مفيد شهاب: وفد إسرائيل قال «طابا مصرية ولم نتوقع قدرتكم للدفاع عنها»

مفيد شهاب
مفيد شهاب

تحدث الدكتور مفيد شهاب، عضو هيئة الدفاع المصرية فى قضية طابا أمام التحكيم الدولي، عن تفاصيل مفاوضات إعادة طابا، مشيرًا إلى أن مصر لجأت للتحكيم الدولي، فلم يكن لديها أى استعداد للتفريط فى شبر واحد من أراضيها.

وقال مفيد شهاب، خلال  كلمته، بالندوة التثقيفية "العبور الي المستقبل" بمناسبة احتفالات القوات المسلحة بنصر أكتوبر المجيد، بحضور الرئيس السيسي، إن إسرائيل ماطلت وحاولت تغيير المواقع الحدودية من علامات الحدود، وبعدها طلبنا الدخول للتحكيم الدولي حول طابا، طبقًا لاتفاقية السلام، وصممنا على ذلك، وبدأت معركة قانونية طويلة، لأجل جمع المستندات والخرائط".

واصل:"كل فريق قدم 3 مذكرات مكتوبة ومرافعات شفويه، ومعاينة من المحكمة للمواقع، ثم رفعت المحكمة جلساتها للمداولة 3 أسابيع، وفي 1989، وأعلنت المحكمة أن المواقع المصرية هي الصحيحة ورأس النقب كلها مصرية، والعلامة 91 هي المنطقة الصحيحة، وبالتالي طابا منطقة مصرية".

وتابع:" وإحنا خارجين بعد صدور الحكم كان المصريين فرحيين، ولكن المستشار القانوني للوفد الإسرائيلي، قال لنا، إحنا عارفين إن طابا ورأس النقب مصريتين، بس مكناش عارفين إنكم هتعرفوا تدافعوا عنها وتقنعوا المحكمة بهذا الشكل".

وتنطلق فعاليات الندوة التثقيفية الـ 34 بمناسبة الإحتفال بانتصارات أكتوبر المجيدة، وتأتي الندوة تزامنا مع الاحتفالات بمرور 48 عاما على انتصارات أكتوبر بحضور قادة القوات المسلحة وكبار رجال الدولة.

وبعث رؤساء الدول برقيات تهنئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، بمناسبة ذكرى السادس من أكتوبر.

يذكر أن الرئيس عبد الفتـاح السيسى وضع أكاليل الزهـور علـى قبـر الجنـدى المجهـول والـزعيمين أنور السادات وجمال عبد الناصر في إطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الـ ٤٨ لإنتصارات أكتوبر المجيدة، كما ترأس إجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

كما تفتح القوات المسلحة المتاحف والمزارات العسكرية (متحف العلمين – متحف بورسعيد)، وكذا منطقة العرض المكشوف لبانوراما حرب أكتوبر والمتحف الحربي القومي بالقلعة مجانًا للجماهير اليوم الأربعاء الموافق السادس من أكتوبر الجاري، وذلك استمرارًا لاحتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الـ48 لانتصارات أكتوبر المجيدة.

يأتي ذلك  في إطار حرص القوات المسلحة على نشر الوعي والثقافة العسكرية والوطنية، لدى الشباب وتعريفهم بأمجاد وبطولات أبناء مصر، وتضحياتهم فداءً لعزة الوطن وكرامته.

تحتفل مصر، بذكرى انتصارات يوم السادس من أكتوبر عام 1973، التي جسد فيها الجيش المصري ملحمة تاريخية ستظل تتحاكي بها الأجيال القادمة، ويخلدها التاريخ الحديث كأعظم انتصار عسكري في القرن العشرين، بعد أن استرد المصريون أرضهم التي احتلها العدو الإسرائيلي عام 1967.

واستطاع الجيش المصري، كسر شوكة العدو الإسرائيلي وتحطيم أسطورته المزيفة "الجيش الذي لا يقهر"، واستعاد أرض سيناء، بعد احتلالها لمدة 6 سنوات، وتحقيق الانتصار العظيم، رغم كل المعوقات التى كان يرددها البعض حينها، وكانت تروج لها القوى العظمى، إلا أن الجيش المصري استطاع تحطيم المستحيل.

ومنحت حرب أكتوبر 1973 المصريين دروسًا لا تنتهي من الإصرار والعزيمة والرغبة في النجاح بما تحويه من أحداث مثيرة يحكيها لنا الآباء والأجداد ممن خاضوا هذه الحرب أو عاشوا وقتها، فلم تنكسر أحلام المصريين المشروعة على صخرة هزيمة يونيو 1967 ولم يعجز المصريين أمام ضعف العتاد العسكري، حيث فقدت مصر أكثر من 85 % من سلاحها آنذاك، وإنما كان التفكير دائمًا نحو البناء من جديد، والذي كان حلم استغرق تحقيقه أيام وسنين من حياة المصريين امتلأت بالقصص والعبرات التي يحكيها لنا التاريخ عن شعب أصر على النجاح وحققه، فلم تكن مجرد حرب انتصرنا فيها على العدو، وإنما هى منهاج حياة نتذكره كلما حل بنا كل تحدي جديد، وتستحق أن يطلق عليها بكل فخر وإعزاز ملحمة مصرية خالدة.