة الأميركية على الإعلام في عصر العولمة، وهي نسخة بعيدة كل البعد عن الجذور الديني، وتعد مناسبة ثقافية يُحتفل بها حول العالم، خاصة في الولايات المتحدة وكندا وأيرلندا والمملكة المتحدة وأستراليا.

يعتقد بأن عشية جميع القديسين احتفال مسيحي متأثر من تقاليد مهرجانات الحصاد في ثقافة الكلتية، مع احتمال وجود جذور وثنية ممكنة، وخاصًة من مهرجان الغايلي سامهاين. في حين أن علماء أكاديميون آخرون يؤكدون أن عيد الهالويين نشأ بشكل مستقل وله جذور مسيحية.

وتشمل تقاليد عيد الهالوين خدعة وطقس يعرف باسم خدعة أم حلوى، والتنكر في زي الهالوين، والتزيين، ونحت القرع ووضع فوانيس جاك، ومشاعل الإضاءة، وزيارة المعالم السياحية المسكونة، وقراءة القصص المخيفة ومشاهدة أفلام الرعب. في أجزاء كثيرة من العالم، لا تزال تمارس الاحتفالات الدينية المسيحية بما في ذلك حضور الطقوس الكنسيّة وإضاءة الشموع على قبور الموتى من الأقارب. على الرغم من أن العيد تحول في مناطق مختلفة من العالم إلى احتفال تجاري وعلماني. يمتنع بعض المسيحيين تاريخيًا عن أكل اللحوم عشية جميع القديسين، ومن التقاليد التي تعكس بعض الأطعمة في هذا اليوم التفاح، وفطائر البطاطس والكعك المحلى.

تعود جذوره إلى آيرلندا وامتدت إلى إقامة مهرجان كلتي في سامهاين. وصدف أن موعد الهالوين يأتي مع احتفال المسيحيين بعيد يوم جميع القديسين. ويعتبر اليوم احتفالًا عالميًا تُغلق الدوائر الرسمية في الدول الغربية وغيرها أبوابها للاحتفال به. وتشمل الأنشطة المرافقة لعيد الهالوين الخدع، وارتداء الملابس الغريبة والأقنعة، وتروى القصص عن جولات الأشباح في الليل. وتعرض التليفزيونات ودور السينما بعض أفلام الرعب.

في الولايات المتحدة يحتفل الأمريكيون من مختلف الثقافات والأديان بالهالووين، ويقوم العامة فيه بتزيين البيوت والشوارع باليقطين المزخرف والمضاء والألعاب المرعبة والساخرة. ويتنكر الجميع من كبار وصغار لكي لا تعرفهم الأرواح الشريرة حيث تقول الأسطورة بأن كل الأرواح تعود في هذه الليلة من البرزخ إلى الأرض وتسود وتموج حتى الصباح التالي. ويتنقل الأطفال من بيت لآخر وبحوزتهم أكياس وسلال لتملأها بالشكولاتة والحلوى في طقس يعرف باسم خدعة أم حلوى، ومن لا يعطي الأولاد المتنكرين الشكولاتة وحلوى الكراميل "تغضب منه الأرواح الشريرة". وهوليوود لم تتأخر عن هذا فقد أنتجت عشرات الأفلام عن الهالويين، منها أفلام رعب، كوميديا سوداء إضافة لأفلام كرتون للأطفال. كما تنشط مصانع الألعاب والحلويات والمحال التجارية حيث تحقق مناسبة الهالوين نشاطا تجاريا وزيادة في الإنتاج.

ويعد فرصة لمحبي أفلام الرعب والمقالب والتنكر في أنحاء العالم، وتختلف مظاهر الاحتفال من بلد لآخر  ففي لبنان اختار مجموعة غطّاسين الاحتفال بطريقة غريبة إذ اختاروا الغطس  لقاع البحر قبالة منطقة البترون الساحلية شمال بيروت.

وفي النمسا يترك المحتفلون خبزًا  وزجاجات المياه على طاولة الطعام اعتقادا منهم أن أرواح الموتى تعود  للأرض هذا اليوم، أما أثرياء بريطانيا فينفقون عشرات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية لتزيين منازلهم بالقرع والزهور الموسمية.

وفي هونج كونج يسمون اليوم «عيد الأشباح الجياع» ويخرجون بمظاهرات لحرق لافتات تحمل صور الفاكهة أو الأوراق المالية اعتقادا أن ذلك يهدئ الأشباح. وفي فرنسا يرتدي الشباب ملابس مرعبة ويجوبون الطرقات كما تعقد احتفالات عائلية.