نواب المحافظين: الشباب كلمة سر «الجمهورية الجديدة» والدعم الرئاسي غير مسبوق

.
.

 «الجمهورية الجديدة».. ليس مجرد مصطلح عابر أو كلمات قيلت ضمن مؤتمر أو احتفالية، إنما استراتيجية مخططة سعت لها الدولة بخطوات متتالية ومتسارعة؛ وبدأت بشائرها الأولى مع تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، مهام المسئولية. تولى الرئيس المسئولية فى وقت كان بلدنا يعانى آثارا مدمرة خلفها عهد الإخوان البائد وامتدت آثاره السلبية على كل المستويات والقطاعات، وخاض شعب مصر ومؤسساته الوطنية معركة مصير أمام قوى الشر التى سعت بكل ما أوتيت من قوة إلى إغراق الدولة فى الفشل. نفضت مصر غبار الإخوان «المسموم»، وتحت قيادة رئيس وطنى استعان بربه وآمن بقدرات شعبه، حققت مصر إنجازات غير مسبوقة فى جميع المجالات وواصلت التنمية نحو الريادة والتقدم، واضعة المواطن المصرى على رأس أولوياتها من خلال مبادرات ومشروعات اهتمت بصحته وتعليمه ومعيشته وتنميته.  7 سنوات للرئيس، قطعت مصر خلالها شوطا كبيرا لرفع معدلات النمو ودفع عجلة التنمية الاقتصادية، بدأتها ببرنامج إصلاح قوى وجرىء أشادت به كبرى المؤسسات الدولية، وتنفيذ الآلاف من المشروعات القومية والمبادرات فى كل القطاعات وتطوير البنية التحتية واستغلال الموارد بشكل أمثل، وبالتوازى جاء تأهيل وتدريب الشباب على رأس الأولويات وإعدادهم لتولى مناصب قيادية لاسيما بالمحليات التى كانت لسنوات طويلة الصخرة التى يتحطم عليها أى أمل فى التنمية، لتكون بهم أحد سواعد التنمية الحقيقية.  «الأخبار» حاورت عددا من النواب الشباب للمحافظين، وناقشتهم حول مفهوم الجمهورية الجديدة ودورهم فى التنمية والاستراتيجية الوطنية التى تتبعها الدولة من أجل دولة جديدة تعتمد على آليات عمل أكثر حداثة وديناميكية.

د. محمد محمود:سيطرة معلوماتية ورقمنة وتخطيط جيد

قال د. محمد محمود، نائب محافظ المنيا، إن مصطلح الجمهورية الجديدة يشمل تجديد الآليات التى تتعامل بها الدولة، والاعتماد على الرقمنة والتحول الرقمى واستخدام نظم المعلومات لتوحيد قواعد البيانات الأساسية وذلك للسيطرة المعلوماتية واتخاذ كل الإجراءات السليمة لصالح المواطنين. وأضاف أن الجمهورية الجديدة تركز على الاهتمام بالشباب وتعمل على دعمهم وهو ما ظهر بوضوح من خلال إنشاء اتحاد شباب الجمهورية الجديدة الذى يضم كافة تيارات الشباب، مؤكدا أن ذلك الاتحاد يعد تجميعا لقوى شباب مصر الأساسية وإعدادا لهم فى مواقع العمل ليكسبهم المهارات والخبرات الضرورية لتولى المناصب القيادية فى المستقبل. وأشار إلى أن أدوات الجمهورية الجديدة مختلفة إذ هناك آليات مهمة وأساسية فى متابعة المشروعات التى تحدث على أرض الواقع مثل مشروعات حياة كريمة التى بلغت تكلفتها حتى الآن نحو ٧٠٠ مليار جنيه، والمشروعات القومية المتعددة سواء كانت فى قطاع الطرق والنقل والمواصلات أو الصحة أو التعليم. وأوضح أن آليات المتابعة أصبحت أكثر عمقا والمعلومات أكثر دقة كما أن الدولة أصبحت الآن تخطط بمعايير سليمة لمعرفة المشروعات التى يحتاجها المواطن حسب البيئة التى يعيش فيها. وعن مدى نجاح الشباب فى تولى المناصب القيادية، أكد نائب محافظ المنيا أن الشباب قد تولوا مناصب قيادية فى ظل ظروف غير معتادة على العالم واستثنائية مثل جائحة كورونا مشيرا إلى أن النواب الشباب قد نجحوا فى التعامل مع جائحة كورونا من خلال المتابعة الجيدة وكيفية تقديم الرعاية للمواطنين، وتأمين احتياجات الأطقم الطبية فى المستشفيات. وتابع أن الشباب «نواب المحافظين» نجحوا فى التطوير المؤسسى فى المحليات مؤكدا أن هناك ملفات أصبح يتولاها نواب المحافظين مثل الاشتراطات البنائية الجديدة ومتابعة المستشفيات.

