التوعية بخطورة الزيادة السكانية والمفاهيم الدينية الخاطئة والتغييب الفكرى للطلاب

بعد توجيهات الرئيس.. خطة بجميع الجامعات لتوعية الشباب بمخاطر حروب الجيلين الرابع والخامس

حياة كريمة وأهمية أن يعرف الشباب مايتم فيها لتطبيق المفهوم الصحيح لحقوق الإنسان
حياة كريمة وأهمية أن يعرف الشباب مايتم فيها لتطبيق المفهوم الصحيح لحقوق الإنسان

تستعد جامعات مصر بأكملها حاليا لتنفيذ خطة تنفيذية كبرى لتوعية شباب الجامعات بمختلف القضايا المجتمعية التي تشغل بال معظم شباب الجيل الجديد بصفة خاصة وكذلك توعيتهم بمخاطر حروب الجيلين الرابع والخامس الحالية التى لاتعتمد على المواجهة العسكرية التقليدية بل بتفجير المجتمعات الهشة غير الواعية من الداخل خاصة إذا لم تكن مهتمة ببناء الإنسان لديها من الداخل وتعاني من نقص الوعي الذي يقي شبابها من مخاطر هذه الحروب..

سيتم هذا بعد أن أضحت مواجهة نقص الوعي المجتمعي للطلاب ضرورة حتمية لمواجهة والحد من المشكلات والآثار السلبية المتعددة لنقص الوعي، والتى نذكر منها: التغييب الفكري لأفراد المجتمع، التضليل لشباب المجتمع، زرع أفكار متطرفة لدى المراهقين والشباب، استغلال الشباب فكريا وجسديا وسياسيا بما يضر الدولة، انتشار الافكار الهدامة والسلبية والمحبطة مجتمعيا، انتشار المعلومات المغلوطة والكاذبة بين أفراد المجتمع، تشويش وتزييف الحقائق والثوابت المجتمعية، التقليل من شأن وحجم وعوائد الإنجازات والمشروعات القومية، زعزعة الاستقرار الوطنى والامني، الفوضى غير الخلاقة، التي نتج عنها الشتات الفكري والقيمي والاخلاقي، والتأثير سلبا على قيم الانتماء والمواطنة لدى أفراد المجتمع.

هذه الخطة التي ستعمل على مواجهة مثل هذه المخاطر وآليات تنفيذها سيناقشها المجلس الأعلى للجامعات برئاسة د.خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي في جلسته القادمة خاصة بعد أن حذر الرئيس عبد الفتاح السيسى طوال الفترة الماضية من خطورة هذه الحروب والمخاطر على المجتمعات التى تريد أن تبنى نفسها من جديد مثل مصر، وكان يركز دائما على أن نقص الوعي يعتبر أخطر قضية تواجه المجتمعات النامية والواعدة، ولذلك فإن التنمية العالية للفكر أساس بناء المجتمع.

وِأشار إلى أهمية وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية والدينية فى تشكيل الوعى لدى الرأى العام، وضرب مثلا على ذلك فى بناء وعي الامة في القضايا المجتمعية كتحديد النسل في مصر (على سبيل المثال)،

وأكد أن هذه القضية لن يتم حلها بالتشريعات القانونية فقط، ولكن من خلال زيادة الوعي والثقافة المجتمعية.

أول دليل استرشادي

وتنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، ودعما لنشر الوعي وتعميق الانتماء الوطنى والعمل على محاربة الفكر المتطرف، وبناء على هذا ماقرره المجلس الاعلى للجامعات فى جلسته بتاريخ 19/6/2021 فى وضع آليات متعددة لنشر الوعي بين المجتمع الطلابى من خلال خطة تنفيذية يتم تطبيقها بكافة الجامعات والمعاهد المصرية، قامت جامعة بنى سويف ممثلة فى كلية الخدمة الاجتماعية التنموية بناء على طلب د. منصور حسن رئيس الجامعة بوضع هذه الخطة كأول دليل استرشادى لنشر الوعى المجتمعى بين الطلاب سيتم تطبيقها بجميع كليات الجامعات المختلفة وكذلك معاهد التعليم العالى كأنشطة تنفيذية لزيادة الوعي المجتمعي بالمخاطر التى تحيط به وكذلك الإنجازات التي تتحقق على أرض الواقع حاليا من أجل شباب الأجيال القادمة ومايتم تحقيقه من تنمية مستدامة يجب أن نحافظ عليها من أي أخطار تعطل مسيرتها طوال السنوات القادمة، وأن نساعد طلاب وشباب الجامعات بالفهم الصحيح لمحاربة الشائعات التى ستضر بهم وبوطنهم فى وقت واحد، بل وقد نصل الى شراكة من جانب عدد كبير من المجتمع الطلابي فى تحقيق اجندة مصر 2030.
وقد تضمنت خطة نشر الوعي المجتمعي التي أعدها كل من د.أبو الحسن عبد الموجود عميد كلية الخدمة الاجتماعية بالجامعة ومعه د.ايمن سيد سعيد الأستاذ المساعد بالكلية برامج وأنشطة وآليات التنفيذ لكل محور ومن ابرز ما تضمنته الخطة لتحقيق ذلك: استراتيجية الوعي بحقوق الانسان، محور الوعي الاجتماعي، محور الوعي السياسي، محور الوعي الاقتصادي، محور الوعي الثقافي، محور الوعي الديني، محور الوعى التكنولوجى، محور الوعى الصحى، محور الوعى الاستهلاكى، محور الوعى القانونى، محور الوعى السكانى، محور الوعي البيئي، محور الوعي المائي، ومحور الوعي بالمشروعات القومية.

