أكد د. محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي، أننا نعاني من الوصمة الاجتماعية، في حق أصحاب الأمراض النفسية، وهو ما يعوق رحلة علاجهم.
وأضاف "المهدي"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "هذا الصباح" ، المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز"،اليوم الأحد ،أن 75 % من الأمراض النفسية في البلدان النامية لا تُعالج، بسبب الوصمة الاجتماعية.
وتابع المهدي خلال تصريحاته في اليوم العالمي للصحة النفسية: "مريض الاكتئاب عندما يُعبّر عن ألمه النفسي يتم اتهامه بضعف الإيمان والإرادة ويُتهم بأنه مقصر وضعيف وهو ما يمكن أن يؤدي به إلى الانتحار في بعض الأوقات".
وأشار أستاذ الطب النفسي، إلى أن أهمية الاهتمام بالصحة النفسية، ظهر بشدة خلال فترة جائحة كورونا، التي شهدنا خلالها انتشار الخوف على الصحة والأهل والأصدقاء، وهو الخوف الذي أصاب الكبار والصغار.
وأضاف محمد المهدي،: "الخوف يؤثر على الجهاز المناعي.. والعديد من حالات الوفاة بكورونا كان سببها ضعف الجهاز المناعي نتيجة الاكتئاب".
ولفت أستاذ الطب النفسي، إلى أن معظم حكومات العالم تنفق 2 % على الصحة النفسية، مشددا على أن هذا الرقم يجب أن يزيد كثيرا، لأن الصحة النفسية مرتبطة بالجسدية، حتى أنها تكون من مسببات أمراض مثل السكر والضغط وجلطات القلب والسرطان، متابعا: "وكل دولار تنفقه الدولة على الصحة النفسي يعود 4 دولارات على الاقتصاد".
