تشالنجر 3500.. أول طائرة تحصل على مصادقة المنتج البيئي

تشالنجر 3500 أول طائرة تحصل على مصادقة المنتج البيئي
تشالنجر 3500 أول طائرة تحصل على مصادقة المنتج البيئي

أطلقت بومباردييه طائرة تشالنجر 3500 الجديدة في مونتريال في مطلع الأسبوع الجاري، لتكون الطائرة متوسطة الحجم وأول طائرة تحصل على مصادقة المنتج البيئي، باعتمادها على حلول صديقة للبيئة.


تعتمد  تشالنجر 3500 على نظام بايلوت إي دبليو إيه إس ونظام أوبتي فلايت لتعزيز الكفاءة التشغيلية للطائرة، حيث ركزت الشركة خلال عملية تطوير الطائرة الجديدة على حلول الاستدامة، لتؤكد على التزامها بالحفاظ على البيئة وتلبية متطلبات عملائها في مختلف أنحاء العالم.

أعدمت طائرة  تشالنجر 3500 على تطبيق "إيكو- eco" الذي يجمع بين نظامي "بايلوت إي دبليو إيه إس – eWAS Pilot " ونظام "أوبتي فلايت – OptiFlight" وتعد هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها طائرة أعمال نظامي الطيران لمساعدة الطيارين على ترشيد استهلاك الوقود وتخفيض الانبعاثات الكربونية.


يساعد تطبيق "إيكو" الطيارين على تحسين مخططات الرحلات لتعزيز كفاءة استهلاك الوقود وتخفيض الانبعاثات الكربونية وتحسين الوعي بالظروف المحيطة، لضمان رحلة أكثر راحة وأماناً، إذ يقدم نظام "بايلوت إي دبليو إيه إس" توقعات جوية دقيقة رباعية الأبعاد، إضافة إلى تحديثات في الوقت الفعلي من مصادر مختلفة للتحذير من المخاطر المحتملة، مثل العواصف الرعدية والبرق والمطبات الجوية والرياح القوية وخطر التجمّد والرماد البركاني ويمكن للطيارين، بالاعتماد على هذه المعلومات، تحديد أفضل المسارات للرحلة من الناحية الاقتصادية، وتجنب الظروف المناخية السيئة.

فيما يساعد نظام "أوبتي فلايت" على ترشيد استهلاك الوقود وتخفيض الانبعاثات الكربونية خلال مراحل الطيران الثلاث: الإقلاع والطيران والهبوط. ويتوجه تركيز الشركات، حالياً، على مرحلة الإقلاع، التي تعد الأكثر استهلاكاً للوقود، بالإضافة إلى مرحلة الطيران.

تحسين كفاءة مرحلة الطيران

تم دمج نظام "أوبتي فلايت" مع نظام "بايلوت إي دبليو إيه إس" بشكل كامل، ما يتيح للطيارين ترشيد استهلاك الوقود وتخفيض الانبعاثات الكربونية بشكل كبير في مرحلة الطيران، من خلال إعلامهم بتأثير تبدلات السرعة على استهلاك الوقود وطول مدة الرحلة، بهدف تحقيق أكبر ترشيد لاستهلاك الوقود دون التأخر في الوصول إلى الوجهة.
 كما يوفر النظامان للطيارين مقترحات حول المسارات المختصرة بالاستفادة من بيانات رحلات الطيران السابقة، ويقدمان حلولاً لتوفير الوقت وترشيد استهلاك الوقود، بتوجيه الطيارين إلى أفضل مستوى للطيران الأولي، وتحديد التغيرات المثلى في الارتفاعات خلال مرحلة الطيران، مع أخذ تأثيرات الرياح الخلفية والمقابلة بعين الاعتبار.

تحسين كفاءة مرحلة الإقلاع

تساعد نماذج الأداء، المعتمدة على تعلم الآلة والمختصة بحركات الذيل، إلى جانب التوقعات الجوية رباعية الأبعاد، على اقتراح تغييرات في سرعة الطائرة عند كل مستوى من مرحلة الإقلاع.
 إذ يقدّر النظام حجم استهلاك الوقود بتحليل عشرات الآلاف من مسارات الرحلة المحتملة، ثم يقترح للطيارين سرعات ارتفاع تدريجي قبل كل رحلة.

وتشير بيانات رحلات خطوط الطيران إلى إمكانية ترشيد استهلاك الوقود في مرحلة الإقلاع بنسبة 5-6% في كل رحلة من دون التأثير على راحة المسافرين وسلامتهم ويمكن أن يساهم ذلك في تجنب آلاف الأطنان من الانبعاثات الكربونية السنوية، وتوفير ملايين الدولارات من التكاليف التشغيلية السنوية بحسب حجم أسطول شركة الطيران.


 وتشير التوقعات إلى إمكانية تخفيض حجم الانبعاثات الكربونية بمقدار 5.6 مليون طن في حال اعتماد جميع خطوط الطيران في العالم على نظام "أوبتي فلايت".

اقرأ أيضًا.. بدأها الأخوان «رايت».. قوة خفية وراء تحليق الطائرات| فيديو