آليات التنفيذ 

ويمكن زيادة الوعى المجتمعى بتلك المحاور كما يقول عميد كلية الخدمة من خلال آليات وانشطة تنفيذية كعقد الندوات، وتنظيم ورش عمل،وأنشطة مسرحية،والخدمة العامة،ومعسكرات اليوم الواحد، وإقامة المهرجانات، ونشر المطبوعات والافلام والفيديوهات التوعوية.

ويمكن تنفيذ ذلك فى تنمية الوعى المجتمعى بحقوق الانسان (على سبيل المثال) من خلال عقد ندوات وورش عمل حول الموضوعات التالية: الحقوق والحريات مترابطة ومتكاملة، ارتباط الديمقراطية وحقوق الإنسان وأثر كليهما على الأخرى، أهمية تحقيق التوازن بين الحقوق والواجبات، وبين حق الفرد والمجتمع، ضرورة مكافحة الفساد لضمان التمتع بالحقوق والحريات، كفالة الدستور المصرى استقلال السلطة القضائية باعتبارها وسيلة الإنصاف الأساسية التى تضمن الإنفاذ الفعلى لكافة الحقوق، اهتمام الدولة بشكل خاص بتدابير الحماية الاجتماعية لدى تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى بهدف تخفيف أثره على محدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجًا وتبني مصر حرية الفكر والإبداع والتعبير، مما أثمر عن مساهمة مصرية رائدة فى محيطها الإقليمى «فنًا وأدبًا وثقافة» مع التأكيد على أن الدولة المصرية كان لها العديد من الجهود فى هذا الشأن من خلال العديد من مسائل تنفيذية (أنشطة فعلية): إنشاء اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان كإضافة مهمة من شأنها دعم وتعزيز العمل الوطنى المنسق فى هذا المجال، وإلى جانبها توجد وحدات وإدارات مختصة بحقوق الإنسان فى كافة الوزارات والمحافظات والجهات ذات صلة، والتزام الدولة بصون الحقوق والحريات وتعزيز احترامها يتحقق من خلال التشريعات والسياسات العامة من جانب، ومن خلال ما تقوم به مختلف المؤسسات والآليات الوطنية من إنفاذ لتلك التشريعات والسياسات من جانب آخر، وكفالة الدستور استقلال السلطة القضائية باعتبارها وسيلة الإنصاف الأساسية التى تضمن الإنفاذ الفعلى لكافة الحقوق وتزخر البنية التشريعية المصرية بالعديد من الضمانات اللازمة لتعزيز واحترام حقوق الإنسان «فالجميع أمام القانون سواء»، وتأكيد الدولة المصرية على التزامها باحترام وحماية الحق فى السلامة الجسدية والحرية الشخصية والممارسة السياسية وحرية التعبير وتكوين الجمعيات الأهلية، والحق فى التقاضى فمصر ترحب دومًا بتعدد الآراء، وإصدار واتاحة تقارير دورية عن أوضاع وتطور جهود مصر فى مجال حقوق الإنسان على المستويين الحكومى وغير الحكومى، وعمل الدولة وفق خطة وطنية قومية لتعزيز حماية حقوق الإنسان واقتراح وسائل تنفيذ هذه الخطة، وتقديم مقترحات وتوصيات للجهات المختصة فى كل ما من شأنه حماية حقوق الإنسان ودعمها وتطويرها للأفضل، واتاحة إبداء الرأي والمقترحات والتوصيات أو ما يُحال إلى السلطات والجهات بشأن المسائل المتعلقة بحقوق الإنسان، وتفعيل آليه وطنية لتلقى الشكاوى ودراستها وإحالة ما يرى المجلس منها إلى الجهات المختصة مع متابعتها أو تبصير ذوى الشأن بالإجراءات القانونية الواجب اتباعها، ومواجهة والتصدى إلى أى انتهاكات للحريات الشخصية أو حرمة الحياة الخاصة للمواطنين وغيرها من الحقوق والحريات العامة التى يكفلها الدستور والقانون والمواثيق الدولية التى صدقت عليها مصر.