د. دينا دسوقى: شفافية ومصارحة ونهضة عمرانية

أكدت د. دينا دسوقى، نائب محافظ مرسى مطروح، أن الجمهورية الجديدة تتواكب مع نهضة إنشائية وعمرانية واسعة وفى كثير من المدن وعلى رأسها العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة، وجميعها مشروعات امتزج فيها العمل بالسرعة والاتقان تحقيقا لرؤية مصر 2030.  وأضافت أن الدولة اعتمدت على الشباب للتخلص من التفكير البيروقراطى العقيم، ولتواجه تحدياتها بحلول استباقية، وأشارت إلى أن الجمهورية الجديدة تسعى لأن تكون مصر دولة أكثر قوة وقدرة وشبابا تعمل بوتيرة متسارعة. وأوضحت أن الدولة نجحت خلال 7 سنوات فى تحقيق أرقام قياسية وتنفيذ مشروعات ضخمة فى فترات قصيرة لتتحول من دولة كانت على شفا الانهيار فى كل القطاعات إلى دولة تضاهى مدنها الجديدة دول العالم المتقدم.  وقالت نائب محافظ مطروح: تطورت الدولة بانتهاج أسلوب الشفافية الذى يحرص عليه الرئيس السيسى فى إدارة كل الأمور ومصارحة الشعب، الرئيس يتحدث بلغة المواطن ويهتم به بشكل كامل، ورعاية خاصة للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة ومرضى الضمور العضلى، ويسعى لتمكين الشباب بشكل غير مسبوق وتوفير إسكان اجتماعى آمن.  وأضافت أن مخاطبة الرئيس لكل الفئات بلغتهم من المواطن البسيط إلى المثقف والعامل والشباب؛ ولدت ثقة كبيرة من الشعب فى رؤية الرئيس السيسى ونظرته المستقبلية للأمور فأصبح هناك رابط قوى يحتوى كل الاحتقانات التى يحاول البعض خلقها ويحولها إلى دخان يتطاير سريعا.  وأشارت إلى أنه خلال 5 سنوات ستبدأ مصر جنى ثمار ما قدمته طوال السنوات الماضية وتصبح من الدول الرائدة على مستوى العالم فى التقدم العلمى والتكنولوجى والاقتصادى.

المهندس سمير حماد: نقل الخبرات وإعداد الكوادر وبناء الإنسان

المهندس سمير حماد نائب محافظ القليوبية، أكد أن الشباب كانوا بمثابة كلمة السر فى عهد الرئيس السيسى، وأن القيادة السياسية اتخذت خطوات جادة فى ملف تمكين الشباب منذ إعلان الرئيس أن عام ٢٠١٦ عاما للشباب، وما تلاه من تدريب وتأهيل الشباب من خلال البرامج المختلفة ومن ثم تولى الشباب لمناصب قيادية متمثلة فى نواب الوزراء والمحافظين وكذلك نواب بمجلسى النواب والشيوخ سواء بالانتخاب أو التعيين. وأضاف حماد أن نجاح الشباب فى الملفات الموكلة إليهم كان بمثابة تأكيدعلى ثقة الدولة فيهم للاستمرار فى التجربة حتى وصل عدد نواب المحافظين إلى ٣٦ نائبًا من الشباب، وهو نجاح كبير لم يكن ليتحقق دون دعم القيادة السياسية للتجربة، بما يحفظ للشباب مكانة متميزة فى الجمهورية الجديدة. وأشار نائب محافظ القليوبية إلى أن نجاح التجربة يتمثل فى نقل الخبرات بين الأجيال والعمل على ملفات متنوعة بالتنسيق مع الجهات التنفيذية المختلفة إضافة إلى استدامة العمل داخل المنظومة من خلال بناء كوادر شبابية واستقبال أجيال جديدة لتدريبهم من خلال التعرض للتحديات الواقعية وممارسة العمل الميدانى.

