دخلت انتخابات الأندية فى الجد.. أسبوع وراء أسبوع يتحدد شكل مجالس الإدارات.. وإلى الآن لم تحدث أى مفاجآت وخاصة فى الأندية الاجتماعية.. فاز عمرو السنباطى نائب الشعب برئاسة نادى هليوبوليس بالتزكية .. وربما تكون لقائمته نصيب الأسد فى يوم الامتحان.
وفاز المستشار محمد الدمرداش برئاسة نادى الزهور بالتزكية وفازت قائمته أيضا بكل المناصب.
المؤكد أن كل رئيس ناد يختار المجموعة التى يستطيع أن يخوض بها سباق السنوات الأربع المقبلة.. لا مجال فى الرياضة للمهاترات أو الشد والجذب وإثبات الوجود وادعاء البطولة، لأن العمل عندما يكون جماعي، فإن النجاح يكون شبه مضمون.
غفل الكثيرون من الأندية عن عرض أمر الانتخابات بالقائمة الواحدة فى الحسابات، لا أعرف مدى قانونية هذا المبدأ.. ولكن الوحيد الذى فطن فى جمعيته العمومية لهذا الأمر وبمنتهى الذكاء المهندس ياسر إدريس رئيس اتحاد السباحة الذى حصل على موافقة الجمعية العمومية وبالإجماع على أن يختار مندوب الجمعية العمومية قائمة وليس »كوكتيل». والمؤكد أن القائمة الواحدة أفضل فى العمل.
هناك مجالس كثيرة نجحت وكان التشكيل من كل القوائم .. وهناك أسماء كانت الأقلية داخل المجالس وربما صوت واحد فقط من خارج القائمة.. وكان هذا الصوت أو العضو هو صوت النشاز.. وربما حدث فى أندية كبيرة منها الأهلي.. وصاحب هذه الحالة يشعر دائما بالظلم أو الاضطهاد.. لأنه يكون بعيداً عن الأحداث.. فى حالة المحاولة للانضمام إلى صف العمل والسير فى اتجاه المصلحة العامة تكون سنوات مرت .. وهو بلا صلاحيات أو وجود فى الأساس.. هذا هو الواقع الحقيقى بدون أى رتوش أو تجميل للكلام!
عندما تنجح قائمة كاملة فلا مبرر لأى مجلس بالتقصير أو عدم تحقيق ما وعد به.. لأن المبرر غير موجود.. و«الدوشة» شبه منتهية.. وعندما يتم تجمع اتجاهات عديدة فى مجلس واحد.. أحيانا تكون مؤسفة.. نظرا لصراع القوة ومن صاحب الكلمة أو القرار.
أندية كثيرة جدا عانت.. وظُلمَت بسبب هذه المأساة .. وأتذكر أن نادى الشمس كانت سيرته على كل لسان لسنوات وسنوات بسبب الإهمال.. والأوجاع وتاريخ الماضى الذى وصل للمحاكم وأصعب منها.. والسبب الرئيسى هو عدم احترام اللوائح.. وصراع الاتجاهات!!
والأوضاع دائما تتغير إلى الأحسن.. ولكن فى النهاية المصالح الشخصية ربما تجمع الكثيرين من أشخاص لا يعرفون بعضهم البعض.. ولا يتفقون تماما فى الفكر.. ولكن يتفقون فى الشر!!
انتخابات الأندية ستمر على خير بإذن الله، لأن أعضاء الجمعية العمومية يعلمون من أعطى ويعطى وسيعطى ويقدم الجديد.. ومن يعيش على الأحلام والأوهام وبيع الكلام بمبدأ «اخطف واجرى» !!
المدهش أن البعض يتعامل مع الانتخابات فى الكثير من الأندية «بفهلوة» .. وكأنه خبير فى عالم الأصوات.. ويصرخ ويزيد ويعيد بأنه قادم لإنقاذ الكيان دون أى خبرة أو تجارب حقيقية فى العمل العام .. وعندما يقترب موعد الامتحان يهرب ويبعد ويغرق غيره أو يحاول استقدام اسم له نجومية لعل وعسى يستطيع أن يصل إلى الكرسى من خلاله بمبدأ «المهم أنا وبعدى الطوفان «.. لدرجة أن هناك أندية تعودت على هذه الآلاعيب.. وبعد الرقص والطبل والزمر.. تم اكتشاف أن النجم أو الضحية.. ليس عضوا فى الكيان!!
الوضع فى الاتحادات سيكون أصعب وأكثر سخونة من الأندية.. وفى النهاية لا يصح إلا الصحيح.. والله الموفق.
بيج رامى الأسطورة
الوصول إلى القمة صعب.. والحفاظ عليها إنجاز ونصر وأمر يستحق الإشادة خاصة وإن كان فى كمال الأجسام.
فوز بيج رامى ابن النيل بمستر أوليمبيا للعام الثانى على التوالى يعد انجازا لأن البطولة هى الأقوى والأكبر فى العالم ولها شعبية ونجومية ويشارك فيها كبار نجوم استعراض العضلات بجانب أنه حطم السيطرة الأمريكية على المقدمة.
يستحق بيج رامى كل التقدير وأن يصبح ترند العالم بعد الفوز الكبير جدا خاصة أن المصريين يعشقون كمال الأجسام منذ أيام الرجل الأخضر وعضلات سيلفستر.. وقوة ارنولد شوارزينجر.. والأسطورة الفولاذية بيج رامى.
لا تنسوا سمر حمزة
أتصور أن سمر حمزة لاعبة المصارعة لم تنل حقها الإعلامى تماما بعد فوزها ببرونزية العالم لأول مرة فى تاريخ مصارعة السيدات المصريات.
الميدالية تعادل ما حققتها السباحة فريدة عثمان بعد أن فازت ببرونزية العالم.. نالت كل الاهتمام وانهالت عليها الرعاة.. إن انجاز سمر الذى عوض خسارتها فى أوليمبياد طوكيو تصادف مع فوز بيج رامى العالمى وانشغال الإعلام بمباراة مصر وليبيا بالقاهرة.
يجب ألا ننسى سمر لأنها فعلاً تستحق «البروزة» والإشادة وكل التكريم.. وأراهن على مفاجآت د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة الذى سيعطيها حقها كعادته» تالت ومتلت».