الوعى بالمشروعات القومية 

أما محور الوعي بالمشروعات القومية التى يتم تنفيذها فى مصر الآن فيتم التوعية بها كما يقول د0أبو الحسن عبد الموجود عميد الكلية من خلال عقد ندوات وورش عمل حول الموضوعات التالية: مصر الجديدة، تحديات التنمية المستدامة والمشروعات القومية والمشروعات القومية (تحديات حالية من أجل الاجيال القادمة)، وتنظيم مسرحيات هادفة توعوية عن المشروعات القومية فى مصر، وإقامة معسكرات اليوم الواحد (بهدف التعريف بالمشروعات القومية وتحديات تنفيذها)، وإعداد مطبوعات توعوية عن المشروعات القومية وافلام وفيديوهات عن أبعاد ومحاور وآليات مواجهة التنمية المستدامة من خلال المشروعات القومية مع التأكيد أيضاَ على أن الدولة المصرية كان لها العديد من الجهود فى هذا الشأن حيث قامت الدولة المصرية بالعديد من المشروعات القومية ذكر منها ما يلى: مشروع حياة كريمة، المشروع القومى لتطوير الريف المصرى، برنامج الاصلاح الاقتصادى، مشروعات الاسكان القومية، اصلاح منظومةالتعليم فى مصر، التأمين الصحى الشامل، المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة، قناةالسويس الجديدة، الدلتا الجديدة، المشروع القومى لاستصلاح مليون فدان..

وغيرها من المشروعات والمبادرات الرئاسية والقومية خلال ال7 سنوات الماضية0. هذا بالإضافة ــ والحديث مازال على لسان عميد كلية الخدمة الاجتماعية ــ إلى العديد من ندوات وورش عمل التى سيتم تنفيذها حول : 
- الشائعات والأمن المجتمعى
- وعى الشباب بثقافة التسامح المجتمعى
- الإعلام الأمنى فى الوقاية من الجريمة وزيادة الوعى المجتمعى
-اختراق القيم وتأسيس الوعى المجتمعى
بالإضافة إلى تنفيذ
- مسرحية عن الآثار السلبية للأفكار المتطرفة
- معسكر اليوم الواحد تحت عنوان (آليات مواجهة الشائعات)
- وكذلك عمل مطبوعات توعوية عن الآثار السلبية للجريمة وكيفية مواجهتها، وفيديوهات عن مخاطر الافكار المتطرفة
وأيضا ندوات عن
- تنظيم النسل والشرائع السماوية
- الزيادة السكانية المطلقة عدو التنمية المستدامة
- التوزيع الديمغرافى والتنمية المستدامة
بالإضافة إلى
- مسرحية هادفة توعوية عن مشكلات وتبعات الزيادة السكانية
وندوات وورش عمل حول
- مصر الجديدة
- تحديات التنمية المستدامة والمشروعات القومية
- المشروعات القومية (تحديات حالية من أجل الاجيال القادمة)
- بالإضافة إلى تنفيذ مسرحيات هادفة توعوية عن المشروعات القومية فى مصر
- ومعسكرات اليوم الواحد ( بهدف التعريف بالمشروعات القومية وتحديات تنفيذها)
- ومطبوعات توعوية عن المشروعات القومية
- وأفلام وفيديوهات عن أبعاد ومحاور وآليات مواجهة التنمية المستدامة من خلال المشروعات القومية
ويشير د.أبو الحسن إلى أن الخطة تستهدف أيضا القيام بعمل العديد من الأنشطة الشبابية لتوضيح ماقامت وتقوم به الدولة الآن فى العديد من المشروعات القومية الأخرى مثل
- حياة كريمة
- المشروع القومى لتطوير الريف المصرى
- برنامج الاصلاح الاقتصادى
- مشروعات الاسكان القومية
- إصلاح منظومة التعليم فى مصر
- التأمين الصحى الشامل
- المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة
- قناة السويس الجديدة
- الدلتا الجديدة
- وغيرها من المشروعات والمبادرات الرئاسية والقومية خلال ال7 سنوات الماضية.