د. إيمان ريان: تدريب مستمر ومكانة متميزة وتجارب ناجحة

د. إيمان ريان، نائب محافظ القليوبية، أشارت إلى أن تمكين الشباب فى الجمهورية الجديدة جاء بعد عملية تدريب مستمرة ومثمرة، واحتل الشباب مكانة متميزة ومواقع فى مختلف الأجهزة والمؤسسات الحكومية المصرية، وأصبح لهم دور فعال فى مختلف قطاعات الدولة وفى موضوعات شديدة الأهمية. وأضافت أن الرئيس السيسى يهتم بالاستماع إلى تجارب الشباب المصرى سواء بالداخل أو الخارج، وأشارت إلى أنه تم عقد الكثير من المؤتمرات لخلق قنوات تواصل مع الشباب، وأن ذلك الاهتمام بالشباب أدى إلى تنفيذ مقترحاتهم على أرض الواقع. كما أشارت نائب محافظ القليوبية إلى دور مؤسسة حياة كريمة فى خلق مجتمع الجمهورية الجديدة، وأوضحت أن المؤسسة تجمع شبابا من مختلف فئات المجتمع وبمتابعة مباشرة من مجلس الوزراء لمتابعة تنفيذ المشروعات وتقديم المقترحات والأفكار التى يمكنها تغيير الحياة للأفضل لاسيما فى النطاق الريفى فضلا عن التطوع لتلبية احتياجات الأسر الأكثر احتياجا، وقالت إن مؤسسة حياة كريمة مثال حى لتضافر جهود جميع جهات الدولة فى تنفيذ مشروع قومى.

د. حازم عمر: تعزيز الثقافة والمعرفة والحياة الكريمة

يقول د. حازم عمر، نائب محافظ قنا، إن الجمهورية الجديدة، مصطلح لم يولد صدفة إنما بناء على عمل مخطط بعناية وتجلى مع إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى عام ٢٠١٦ عام الشباب، وهو التاريخ الذى بدأت منه القيادة السياسية نحو تمكين الشباب فى المناصب القيادية وذلك من خلال تدريبهم وتأهيلهم.  وأضاف أن القيادة السياسية ركزت أيضا على تعزيز الثقافة والمعرفة من خلال إنشاء بنك المعرفة، وأنها سعت لتمكين الشباب اقتصاديا من خلال مبادرات البنك المركزى بمنح القروض بفوائد مخفضة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وذلك من خلال مجموعة من التسهيلات التى وفرها القانون لأصحاب تلك المشاريع.  وأشار إلى أن الدولة سعت لاستغلال طاقات الشباب بالشكل الأمثل مع تمكينهم سياسيا، وهو ما نتج عنه زيادة تواجد الشباب بالمؤسسات المختلفة، سواء فى مجلسى النواب والشيوخ أو توليهم نواب المحافظين. وأوضح نائب محافظ قنا، أن ملامح الجمهورية الجديدة تتضح بقوة من خلال مشاريع الإسكان التى توفر الشقق السكنية بأسعار مدعومة للشباب، ومشروعات حياة كريمة التى تستهدف توفير حياة معيشية تليق بالمواطن المصرى صحيا وتعليميا وإنسانيا، والمبادرة الرئاسية 100 مليون صحة، بالإضافة إلى متابعة تلقى المواطنين للقاح كورونا وتشجيعهم على الحصول عليه.