عبدالوهاب.. «عاشق بارد» تمرن على الغزل في «ممنوع الحب»

محمد عبدالوهاب ورجاء عبده
محمد عبدالوهاب ورجاء عبده

شهد مدخل سينما ستديو مصر، مساء يوم الثامن من مارس 1942، زحامًا شديدًا لم تشهده السينما من قبل فقد كان أمام الباب وفي الشارع كتل من الأجسام البشرية.

 

واضطر كثيرون ممن كانوا قد ابتاعوا تذاكرهم إلى العودة، وقال أحدهم: «ده مش فيلم ممنوع الحب.. ده فيلم ممنوع الدخول».

 

بحسب ما أكدته مجلة آخر ساعة في 15 مارس 1942، فإن «الفيلم ظريف وخفيف في تمثيله وفي موسيقاه ولو أنه كان فيلما صامتا.. أو أنه كان فيلم تمثيل من غير موسيقى أو غناء لما حال هذا دون نجاحه بل لأصاب نجاحا يفوق نجاح معظم الأفلام التي ظهرت في هذا الموسم ولقد كان ضحك الجمهور متواصلا بل عجيبة العجائب».

 

اقرأ أيضًا| لماذا تحول فريد شوقي إلى «أدوار الخير»؟.. خناقة التاكسي

 

إن عبدالوهاب نفسه الذي كان في أفلامه السابقة صما أبكم يتحرك كالآلة قد تدردح حتى أصبح ممثلا لا بأس به بل ممثلا خفيف الروح استطاع أن يطلق الضحكات العالية من أفواه الجمهور.

 

وكثيرا ما أخذ على عبدالوهاب في أفلامه السابقة انه كان عاشقا باردا متكلف الحركات وكانت قبلاته أشبه بقطرات من ماء الثلج تتساقط فوق خد الحبيبة ولكنه في فيلم ممنوع الحب كان عاشقا حارا يعرف كيف يغازل وكيف يداعب وقالت إحدى السيدات قد شاهدت الفيلم يظهر أن عبدالوهاب أمضى العامين الماضيين في التمرين.

 

وكذلك رجاء عبده التي عرفها الجمهور كمطربة أكدت النظرية التي أثبتت صحتها بأن المطربات اللاتي لم يظهرن على خشبة المسرح هن أصلح من سواهن للتمثيل في السينما والدليل على ذلك ان أم كلثوم وقد برهنت على أنها ممثلة مصر الأولى كما هي مطربتها الأولى وأنها لو شاءت يوما أن تعتزل الغناء لكانت خير من يصلح لتمثيل الأدوار الأولى على خشبة المسرح.

 

 فرجاء عبده كان تمثيلها طبيعيا جدا وبلغ حد الإجادة والإتقان ولا شك أنها ممثلة وفق إليها عبد الوهاب ليعد فيلم ممنوع الحب هو أقوى أفلام عبدالوهاب.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم