قرية تلا بالمنوفية .. نموذج طيب لحافظى القرآن

الشيخ صبرى عبدالباقى
الشيخ صبرى عبدالباقى

كتب ــ سيد حجاج


خريجو الدراسات العليا هم جسور ممتدة لروافد العلم والمعرفة بشتى أنواعها وجميع فروعها، لكن نخص هنا الدعاة الحاملين لرسالة الإسلام وغيرهم أيضا من المحفظين الذين يحملون لواء كتاب الله فهم يقدمون وسطية الإسلام بسعته ورحابته... من خلال هذه السطور نقدم إحدى هذه النماذج ذات الباع الطويل فى مجالها... الشيخ صبرى عبدالباقى سلامة علام إمام وخطيب بوزارة الأوقاف- المنوفية- تلا كفر عسكر- وحاصل على ماجستير فى التفسير، تمهيدى دكتوراه بالاضافة لكونه خريج كلية القرآن الكريم والقراءات جامعة الأزهر وحصل على العديد من الإجازات فى القراءات العشر الصغرى والكبرى واجازات متعددة فى أصول الفقه والقواعد الفقهية وعلم الحديث والنحو والتفسير وكتب الإمام النووى كلها وعن مشواره فى هذا المجال يتحدث الشيخ صبرى عبدالباقي: بدأت فى تحفيظ القرآن الكريم فى جمعية تحفيظ القرآن فى السعودية وكانت فترة ثرية وكانت اضافة لى وفى معهد زرقان بالأزهر الشريف كذلك، وحاليا أقوم بالتحفيظ فى مكتب أملكه منذ عشر سنوات، والحمد لله عندى العديد من الطلبة ختموا القراءات، والان يوجد خمسة طلاب ختموا القراءات العشر وأربعة طلاب ختموا بأكثر من رواية وخمسة آخرين يعملون على رواية حفص.


مداومة مستمرة


ويمضى الشيخ صبرى عبدالباقى فى قوله: المناطق الريفية بطبيعة حالها تميل الى الجانب الدينى لأن نشئتهم الفطرية الدينية جعلتهم أكثر ميلا لهذا الجانب فلا عجب فى أنهم مهتمون بهذا الأمر- «أى الجانب الدينى» ويرسلون أولادهم إلى مكاتب التحفيظ والكتاتيب حتى يشبوا على فطرة دينية وتعليم دينى طيب فى اعتدال ووسطية وبر وخير.


ويوضح الشيخ صبرى عبدالباقى ان مفهوم ارتباط حفظ القرآن بالجانب الدراسى يحقق التفوق لأن الحفظ يفتح العقول ويشرح الصدور.


وعن أكثر الطرق شيوعا هى الحضور عند الشيخ مع كثرة المراجعة وتخصيص وقت معين للحفظ.
ويؤكد الشيخ صبرى شهادة أن البنات أكثر حفظاً من البنين ولكن البنين أكثر فهماً وتجويداً.
وفى نهاية حديثه تمنى الشيخ صبرى لكل الحافظين والدارسين دوام التوفيق.