بريطانيا تعتذر بعد تسريب بيانات 250 مترجما أفغانيا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قدم وزير الدفاع البريطاني بين والاس، اعتذارا علنيا لتسرب بيانات عن طريق الخطأ تخص 250 مترجما أفغانيا وغيرهم ممن عملوا مع بلاده، معلنا عن فصل مسؤول في الوزارة.

اقرأ أيضًا: رئيس وزراء بريطانيا: علاقتنا بفرنسا تاريخية ولا يمكن الإضرار بها

وأوضح والاس، في كلمة ألقاها أمام البرلمان البريطاني، أنه تم إرسال بريد إلكتروني إلى أكثر من 250 أفغانيا ممن يسعون للانتقال إلى بريطانيا، ولكن بالخطأ تم وضع عناوينهم الإلكترونية وأسماءهم وصورهم ظاهرة بدلا من إخفائها.

وقال والاس: "مستوى الأداء هذا غير مقبول... أقدم اعتذارا باسم وزارة الدفاع للأفغان الذين تضرروا جراء هذا التسرب للبيانات، ونعمل معهم بالتعاون مع وزارة الداخلية لمنحهم الإرشادات الأمنية".

وأكد وزير الدفاع البريطاني أن هذا الخطأ أثار غضبا لديه، مشددا على أنه طلب فورا فتح تحقيق في الحادث.

وذكر والاس: "تم فصل فرد واحد بانتظار ما ستظهره التحقيقات وتم تغيير سبل التعامل مع البيانات وسبل التواصل".

وانتقد نواب بريطانيون الحكومة بعد الواقعة، مشيرين إلى المخاطر التي يحتمل أن يتعرض لها المترجمون الأفغان الذين يسعون لمغادرة بلادهم منذ سيطرة "طالبان" على السلطة في أفغانستان الشهر الماضي.

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء 31 أغسطس عن إنهاء الحرب على أفغانستان بعد 20 عاما من بدء العملية العسكرية.

وقال الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي وقتها أن بلاده لم يكن لها أي مصلحة من البقاء في أفغانستان وأنه لن يمدد الحرب هناك إلى الأبد.

وجاء الانسحاب الأمريكي بعدما شهد محيط مطار العاصمة الأفغانية كابول الماضي عددا من الانفجارات المتلاحقة والتي أدت إلى سقوط عشرات القتلى والمصابين.

ووقعت الانفجارات بالقرب من المنطقة التي يتجمع المدنيين الراغبين في مغادرة العاصمة الأفغانية كابول.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن 13 جنديا أمريكا وقعوا قتلى نتيجة الهجوم بينما أصيب 15 آخرين، فيما لم تعلن أي دولة أخرى عن سقوط ضحايا من جنودها.

وكشفت عدد من المصادر الأمريكية أن الهجمات المتلاحقة التي استهدفت المطار كانت ناتجة عن تفجير انتحاري تابع لتنظيم داعش لنفسه.

وفور وقع الانفجارات بدأت العديد من التعليقات التي حملت الرئيس الأمريكي جو بايدن مسؤولية سقوط ضحايا بسبب الانسحاب الكارثي الذي نفذته قواته.

وبعد أيام من وقوع الانفجارات سيطرت حركة طالبان على كامل أفغانستان عدا مناطق صغيرة في ولاية بنجشير، ثم بعدها أعلنت عن قيام حكومتها الجديدة برئاسة الملا محمد حسن آخوند.