الاستثمار الجيد في البشر.. دعوة جديدة للخروج من أزمة كورونا  

جانب من الندوة
جانب من الندوة

قالت الدكتوره رباب الحسيني استاذ علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية ، أن إدارة أزمة كورونا كانت السبب الرئيسي وراء نجاح وفشل بعض الدول في مواجهة الجائحة.

وأكدت على ضرورة طرح سيناريوهات مختلفة للتعامل مع الآثار الناجمة عن الجائحة، بالإضافة إلى ضرورة توفير الآليات التى تتيح التنبؤ بالمخاطر الاجتماعية. 

وأوضحت أن الروح البشرية تطلب منا العمل حول فكرة الاستثمار في البشر والتعليم والإدارة الجادة للمخاطر والأزمات، وأن ثقافة التطوع والمسئولية الاجتماعية للأفراد ستتغير بعد تلك الأزمة، جاء ذلك خلال جلسة فاعليات المنظومة الاجتماعية ومسارات المستقبل بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية. 

ومن جانبها أضافت الدكتورة وفاء نعيم"دور المبادرات التطوعية فى تفعيل أطر المسئولية الاجتماعية فى أعقاب أزمة كورونا"،  للتعرف على الخصائص الاجتماعية والاقتصادية للمتطوعين فى المبادرات المجتمعية أثناء أزمة كورونا، والوقوف على الأسباب الدافعة للانضمام للمبادرات المجتمعية، وأثر ذلك على تفعيل المسئولية المجتمعية، وأهم مجالات تقديم التطوع فى المبادرات المجتمعية. والكشف عن دور المبادرات المجتمعية  فى دعم الفئات المتضررة من آثار جائحة كورونا والحد من تداعياتها، وأهم التحديات والمخاطر التى تقف أمام تقديم المساعدات للفئات المتضررة، وكيفية التغلب عليها. بالإضافة إلى الكشف عن أهم أدوات العمل التطوعي فى المبادرات المجتمعية لمواجهة أزمة كورونا،ووضع  رؤية مستقبلية لمعرفة استمرار المبادرات المجتمعية بعد انتهاء الجائحة. 

وتابع الدكتور أحمد همام دور"العلاقة بين الدولة والمجتمع فى ظل جائحة كورونا ومآلاتها المستقبلية"، فى ظل أزمة وباء كورونا، وكيف أثرت هذه الأزمة على العلاقة القائمة ما بين الدولة والمجتمع، وكذلك تأثيراتها المستقبلية، وذلك من خلال توضيح العلاقة ما بين الدولة والمجتمع من حيث الأطر النظرية، ووضع بناء عملى على أرض الواقع لتجسيد العلاقة ما بين الدولة والمؤسسات المجتمعية فى مصر فى ظل أزمة كورونا، والتكاتف ما بين المؤسسات الرسمية وغير الرسمية لمواجهة هذه الأزمة ووضع سيناريوهات مستقبلية لتحديد مستقبل العلاقة بين الدولة والمجتمع ما بعد الجائحة.
ومن أبرز توصيات مسارات التغلب على جائحة كورونا.

أولاً ضرورة تزويد المكتبة العلمية بالدراسات التفسيرية؛ وليست الدراسات الوصفية لأن أغلب الدراسات اعتمدت على المنهجى الوصفى فقط، وأن يتم فيها الرجوع إلى الخبراء والمختصين، فضلاً عن أن المجتمع المصرى يحتاج للمزيد من الدراسات الخاصة بثقافة التطوع. 

ثانياً ضرورة رفع الوعى بين المتطوعين وخاصًا الشباب تحديدًا لتنظيم تطوعهم والحفاظ على سلامتهم، وأكدت الجلسة على أهمية دراسة التجارب الناجحة فى التغلب على الأزمة، مشيرةً إلى أن من أهم أسباب النجاح فى مواجهة جائحة كورونا هو الاستثمار الجيد فى البشر والإدارة الجادة للأزمة.