بريطانيا تحذر مواطنيها من الذعر نتيجة أزمة الغذاء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حذر وزير الأعمال والمشروعات الصغيرة البريطاني بول سكالي المواطنين من الشراء بدافع الذعر حيث أدت الزيادات الحادة في أسعار الغاز الطبيعي ونقص العمالة في إنتاج الغذاء والصناعات الأخرى إلى إثارة مخاوف من أزمة اقتصادية مقبلة على البلاد.

اقرأ أيضًا: تقرير.. بريطانيا قتلت 300 أفغاني ودفعت 2380 إسترليني تعويضات

وقال بول سكالي لراديو التايمز البريطاني "ليست هناك حاجة للخروج والشراء بدافع الذعر".

وأضاف: "هذا ليس شيئًا أزمة السبعينيات على الإطلاق"، مشيرًا إلى شتاء 1978 إلى 1979 في بريطانيا عندما كان التضخم ومشاكل الصناعة أزمة اقتصادية في البلاد.

وتابع: "نواصل العمل عن كثب مع الصناعة لفهم العرض والطلب على العمالة في الأسواق، بما في ذلك متطلبات القوى العاملة الدائمة والموسمية".

ونشرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، مقالا مطولا أكدت من خلاله أن بريطانيا تشهد حاليًا أزمة كبيرة نتيجة ارتفاع أسعار الغاز في السوق المحلي، مؤكدة أن الأزمة توشك أن تضرب غالبية الأسر، بعد أن هددت صغار المورّدين المحليين.

وأكدت الشبكة في تقريرها أن القفزة الأخيرة في أسعار الغاز تسببت بتوقّف عمل العديد من مورّدي الكهرباء المحليين، وسط توقعات بإفلاس 4 شركات كهرباء بريطانية صغيرة على الأقلّ في غضون أسبوع.

وارتفعت أسعار بيع الغاز بالجملة بنسبة 250% منذ بداية العام الحالي، بما في ذلك زيادة بنسبة 70% منذ أغسطس.

حذر المنتجون من أن إمدادات اللحوم والدواجن والمشروبات الغازية يمكن أن تتضرر بسبب نقص ثاني أكسيد الكربون.

قال نيك ألين، الرئيس التنفيذي لاتحاد مصنعي اللحوم البريطانيين: "إن البلاد قد تكون على بعد أسبوعين من اختفاء اللحوم البريطانية من أرفف السوبر ماركت".

وأضاف: "عندئذ سنضطر للتوقف عن العمل، وهذا يعني أن الحيوانات ستبقى في المزارع، وذلك سيؤدي إلى مشاكل كبيرة للمزارعين فيما يتعلق برعاية الحيوانات وإطعامها. نحن على بعد أسبوعين من رؤية بعض تلك النتائج على أرض الواقع".

ومع بداية عام 2021، كان هناك أكثر من 70 شركة إمداد بالطاقة تعمل في بريطانيا، ولكن مصادر في الصناعة قالت إنه من المتوقع أن يقل هذا العدد بنحو 10 شركات مع نهاية العام.

وفي الأسابيع الأخيرة، توقفت نحو أربع شركات عن نشاطها، بما فيها شركة "بيبولز إنيرجي"، والتي تزود الغاز والكهرباء لنحو 350 ألف و1000 مؤسسة تجارية، وشركة يوتلتي بوينت التي لديها نحو 220 ألف عميل.

وتحطم أسعار الغاز في أوروبا المستويات التاريخية بشكل يومي، حيث تواصل الصعود في ظل تراجع احتياطيات الوقود الأزرق في المستودعات الأرضية بأوروبا، ويتزامن ذلك مع قرب فصل الشتاء.

ووفقا للتداولات يوم الأربعاء الماضي، فقد تجاوزت أسعار الغاز مستوى 910 دولارات لكل 1000 متر مكعب، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله على الإطلاق.