ومازال الجرح ينزف

أصحاب التاريخ الطويل.. فنانون بلا عمل

فنانون بلا عمل
فنانون بلا عمل

 سما أسامة

مازال الجرح ينزف .. الفنانون الكبار أصحاب التاريخ الطويل والخبرات الكبيرة مازالوا بعيدين عن العمل ويستمر مشهد غيابهم عن الساحة .. ونحن في أخبار النجوم مستمرين في تناول هذه الازمة والعرض مازال مستمرا ..  لن نمل عن الوقوف بجانب فنانينا الكبار .. في عدد سابق قمنا برصد الأزمة وعرضنا أسماء النجوم الكبار الذين يشعرون بالتجاهل –المتعمد – وفي هذا التحقيق قمنا بالتواصل مع بعضهم للتحدث بحرية كاملة حول تلك الأزمة.

البداية مع النجمة ليلى طاهر، والتي أصبحت مؤخرا تريند بعد إعلانها إعتزال العمل الفني، مؤكدة أنها لن تتراجع عن قرارها إلا في حال عرض عليها عمل فني يستحق أن تتراجع فيه عن قرارها، خاصة أن النجمة الكبيرة لا تقدم أي أعمال منذ مشاركتها في الجزء الرابع من سيت كوم “الباب في الباب” عام 2014 مع شريف سلامة وأحمد خليل، وتقول ليلى عن قرارها بالاعتزال وسبب إبتعادها عن الفن في السنوات الـ7 الأخيرة: “مفيش حد بيشتغل إلى ما لا نهاية.. أي جيل بيسلم الراية للجيل الي بعده”، وترى ليلى أنها لم تبتعد عن الأضواء والفن، فأعمالها باقية وتعرض حتى الآن، لكن لكل شخص مشوار لابد له من نهاية، كما أضافت أنه يجب أن نعطي الفرصة للأجيال الصاعدة، مضيفة: “أقضي أوقاتي كلها مع أهلي وأصدقائي.. وهذا يكفي”.


أيضا الفنان القدير أسامة عباس كان حديث السوشيال ميديا في الأيام الأخيرة بسبب إنتشار خبر أنه يرغب في العمل، وأنه لا يحصل على أي عروض من المنتجين، وهو ما نفاه الفنان القدير لاحقا، وفي تصريحات خاصة لـ”أخبار النجوم” يقول أسامة عباس: “لا أفكر في العودة مرة أخرى، وقرار إبتعادي عن الفن قرار شخصي، وأنا الآن أقضي وقتي في قراءة الكتب التي لم أقرأها من قبل، ومستمتع بذلك”.. الجدير بالذكر أن آخر أعمال أسامة عباس كانت عام 2018 من خلال مسلسل “عوالم خفية” مع الزعيم عادل إمام.
الفنان رضا حامد أيضا كان من النجوم الذين أعلنوا أنهم بدون عمل مؤخرا، مهاجما المنتجين لإهمالهم العديد من الفنانين، ويقول رضا عن غيابه فنيا :”إبتعادي عن الفن سببه (الشللية) الموجودة حاليا، الأمر لا يتعلق فقط بفريق العمل أمام الكاميرا، بل أيضا خلف الكاميرا هناك (شللية)، ورغم إنني لست عاطل عن العمل، حيث كنت أقدم عرض مسرحي مع الراحل سمير غانم قبل وفاته مباشرة، كما أقدم حاليا عرض مسرحي تابع للبيت الفني للمسرح، لكن الأمور لم تعد كسابق عهدها، لكنني في النهاية سعيد بوقتي الذي أقضيه مع أبني في النادي، وأيضا أقوم كل فترة بالسفر إلى الإسكندرية”.


علاء مرسي من الفنانين الذين يعانون من البطالة أيضا، لكنه يؤكد أنه منذ 5 إلى 6 سنوات يقوم بإنتاج أفلام بميزانيات منخفضة، مثل أفلام “قهوة بورصة مصر” و”الحوت الأزرق” و”الشرابية”، بل وبينتج أفلام خليجية للتسويق في دول الخليج العربي، ويقول علاء عن غيابه: “الأدوار التي تعرض علي غير مناسبة، لذلك أعتذر عنها، خاصة أن قرار اختيار الفنانين المشاركين تعتمد على نجاحاته على السوشيال ميديا، وليس أن الدور مناسب له”.


الفنان القدير توفيق عبد الحميد الذي أنتشرت شائعات عن تحويل سيارته إلى تاكسي من أجل أن يحصل على دخل، ورغم نفي الشائعة إلا أن غيابه عن الفن تخطى الـ10 سنوات منذ تقديمه مسلسل “سي عمر وليلى أفندي” عام 2010، ويرى توفيق أن الفنان يمر في مشواره بـ3 مراحل، الأولى “عنق الزجاجة” التي يحصل فيها على شهادة من الجمهور عن أعماله، وعندما يحدث ذلك تأتي مرحلة “العبور من عنق الزجاجة” حيث يبدأ في الحصول على العديد من الأدوار المختلفة، وأخيرا المرحلة التي ينضج فيها فنيا ويبدأ في اختيار أعماله وأن الفن رسالة وليس مجرد وسيلة للتربح، وأكد توفيق أنه بالفعل يحصل على العديد من الفرص للمشاركة في أعمال درامية، لكنه يرفضها، معلقا عن السبب وراء ذلك بالقول: “مفيش دور بيستفزني أو يخليني أقول أنا عايز أعمله.. ومش عايز أكرر أدوار قدمتها قبل كده”، مؤكدا أنه يجهز لمسرحية مع المخرج نصر عبد المنعم بعنوان “تغريدة البجعة” عن قصة الأديب الروسي العالمي أنطون تشيخوف، والعرض سيقدم على المسرح القومي.