كتب/ محمد فتحى - فوزى دهب - خالد عز الدين - سليمان محمد
منذ بدء اللحظات الأولى فى رئاسة الرئيس السيسى لمصر كان همه الشاغل هو حماية المواطن البسيط، ونقله من الحياة العصيبة التى يعيش فيها إلى الحياة الكريمة التى يستحقها، خاصة أنه تحمل كثيرا خلال مرحلة الإصلاح الاقتصادى، وتحمل أعباء كبرى خلال الفترة الماضية، ومن هنا قرر الرئيس إطلاق مبادرة حياة كريمة للتخفيف عن كاهل كل مواطن من محدودى الدخل، خاصة سكان الريف المحرومين من الكثير من الخدمات، كذلك سكان الحضر الذين يسكنون فى مناطق لا يوجد بها أدنى الخدمات الآدمية. ومن هنا، كان لزاما أن يتم التحرك على نطاق واسع، وفى إطار من التكامل وتوحيد الجهود بين مؤسسات الدولة الوطنية ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدنى وشركاء التنمية فى مصر، لتوفير حياة كريمة بها تنمية مستدامة للفئة الأكثر احتياجا فى محافظات مصر ولسد الفجوات التنموية بين المراكز والقرى وتوابعها والاستثمار فى تنمية الانسان وتعزيز قيمة الشخصية المصرية.
٥٨ مليون مستفيد
مبادرة حياة كريمة يستفيد منها ما يقرب من ٥٨ مليون مواطن مصرى يسكنون فى ٢٠ محافظة، وذلك فى ١٧٥ مركزاً تضم ما يقرب من ٤٥٨٤ قرية و٢٨ ألف تابع.
وتعمل حياة كريمة على اكثر من مرحلة حيث تضم المرحلة الأولى من تنفيذ المبادرة، عدد 377 قرية من القرى الأكثر احتياجاً والأكثر تعرضا للتطرف والإرهاب الفكرى، والتى تتراوح نسبة الفقر فيها 70% فأكثر، بإجمالى عدد أسر 756 ألف أسرة (3 ملايين فرد).. فى ١١ محافظة، فيما تضم المرحلة الثانية من المبادرة القرى ذات نسب الفقر من 50% إلى ٧٠ % وهي: القرى الفقيرة التى تحتاج لتدخل ولكنها أقل صعوبة من المجموعة الأولى.. واخيرا المرحلة الثالثة حيث تضم القرى ذات نسب الفقر أقل من 50%.. كما تعمل حياة كريمة وفقا لمعايير أساسية لتحديد القرى الأكثر فقرا واحتياجا، حيث من أهم المعايير هى ضعف الخدمات الأساسية من شبكات الصرف الصحى وشبكات المياه.. كذلك انخفاض نسبة التعليم، وإرتفاع كثافة فصول المدارس.. بالإضافة إلى الاحتياج إلى خدمات صحية مكثفة لسد إحتياجات الرعاية الصحية، ومعالجة سوء أحوال شبكات الطرق.. وايضا ارتفاع نسبة فقر الأسر القاطنة فى تلك القرى.
المواطن هو الرابح
المواطن البسيط هو الرابح من مبادرة حياة كريمة بعد معاناة بسبب برنامج الإصلاح الاقتصادى، ومن هؤلاء العامل البسيط فاروق عبدالله جبر (37 عاما) ابن قرية كفر سنباط مركز زفتى عامل يعمل باليومية ولديه 4 أولاد جميعهم فى مراحل التعليم (ابتدائى - اعدادي) وزوجته مصابة بشلل الاطفال منذ صغرها .. حيث جمع تحويشة عمره وقام ببناء منزل فى منطقة عشوائية ولم يستطع توصيل المرافق لمنزله المتواضع (مياه - صرف) الى ان تم الاعلان عن مبادرة «حياة كريمة» التى اطلقها الرئيس السيسى وشمولها جميع قرى وتوابع مركز زفتى بمحافظة الغربية والتى سمحت له بإدخال المرافق وقامت احدى الجمعيات الاهلية بمساعدته ويتم ادخال المياه والصرف لمنزله المتواضع لتعم الفرحة على هذه الاسرة بعد ان عاد لها ابسط حق من حقوقها.
يقول فاروق ودموع الفرحة تنهمر من عينيه: انا لا اصدق ان الدولة لم تنس «الغلابة» الذين يعيشون دون اى خدمات منذ قرابة 10 سنوات حيث اننى اعمل عامل يومية بمصانع الطوب وقد اغلقت معظم المصانع فى القرية التى كان بها اكثر من 40 مصنعا وقمت ببناء منزل بسيط على مساحة 150 مترا تقريبا من دور واحد دفعت فى بنائه كل ما املك واستدنت منذ 2012 واعول اسرة مكونة من 4 اولاد (جميعهم فى مراحل التعليم ) وزوجتى التى لاتستطيع حمل «جردل» المياه لإصابتها بشلل الاطفال وطلبت من المسئولين فى الوحدة المحلية ادخال المياه لمنزلى اكثر من مرة، فأكدوا لى ان المنزل فى منطقة عشوائية وليس لى الحق فكنت اعود من عملى لأقوم بهذا الدور واوفر لابنائى جراكن المياه التى تكفيهم كل يوم بالاضافة الى اننا استطعنا عمل «طرنش» ليتم الصرف من خلاله طوال هذه المدة، مضيفا انه سعيد بحل هذه المشكلة الأزلية عن طريق حياة كريمة التى اطلقها الرئيس وانه واسرته يستطيعون الأن ان يعيشوا حياة كريمة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى احيا الأمل الذى كنا نعتبره بعيدا.
