الرئيس السيسي لأهالي سيناء: «بنحاول نشكركم ونرد جميلكم علينا كلنا»

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

وجه الرئيس عبد الفتاح السيس، رسالة إلى الأهالى في سيناء، قائلا: "طبعا أهالى سيناء لكم دور دائما كجزء من شعب مصر قبل 67 وبعد 67 وقبل 73 وبعد 73 وحتى الآن.. ويمكن الدولة المصرية مقدرتش في وقت من الأوقات تعمل الواجب مع أهالى سيناء.. لكن بنحاول نشكركم ونرد جميل أهل سيناء علينا كلنا".  

وأضاف الرئيس السيسى خلال كلمته في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة: "أنتم جزء من الشعب واللى عملتوه في فترة من أقصى الفترات.. وكتير مننا لازم يفهم منا العيش في كنف الاحتلال وتقوم بتقديم الدعم وتعرض حياتها للخطر من أجل تقديم الدعم.. نستمر في دعم سيناء واتاخرنا في هذا الأمر.. وإذا كان اتاخرنا 30 سنة عن التنمية في سيناء.. بفضل الله نتجاوز المدة دى.. وكأن سيناء يتم تعميرها بقالها 30 سنة".

وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الدكتورة "ياسمين" فتاة مصرية بدوية، من شمال سيناء، عن أهالى سيناء قائلا: "مش هنسى الدكتورة ياسمين احنا نتألم وانتم شوفتم مش بس الناس في سيناء اللى دفعت ثمن الإرهاب.. وكل الدولة المصرية وكل أسرة مصرية قدمت شهيد أو مصاب وكل أسرة من مصر مكنوش في سيناء خالص .. كل محافظات مصر قدموا شهداء ضباط وضباط صف وجنود ومازلنا نقدم شهداء حتى نتخلص نهائيا من الإرهاب.. لا تتألمي من قدر الله فينا.. واطمئني لقدر الله فينا بأيدنا كلنا.. لتعود سيناء أفضل مما كانت.. والخير والأمن والسلام والاستقرار يكون موجود فيها وفى ربوع مصر".

 

وتنطلق فعاليات الندوة التثقيفية الـ 34 بمناسبة الإحتفال بانتصارات أكتوبر المجيدة، وتأتي الندوة تزامنا مع الاحتفالات بمرور 48 عاما على انتصارات أكتوبر بحضور قادة القوات المسلحة وكبار رجال الدولة.

وبعث رؤساء الدول برقيات تهنئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، بمناسبة ذكرى السادس من أكتوبر.

يذكر أن الرئيس عبد الفتـاح السيسى وضع أكاليل الزهـور علـى قبـر الجنـدى المجهـول والـزعيمين أنور السادات وجمال عبد الناصر في إطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الـ ٤٨ لإنتصارات أكتوبر المجيدة، كما ترأس إجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

كما تفتح القوات المسلحة المتاحف والمزارات العسكرية (متحف العلمين – متحف بورسعيد)، وكذا منطقة العرض المكشوف لبانوراما حرب أكتوبر والمتحف الحربي القومي بالقلعة مجانًا للجماهير اليوم الأربعاء الموافق السادس من أكتوبر الجاري، وذلك استمرارًا لاحتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الـ48 لانتصارات أكتوبر المجيدة.

يأتي ذلك  في إطار حرص القوات المسلحة على نشر الوعي والثقافة العسكرية والوطنية، لدى الشباب وتعريفهم بأمجاد وبطولات أبناء مصر، وتضحياتهم فداءً لعزة الوطن وكرامته.

تحتفل مصر، بذكرى انتصارات يوم السادس من أكتوبر عام 1973، التي جسد فيها الجيش المصري ملحمة تاريخية ستظل تتحاكي بها الأجيال القادمة، ويخلدها التاريخ الحديث كأعظم انتصار عسكري في القرن العشرين، بعد أن استرد المصريون أرضهم التي احتلها العدو الإسرائيلي عام 1967.

واستطاع الجيش المصري، كسر شوكة العدو الإسرائيلي وتحطيم أسطورته المزيفة "الجيش الذي لا يقهر"، واستعاد أرض سيناء، بعد احتلالها لمدة 6 سنوات، وتحقيق الانتصار العظيم، رغم كل المعوقات التى كان يرددها البعض حينها، وكانت تروج لها القوى العظمى، إلا أن الجيش المصري استطاع تحطيم المستحيل.

ومنحت حرب أكتوبر 1973 المصريين دروسًا لا تنتهي من الإصرار والعزيمة والرغبة في النجاح بما تحويه من أحداث مثيرة يحكيها لنا الآباء والأجداد ممن خاضوا هذه الحرب أو عاشوا وقتها، فلم تنكسر أحلام المصريين المشروعة على صخرة هزيمة يونيو 1967 ولم يعجز المصريين أمام ضعف العتاد العسكري، حيث فقدت مصر أكثر من 85 % من سلاحها آنذاك، وإنما كان التفكير دائمًا نحو البناء من جديد، والذي كان حلم استغرق تحقيقه أيام وسنين من حياة المصريين امتلأت بالقصص والعبرات التي يحكيها لنا التاريخ عن شعب أصر على النجاح وحققه، فلم تكن مجرد حرب انتصرنا فيها على العدو، وإنما هى منهاج حياة نتذكره كلما حل بنا كل تحدي جديد، وتستحق أن يطلق عليها بكل فخر وإعزاز ملحمة مصرية خالدة.