باحثو الحركات الإسلامية: «الإرهابية» تخسر سلاح «التضليل»

د.ماهر فرغلي الخبير في شئون الحركات الإسلامية
د.ماهر فرغلي الخبير في شئون الحركات الإسلامية

اتفق خبراء شئون الحركات الإسلامية على أن القرار سيزيد من خسائر جماعة الإخوان الإرهابية التي كانت تعتمد على سلاح الطوارئ في الهجوم على الدولة، في حين أن الجماعة ستعمل على التشكيك في جدوى القرار وعدم تأثيره على الأرض في محاولة للتقليل منه بعد أن تسبب في كشف عوارهم ونسف مصداقيتهم.

في البداية يؤكد د.رفعت سيد أحمد الكاتب الباحث في الحركات الإسلامية استمرار حالة تربص جماعة الإخوان بالدولة مهما اتخذت مصر من إجراءات في صالح الشعب، خاصة أن إلغاء حالة الطوارئ تكشف عوار دعواتهم وعدم مصداقيتهم في الاتهامات التي يطلقونها حول شرعية الدولة المصرية التي يزعمون أنها تستند إلى قانون الطوارئ.

وأضاف: إلغاء حالة الطوارئ في مصر تعني أن الإخوان سيخسرون سلاحا يستخدمونه لتأليب الرأي العام الدولي بأن مصر دولة غير ديمقراطية وتعيش في ظل حالة الطوارئ، وهو سلاح يستخدمونه كل حين، ويعتمدون عليه في حججهم الإعلامية وقنواتهم التي تبث من تركيا وغيرها صباح مساء، وهم يتحدثون عن نظام يحتمي بقانون الطوارئ.

وتابع: مع اتساع مساحة الديمقراطية في البلاد ومن مظاهرها إلغاء مد حالة الطوارئ فبالتأكيد ستعطي للشعب فرصة أكبر لمواجهة هذه التنظيمات بإرادتهم وليس عن طريق قانون الطوارئ والشرطة، ما يعني انتقال المواجهة إلى الشعب وهو يعيش في ظروف طبيعية، أي أن الكرة باتت في ملعبنا جميعا، وأصبحنا نحن المسئولين مباشرة وليس الشرطة التي تستند إلى قوانين استثنائية لمواجهة ظروف (كانت) استثنائية، وذلك يربك الساحة الإخوانية لأنها تواجه الناس مع اتساع مساحة الديمقراطية.

ويرى الباحث في شئون الجماعات الإسلامية خالد الزعفراني أن القرار بمثابة ضربة قوية للحملة المشبوهة لمنظمات حقوق الإنسان ويثبت أن الأمور تسير في مصر بشكل طبيعي، والمحاكمات أمام القضاء العادي، وحول رد الجماعة الإرهابية قال الزعفراني: ستزعم الجماعة أن القرار جاء استجابة للضغوط الدولية ولن يكون له آثار على الأرض، وهي أفكارهم التي سيحاولون الترويج لها بعد صدور القرار.

وأردف: في حين كانوا يطالبون بإلغاء الطوارئ، فإنهم سيغيرون الموجة للتشكيك فيه، رغم أن جميع محاكماتهم تتم أمام القضاء العادي، خاصة أنهم يعيشون الآن مرحلة من عدم الاتزان، وصراعا وانقسامات، وكل فريق منهم يحاول أن يثبت لخصومه وأنصاره أنه أكثر تشددا من الآخر، ويشير إلى أن انقسامات الجماعة بدأت منذ عام 2013 وزادت حدتها في الوقت الحالي.

ويرى د.ماهر فرغلي الخبير في شئون الحركات الإسلامية أن قرار إلغاء مد حالة الطوارئ بمثابة نجاح في القضاء على جماعة الإخوان الإرهابية، لأن إلغاء حالة الطوارئ معناه استتباب للأمن، وفي حال إذا كانت اليد الأمنية مرتعشة لن تستطيع الدولة إلغاء حالة الطوارئ.

وقال: الإخوان سوف ينتقدون الأوضاع مهما تغيرت فهذه هي مهمتهم، لا تتوقع منهم المديح أبدا، خاصة في ظل حالة الانقسام التي يعيشون فيها، القرار ببساطة يعني انتصار مصر على كل الجماعات المتشددة ولا يوجد لدينا ما يهز الأمن.