في يوم السابع عشر من أكتوبر من كل عام، يقف العالم طويلا أمام «اليوم العالمي للقضاء على الفقر»، متذكرًا مجموعة من أسوأ مشاهد البشرية المرتبطة بالجوع والفقر.
ويعود تاريخ اعتماد هذا اليوم كيوم عالمي للقضاء على الفقر إلى عام 1987؛ حيث تجمّع في هذا اليوم ما يزيد على 100 ألف شخص في ساحة تروكاديرو في العاصمة الفرنسية باريس، وحصل هذا التجمع تكريماً لضحايا الفقر المدقع والجوع والعنف.
ويتم الاحتفال رسمياً بمناسبة هذا اليوم في ساحة مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية، وتحت إشراف الأمانة العامة التابعة للأمم المتحدة.
وخلال هذا اليوم تم الإعلان عن أن الفقر يعتبر جريمة وانتهاكاً لحقوق الإنسان الأساسية، وسط مطالب بضرورة التكافل والتكاتف الدولي؛ من أجل القضاء على ظاهرة الفقر المدقع والجوع، والذي يعاني منه الكثير من الناس في مختلف أنحاء العالم.
وفي هذا اليوم يجتمع آلاف الناس من مختلف بقاع الأرض، ومن أيديولوجيات وانتماءات عرقية ودينية وسياسية مختلفة من أجل مناهضة الفقر، والجوع، والعنف وإعلان تضامنهم، وتكاتفهم مع الفقراء والمحتاجين.
وضمن قائمة الدول الأكثر فقرا هناك 19 دولة من أصل 23 دولة تقع في إفريقيا، وذلك وفقاً لتحليل جاء في مجلة جلوبال فاينانس، وهذه الدول الـ23 هي: «جمهورية الكونغو الديموقراطية، وزيمبابوي، وبوروندي، وليبيريا وإريتريا، جمهورية إفريقيا الوسطى، والنيجر، ومالاوي، ومدغشقر، وأفغانستان، ومالي، وتوجو، وغينيا، وإثيوبيا، وموزمبيق، وغينيا- بيساو، وجزر القمر، وجنوب السودان، ونيبال، وهاييتي، وأوغندا، وبوركينا فاسو، وميانمار».
وأثبتت الدراسات الحديثة، أن كثيرا من الدول التي تعاني من الفقر يكون نتيجة لكثرة معانة تلك الدولة من الحروب الداخلية والصراعات، ويرجع أيضا بسبب التغيرات المناخية التي تنتج عنها الأعاصير والبراكين.
أما أكثر دول العالم فقرا فهي «النيجر»؛ حيث تتصدر في تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية كأفقر دولة في العالم، وتشير بيانات البنك الدولي لعام 2014 إل أن 44.5 % من سكان النيجر يعدوا تحت خط الفقر.
ويرجع الخبراء ذلك إلى عدة أسباب، كانتشار العمليات الإرهابية ، والهجرة ، وتغير المناخ والنمو السكاني المبالغ فيه ، وانتشار الأمراض مثل مرض الملاريا ، بالإضافة إلي ضعف الخدمات الصحية و ضعف البنية التحتية للبلاد.
