«ياسين».. قصة طالب قتله التنمر وتنبأ بوفاته 

«ياسين».. قصة طالب قتله التنمر وتنبأ بوفاته 
«ياسين».. قصة طالب قتله التنمر وتنبأ بوفاته 

جريمة بشعة شهدتها منطقة بولاق الدكرور، في الجيزة، راح ضحيتها شاب عمره 17 عاماً، بعدما تلقى طعنة على يد عامل ألوميتال، تلك القضية التي خلقت نوعًا مع التعاطف مع الشاب الضحية، بعد تداولها على وسائل التواصل الإجتماعي.

روى شهود العيان، من أصدقاء الشاب الضحية «ياسين»، أن المجني عليه كان يتيم ويعيش مع جده في منطقة حدائق الأهرام، ومع بداية العام الدراسي الجديد، انتقل للعيش مع والدته في فيصل، حتى يستطيع المداومة على مذاكرته ويجد من يرعاه بشكل أكبر.

اقرأ أيضا| استمرار حبس فني ألوميتال بتهمة قتل صديقه في بولاق الدكرور

وفي اليوم المشؤوم الذي شهد مقتل «ياسين»، نزل من بيته متوجهًا في طريقه، إلى درسه الخصوصي، لكن هناك كان من يقف له عائقا ليتنمر عليه ويرشقه بالعبارات المسيئة وهو عامل ألوميتال قائلاً له: «أنت أمك بتصرف عليك»، واستمر في إهانته لياسين بعد أن قذف والده بأبشع الشتائم، وعندما حاول المجني عليه الرد، وجه عامل الألوميتال له طعنه بالسكين، أسقطته غارقًا وسط دمائه.

وبعد نقل ياسين للمستشفى وسط الحياة والموت، توفى في اليوم التالي نتيجة إصابته بنزيف داخلي، وطالبت جهات التحقيق، بنقل جثمان «ياسين» إلى مشرحة زينهم، وتشريحه بمعرفة أحد الأطباء الشرعيين بمصلحة الطب الشرعي، لبيان ما بها من إصابات، وكيفية وتاريخ حدوثها، والأداة المستخدمة وبيان موقف الضارب والمضروب، والتصريح بالدفن عقب ذلك.

وكشف التقرير الطبي المبدئي عن إصابة طالب الثانوية العامة، بجرح قطعي باليد اليسرى طوله 3 سنتيمترات، وجرح آخر بالجانب الأيسر طوله نحو 3 سنتيمترات.

وهناك عبارة أخيرة كتبها «ياسين» على صفحته عبر "فيسبوك" «موت الشباب كثر.. خليها على صفحتك محدش ضامن عمره»، وكأنه كان يعلم أن الموت يقترب منه، وذابت قلوب ذويه ومحبيه من أصدقائه وزملائه حزنا عليه.