سكن ملائم
ولتوفير سكن ملائم وتنفيذا للمبادرة الرئاسية حياة كريمة بقرى شبين القناطر بالقليوبية انهت اللجنة المشكلة من الوحدات المحلية والتضامن الاجتماعى من اعمال حصر 1683 منزلا ضمن توفير «سكن كريم « والتقت أخبار اليوم بالمستفيدين بتلك المبادرة لرصد فرحتهم، وقالت امينة ممدوح عبده متزوجة ولديها 5 اولاد بمراحل التعليم المختلفة انها تعيش بقرية كفر سعد بطحوريا داخل منزل 120 متراً مبنى بالطوب الاحمر القديم ومسقوف بالخشب ، واضافت زوجى يعمل بائعا متجولا ولا نملك من حطام الدنيا سوى معاش تكافل وكرامة الذى قرره الرئيس السيسى للفئات الاولى بالرعاية .
وقالت امينة: شعرت بسعادة بالغة لاختيار منزلى للتطوير وكنا فى أمس الحاجة إلى سكن كريم لإعادة الحياة لنا من جديد.
وقال حمادة محمد صقر من قرية القلزم بطحوريا بمحافظة القليوبية انه لم يصدق نفسه باختيار منزله المتهالك الذى يقع على مساحة 60 متراً والمكون من غرفتين ومسقوف بالألواح الخشبية ولديه 4 ابناء يحتاجون الى غرف مستقلة بهم، موضحا ان تطوير وبناء منزله سيعيد تقسيمه وسيوفر غرف جديدة لابنائه، مؤكد أن مبادرة الرئيس ادخلت علينا الفرحة والسرور وأظهرت مدى حبه للفقراء والشعور بهم وتدل على انسانيته واهتمامه بالمواطن البسيط وحرصه الدائم على توفيرحياة كريمة لهم.
قرية الشيخ مرزوق واحدة ضمن عدد خمس قرى بمدينة الفرافرة بمحافظة الوادى الجديد دخلت ضمن اعمال المبادرة الرئاسية حياة كريمة (سكن كريم) لتوفير السكن المناسب والملائم لعدد 567 اسرة بقرى عمر ابن الخطاب والشيخ مرزوق والنهضة وعائشة عبد الرحمن وعلى ابن ابى طالب.
أخبار اليوم انتقلت الى مدينة الفرافرة لتلتقى نماذج من المواطنين والأسر التى حظيت باهتمام مبادرة الرئيس السيسى لتوفير سكن كريم للبسطاء من أهالى الفرافرة.
ويقول رضا عز محمد من أهالى قرية الشيخ مرزوق: جئت إلى الفرافرة عام 1996 باحثا عن الرزق مع والدى وابناء عمومتى الذين انتقلوا من مركز شبين بمدينة المنصورة الى الفرافرة للعمل فى مجال زراعة واستصلاح الاراضى وتمكنت من بناء منزل على مساحة 70 متراً مربعاً مكون من 3 غرف وصالة وتزوجت فيه وأنجبت من الأولاد ثلاث بنات هما حبيبة ووفاطمة وهنا.
شكراً يا سيسي
وأضاف: ولكن لم استطع تشطيب منزلى الذى ظل على الطوب والمحارة ما يقرب من 25 سنة، مشيراً إلى أن لجان الحصر برئاسة محمود اصلان منسق حياة كريمة بالفرافرة واعضاء مجلس المدينة بالفرافرة رصدوا منزلى وتم ادخاله منذ عام فى المبادرة الرئاسية (سكن كريم).
مشيراً إلى أنه تم سقف المنزل بالخشب وعليه طبقة خرسانية وتركيب سيراميك ودهان الحوائط وتركيب الصرف الصحى بالمنزل الذى تحول إلى مكان مناسب للعيش فيه.
وقدم رضا الشكر للرئيس السيسى على الاهتمام بالبسطاء من المواطنين الذى ليس لديهم دخل ويساعدهم فى توفير سكن ملائم للحياة.. مناشدا الرئيس السيسى برعاية ابنته ( هنا ) المولودة بعيب خلقى فى القلب وتحتاج إلى عملية قلب مفتوح، مؤكداً أنه ليس لديه دخل ويعمل باليومية لدى الغير.
