بلومبيرج: نفوذ أمريكا بالشرق الأوسط تراجع.. والهجوم على قواعدها مؤشر خطر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ألقت وكالة بلومبيرج الإخبارية الأمريكية الضوء على النفوذ الأمريكي بالشرق الأوسط والتي قالت إن واشنطن بدأت تفقد سيطرتها عليه.

اقرأ أيضًا: البيت الأبيض: لا إصابات بين جنودنا بالهجوم على قاعدتنا جنوب سوريا

وفي مقال للكاتب إيلي ليك قال إن النفوذ الأمريكي بدأ أيضا في التراجع على صعيد التسليح حيث بدأت الطائرات المسيرة الأمريكية تفقد تفوقها على نظيرتها بالشرق الأوسط.

وقال الكاتب إن تكنولوجيا الطائرات المسيرة الأمريكية ازدهرت خلال الـ15 عامًا الأولى من الحرب الأمريكية على الإرهاب، والتي كانت تستخدمها أمريكا في توجيه ضربات ضد أهداف محددة.

وتابع كاتب المقال أنه في هذا الوقت كان الولايات المتحدة الدولة الوحيدة التي تمتلك هذا النوع من التكنولوجيا المتقدمة في العالم.

ولفت إلى أن الأمور في الشرق الأوسط بدأت في التغير خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي باراك أوباما والتي بدأت خلالها إيران في الظهور كأحد اللاعبين في مجال تصنيع الطائرات المسيرة.

وأضاف أنه على الرغم من عدم جودة الطائرات الإيرانية مقارنة بالأمريكية إلى أنها منحتها لعدد من وكلائها بالشرق الأوسط لاستخدامها، ومنهم جماعة الحوثي في اليمن التي تستهدف بها أراضي السعودية، وشنت هجوما كبيرا على المنشآت النفطية في 2019.

وتابع ان الهجمات التي يشنها وكلاء إيران بالطائرات المسيرة والتي كانت آخرها على قاعدة التنف الأمريكية أظهرت مدى تراجع سيطرة أمريكا على الأمور بالشرق الأوسط.


وتابع أن من أسباب الشك في تورط إيران في ذلك الهجوم هو أن انتشار مثل هذه الطائرات هو جزء من استراتيجية إيران لدعم وكلائها.

بينما قال سيث فرانتزمان مؤلف كتاب التاريخ الحديث لحرب الطائرات بدون طيار في الشرق الأوسط أن السبب الثاني للشك في إيران هو التوقيت الذي تزامن مع خسارة حلفاء إيران للانتخابات البرلمانية في العراق.

وأضاف أن الإيرانيين لازالوا يفتقدون للقدرة الأمريكية على تصميم برامج التتبع والتوجيه الخاصة بالطائرات المسيرة.