«عصبة الأمم» منظمة دولية تأسست بعد الحرب العالمية الأولى وكنتيجة لمعاهدة فرساى "لتعزيز التعاون الدولي وتحقيق السلام والأمن"، وتم انعقاد أول اجتماع للمنظمة فى باريس فى 16 يناير 1920، ثم تم نقل المقر إلى جنيف في نوفمبر من نفس العام.
رغم بعض النجاحات المبكرة، لم تكن عصبة الأمم قادرة على منع الحرب العالمية الثانية، كما أنها فشلت فى مواجهة القوى النازية والفاشية التى كانت متواجدة وقتها.
عصبة الأمم فشلت فشل كبير فى حل المشاكل والنزاعات التى حدثت والأزمة الاقتصادية والكساد الكبير الذى حدث للعالم كله، وبعد قيام الحرب العالمية الثانية تفككت المنظمة من نفسها.
أهداف المنظمة
أوّل منظمة أمن دولية هدفت إلى الحفاظ على السلام العالمي، ووصل عدد الدول المنتمية لهذه المنظمة إلى 58 دولة في أقصاه، وذلك خلال الفترة الممتدة من 28 سبتمبر سنة 1934 إلى 23 فبراير سنة 1935.
وكانت أهداف العصبة الرئيسية تتمثل في منع قيام الحرب عبر ضمان الأمن المشترك بين الدول، والحد من انتشار الأسلحة، وتسوية المنازعات الدولية عبر إجراء المفاوضات والتحكيم الدولي، كما ورد في ميثاقها.
ومن الأهداف الأخرى التي كانت عصبة الأمم قد وضعتها نصب أعينها هى تحسين أوضاع العمل بالنسبة للعمّال، معاملة سكّان الدول المنتدبة والمستعمرة بالمساواة مع السكّان والموظفين الحكوميين التابعين للدول المنتدبة، مقاومة الاتجار بالبشر والمخدرات والأسلحة، والعناية بالصحة العالمية وأسرى الحرب، وحماية الأقليات العرقية في أوروبا.
نهاية عصبة الأمم
أثبتت العصبة عجزها عن حل المشكلات الدولية وفرض هيبتها على جميع الدول دون استثناء، عندما أخذت دول معسكر المحور "ألمانيا - إيطاليا - إمبراطورية اليابان- سلوفاكيا- دولة المجر - بولونيا - بلجيكيا وهولندا - فرنسا" تستهزئ بقراراتها ولا تأخذها بعين الاعتبار، وتستخدم العنف تجاه جيرانها من الدول والأقليات العرقية قاطنة أراضيها، خلال عقد الثلاثينيات من القرن العشرين.
كانت حجة ألمانيا وغيرها من دول المحور للانسحاب من العصبة، أن بعض البنود الواردة في ميثاق الأخيرة تنتهك سيادتها، وكان نشوب الحرب العالمية الثانية بمثابة الدليل القاطع على فشل العصبة في مهمتها الرئيسية، ألا وهي منع قيام الحروب المدمرة، وما أن وضعت الحرب أوزارها حتى حُلَّت العصبة، وخلفتها هيئة جديدة هي هيئة الأمم المتحدة، التي ورثت عددًا من منظمات ووكالات العصبة.
واعتبارًا من 20 أبريل 1946، لم تعد عصبة الأمم موجودة، بعد أن سلمت جميع أصولها إلى الأمم المتحدة، ومنحت الأمانة العامة الجديدة للأمم المتحدة السيطرة الكاملة على المكتبة والمحفوظات.
شاهد ايضا :- رغم بلوغه 100 عام.. ألمانيا تحاكم رجلا عمل بمعسكر نازي خلال الحرب العالمية
