البنك الدولي: ديون الدول الفقيرة قد تتفاقم بسبب أسعار السلع الأولية

صورة موضوعية
صورة موضوعية

قال ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي، إن وضع الديون في الدول الفقيرة قد يتدهور مع تقلبات أسعار السلع الأولية وارتفاع أسعار الفائدة.

وأضاف في كلمة ألقاها من العاصمة السودانية الخرطوم، أن أكثر من نصف الدول الأشد فقرا في العالم في وضع صعب من حيث الدين الخارجي.

وأوضح رئيس البنك الدولي الذي يزور السودان، إن البلاد تحرز تقدما إذ أنها تعيد الترابط مع الاقتصاد العالمي لكن الصبر مطلوب في الوقت الذي تسعى فيه الخرطوم إلى معالجة حالات نقص وجذب الاستثمار.

 وقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، إن العجز التجاري تراجع 43 بالمئة على أساس سنوي إلى 1.2 مليار دولار في النصف الأول من 2021، في حين ارتفعت التحويلات المالية من الخارج إلى 717 مليون دولار من 136 مليون دولار في ذات الفترة.

لكن العديد من السودانيين يواجهون صعوبات في ظل الفقر ونقص الأدوية وانقطاعات الكهرباء.

والأسبوع الماضي، قالت السلطات إنها أحبطت محاولة انقلاب، واليوم الخميس دعت مجموعات مدنية إلى احتجاجات مؤيدة للديمقراطية في الخرطوم.

وقال ديفيد مالباس بعد اجتماعه مع حمدوك "السودان يشهد تحولا من وضع عنيف، من وضع نقص إلى وضع يتحسن على نحو تدريجي.

واستطرد: "سيستغرق المضي قدما في هذه العملية وقتا وسيكون من المهم أن يتحلى الناس بالصبر في التعامل معها والتسامح تجاه بعضهم البعض مدركين أن كل ما يبنيه السودان، كأمة، سيكون أقوى من الأجزاء الفردية".

وفي وقت سابق من العام، مهد السودان الطريق أمام إعفاء كبير من ديون أجنبية تزيد عن 50 مليار دولار عبر تنفيذ إصلاحات اقتصادية سريعة، مما أتاح الوصول إلى تمويل دولي.

وعلى مدى العام القادم، قال البنك الدولي إنه سيتعهد بنحو ملياري دولار في صورة منح للمساهمة في مكافحة الفقر وعدم المساواة، ودعم النمو.

وقال حمدوك إن السودان يأمل في أن يصل إلى مرحلة الشعور بأثر الإصلاحات على أرض الواقع في القريب العاجل.

وقال "الشعب السوداني تحمل كلفة باهظة للإصلاحات ولا يمكن اعتبار صبره عليها من المسلمات".

ومالباس أول رئيس للبنك يزور السودان في عقود، وخضعت البلاد لعقوبات كثيفة خلال حكم البشير. وساهم البنك الدولي في تخطيط وتمويل برنامج مؤقت لتقديم دخل أساسي يتم تنفيذه بشكل تدريجي في بعض أجزاء البلاد.

البنك الدولي يوافق على قرض بقيمة 397 مليون دولار لدعم باكستان