تاج

حتى لا يستفيق المارد!

محمد وهدان
محمد وهدان

حينما وصف العدو الإسرائيلى الغاشم الجيش المصرى فى حرب 73، وصفوه بالمارد الذى لا يستطيع إيقافه؛ عملاق وجبار وخير أجناد الأرض كما ذكر النبى عليه الصلاة والسلام، وفى هذا الوصف أبلغ تعبير عن قيمة وعظمة الجندى المصرى..؛ اليوم وبعد 48 عاما على حرب أكتوبر، اكتشف العدو أن الحروب الكلاسيكية  تحمل بين طياتها خسائر كبيرة فى المعدات والأفراد؛ لذا قرروا تغيير الإستراتيجية والفكر باستخدام منصات التواصل التى تبث الفتن وتزرع التشكيك عن طريق الشائعات وتدمير الروح المعنوية للدولة من الداخل، والعمل على تأجيج الصراع الدينى، والعرقى، والثقافى، والتاريخى، واللا أخلاقى؛ أيقنوا أن تحطيم الشعوب من الداخل وتدمير المواطن نفسيا وتغيير عاداته وتقاليده، هو مربط الفرس حتى لا يستفيق المارد مرة أخرى، زرعوا الفتن ودشنوا ثورات الخراب العربى، واستخدموا كل ما ينسب للتكنولوجيا، وهى بريئة منهم؛ حاولوا تغيير سيكولوجية المواطن المصرى بتوصيل أفكار غريبة للمجتمع لتصبح شيئا عاديا، وجعله سلبيا منزوع الإرادة بلا هوية أو عقيدة، يجد ضالته فقط على منصات التواصل الاجتماعية فى تريند تافه وشهرة زائفة.  

- الخلاصة: «السوشيال ميديا» لم تكن موجودة وقتها.. فجيل 73 لم يتخل عن قيادته السياسية فى ذلك الوقت وكان عبارة عن جبهة متماسكة خلف قواته المسلحة.. لنثبت للعالم أننا ضد للكسر.. تلاحمنا مع بعضنا، واختفت الجرائم والسرقات؛ لذا كان على العدو تغيير فكره اليوم حتى لا تتكرر مأساة حرب أكتوبر وحتى لا يستفيق المارد ليقود الإقليم.. احذروا وافهموا ما الذى يدور فى عقول أعدائكم.

- لقى رسام الكاريكاتير السويدى لارس فليكس مصرعه فى حادث سير مروع برفقة عنصرين من الشرطة، «فيلكس» اشتهر برسوماته المسيئة للنبى محمد وكان يسير فى حماية الشرطة، منذ العام 2007؛ ولأن الله يمهل ولا يهمل، نقلت مواقع إخبارية أن رسام الكاريكاتير اصطدمت سيارته بشاحنة وتعرض للاحتراق الشديد عقب الاصطدام، ذهب «فيلكس» واندثرت رسومه معه، وتبقى سيرة الرسول الى أبد الآبدين، هذا وعد الله «إنا كفيناك المستهزئين».