حرب الاستنزاف.. الطريق إلى نصر أكتوبر | فيديو

حرب الاستنزاف .. الطريق إلى نصر أكتوبر
حرب الاستنزاف .. الطريق إلى نصر أكتوبر

عرض التلفزيون المصري، في فقرة خاصة عن ذكرى انتصارات أكتوبر، تقديم الإعلاميين هدير أبو زيد ومحمد عبده،، تقريرا بعنوان:" حرب الاستنزاف .. الطريق إلى نصر أكتوبر".

وشدد التقرير على أن خسارة مصر العسكرية فى الخامس من يونيو عام 1967 جعلت العدو الإسرائيلي يعتقد لأيام أن الحرب انتهت وحسمت لصالحه، ولكن التاريخ أكد على أن إسرائيل لم تربح سوى معركة فى الحرب السنوات الست، فلم يكن يتخيل العدو أن الجيش المصرى يستطيع أن يعيد توازنه فى أقل من شهر ويبدأ المقاومة فى تحرير الأرض.


وبحسب التقرير، رغم الخسائر التي نالها الجيش المصرى فى يونيو، جاء الرد سريعا فى مطلع يوليو بمعركة رأس العش، التي أعتبرت باكورة المعارك الصغيرة فى حرب الاستنزاف، وأمتدت حتي  الرابع من يوليو فى جنوب بورسعيد ، عندما قامت مجموعة من ضباط وجنود رجال الصاعقة على مدى أربعة أيام بصد هجوم العدو المدرع بدبابات منعته القوات المصرية، وكبدته خسائر فادحة فى المعدات والأرواح، إضافة إلى رفح معنويات القوات المسلحة من خلالها.

وأشار التقرير إلى أنه رغم تحصين العدو بنقطة قوية تضم سرتين مظلات ودبابات، إلا أن القوي المصرية بقيادة الملازم أول عبده أحمد عرفة نجحت فى إقتحام الكمين وقتل جميع أفراده، ولم تهدأ الأمور كثيرا حتي جاءات معركة شدوان التي امتدت من الـ22 إلى الـ26  يناير عام 1970، ووقعت المعركة على جزيرة شدوان بمدخل السويس، ثم بدأت المعركة بقصف جوي من العدو على الجزيرة لأكثر من ساعتين ونصف الساعة، وبدأ العدو فى الإنسحاب من الجزيرة من هول ما لاقاه من رجال الصاعقة مع تكبيل العدو الإسرائيلي 30 قتيلا.

وتحل هذا العام 2021 الذكرى الـ48 لانتصارات حرب السادس من أكتوبر لعام 1973، وهي الحرب التي انتصر فيها الجيش المصري على العدو الإسرائيلي، واستعاد أرض سيناء بعد احتلالها لمدة 6 سنوات.

وانطلق التلفزيون المصري، في تغطية خاصة عن الذكرى 48 لنصر أكتوبر المجيد، بدأت من السابعة صباحًا، على أن تستمر حتى منتصف الليل.

 

وتنطلق فعاليات الندوة التثقيفية الـ 34 بمناسبة الإحتفال بانتصارات أكتوبر المجيدة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتأتي الندوة تزامنا مع الاحتفالات بمرور 48 عاما على انتصارات أكتوبر بحضور قادة القوات المسلحة وكبار رجال الدولة.

وبعث رؤساء الدول برقيات تهنئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، بمناسبة ذكرى السادس من أكتوبر.

يذكر أن الرئيس عبد الفتـاح السيسى وضع أكاليل الزهـور علـى قبـر الجنـدى المجهـول والـزعيمين أنور السادات وجمال عبد الناصر في إطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الـ ٤٨ لإنتصارات أكتوبر المجيدة، كما ترأس إجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

كما تفتح القوات المسلحة المتاحف والمزارات العسكرية (متحف العلمين – متحف بورسعيد)، وكذا منطقة العرض المكشوف لبانوراما حرب أكتوبر والمتحف الحربي القومي بالقلعة مجانًا للجماهير اليوم الأربعاء الموافق السادس من أكتوبر الجاري، وذلك استمرارًا لاحتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الـ48 لانتصارات أكتوبر المجيدة.

يأتي ذلك  في إطار حرص القوات المسلحة على نشر الوعي والثقافة العسكرية والوطنية، لدى الشباب وتعريفهم بأمجاد وبطولات أبناء مصر، وتضحياتهم فداءً لعزة الوطن وكرامته.

تحتفل مصر، بذكرى انتصارات يوم السادس من أكتوبر عام 1973، التي جسد فيها الجيش المصري ملحمة تاريخية ستظل تتحاكي بها الأجيال القادمة، ويخلدها التاريخ الحديث كأعظم انتصار عسكري في القرن العشرين، بعد أن استرد المصريون أرضهم التي احتلها العدو الإسرائيلي عام 1967.

واستطاع الجيش المصري، كسر شوكة العدو الإسرائيلي وتحطيم أسطورته المزيفة "الجيش الذي لا يقهر"، واستعاد أرض سيناء، بعد احتلالها لمدة 6 سنوات، وتحقيق الانتصار العظيم، رغم كل المعوقات التى كان يرددها البعض حينها، وكانت تروج لها القوى العظمى، إلا أن الجيش المصري استطاع تحطيم المستحيل.

ومنحت حرب أكتوبر 1973 المصريين دروسًا لا تنتهي من الإصرار والعزيمة والرغبة في النجاح بما تحويه من أحداث مثيرة يحكيها لنا الآباء والأجداد ممن خاضوا هذه الحرب أو عاشوا وقتها، فلم تنكسر أحلام المصريين المشروعة على صخرة هزيمة يونيو 1967 ولم يعجز المصريين أمام ضعف العتاد العسكري، حيث فقدت مصر أكثر من 85 % من سلاحها آنذاك، وإنما كان التفكير دائمًا نحو البناء من جديد، والذي كان حلم استغرق تحقيقه أيام وسنين من حياة المصريين امتلأت بالقصص والعبرات التي يحكيها لنا التاريخ عن شعب أصر على النجاح وحققه، فلم تكن مجرد حرب انتصرنا فيها على العدو، وإنما هى منهاج حياة نتذكره كلما حل بنا كل تحدي جديد، وتستحق أن يطلق عليها بكل فخر وإعزاز ملحمة مصرية خالدة.