طلاق للضرر.. أخذ راتبي وجعلني متسولة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أسماء .ع بنت وحيدة الأب والأم كانت مدللة العائلة ويشاء القدر و تتزوج من شاب ميسور ويعمل بالخارج ، ولا تعلم ما الذي يخبئه الزمان لها، توفيا والديها وأصبحت وحيدة لا يوجد لها أحد غير الله سبحانه وتعالى وزوجها الذي يعتبر السند والأمان والسكينة التي تحتمي بداخلها في وقت محنتها وشدتها وبالفعل كان لها الأب والأم والأخ بعد وفاة والديها وعرض عليها أن تسافر وتستقر معه بالخارج ويعملان سويا ويبنون نفسهم.

اقرأ أيضا|حبس عاطل وزوجته قتلا سائق «توك توك» وألقيا جثته في النيل

وافقت الزوجة وطارت محلقة بالسماء وخاصة أن لا يوجد أحد تبقي عنده أثناء سفر زوجها ، وبعد سفرها كرمها الله بعمل بأحد الشركات الخاصة وكانت تحصل علي مرتب كبير يضاعف مرتب زوجها وكانت تعمل كثيرا حتي يشتروا المنزل الذي يحلمون به سويا والراحة من دفع الإيجار والإحساس بالمسؤلية وكان عندما يزداد المال يكاد الزوج يطير فرحا ،وفي ذات يوم يحدث لأسماء حادث سيارة وينتج عنها عاهة بأحد قدميها مؤثرة علي حركتها وظلت تتعالج لفترة كبيرة ،وقامت الشركة التي تعمل بها بالتخلي عنها في مكان وظيفتها براتب أقل.

منذ هذه اللحظة ساد الحزن علي الزوج وانقلبت معاملته ٣٦٠ درجة بالمعاملة السيئة ومعايرة زوجته بصفة مستمرة علي اعاقتها ، فكانت دائما تهدئ من روعه وغضبه عليها وتقنعه بالرجوع عن السعي وراء المال وان ما أجمعوه يكفي احتياجاتهم ، لا يبالي لها وقام بالعودة لمصر بمسكنهما ، ولكن الزوج ظل بمعاملة السوء والضرب والإهانة لها ولا يعمل حساب ابنته الصغيرة التي ترتجف خوفا عند مشاهدة العنف بينهما.

قام بالبحث عن امرأة أخرى ليتزوجها، وقام بطرد زوجته من السكن وكان يضربها ويهينها أمام الجميع، وظلت الزوجة في حيلة من أمرها لا تدري ماذا تفعل ؟ فذهبت لبيت أهلها وعاشت به ولكن لايوجد معها أي شي لتصرف علي نفسها فبدأت ببيع الأثاث من المنزل لتقدر علي تكملة حياتها الشاقة وخاصة بعد أخذ الزوج الطفلة الصغيرة وترك مسكن الزوجية ولا تعرف شيئا عنهما، انهارت الزوجة علي فراق ابنتها ، وظلت الزوجة تستعير أموالا من جيرانها وأقاربها لكي ترفع قضية علي زوجها لتستعيد ابنتها وحقوقها ،وبالفعل تمكنت بمساعدة اقاربها وجيرانها برفع دعوي طلاق للضرر وما زالت القضية مستمرة ،متمنية أن القضاء العادل يصبح في صفها ويأتي لها بحقها .