تقوى الله

معجزات في القرآن

جلال السيد
جلال السيد

حينما قام العلماء ببحث معجزات وردت فى  القرآن الكريم وجدوا شيئاً غريباً فى كل سورة من سور القرآن وعددها 114 سورة.. فكل سورة من سور القرآن تحوى كلمات خاصة بها لم تذكر فى أى سورة أخرى وهذا القانون ينطبق على الـ 114 سورة بلا استثناء.. فسورة الفاتحة كلمتان هما إياك ـ نستعين لا تجدهما إلا فى سورة الفاتحة فقط وكأن الله يريد أن يذكرنا فى كل ركعة تقرأ فيها الفاتحة بأن الاستعانة لا تكون إلا بالله عز وجل.

سورة البقرة تحوى 647 كلمة خاصة بهذه السورة لم تذكر فى أى سورة أخرى مثل «الخيط ـ قثائها ـ عدسها ـ بصلها». سورة آل عمران تحوى 289 كلمة خاصة بها لم تتكرر فى أى سورة أخرى مثل «حصورا ـ محررا ونبتهل» وحتى السور القصيرة فى آخر القرآن تحوى نفس القاعدة فسورة الإخلاص تحوى على كلمات خاصة بها «الصمد ـ يلد ـ يولد» وكأن الله اختص هذه السورة ليؤكد أنه لم يلد ولم يولد مع العلم أنه كان من الممكن أن تذكر كلمة يلد أو يولد فى سورة أخرى مثل سورة ذكر فيها ولادة المسيح عليه السلام وولادة مريم عليها السلام وولادة إسماعيل واسحاق ويحيى عليهما السلام ولكنْ كلمتا «يلد ـ ويولد» فقط ذكرتا فى سورة الإخلاص وبصفة نفى ليذكرنا بأنه لم يلد ولم يولد.

 أما أقصر سورة فى القرآن وهى سورة الكوثر والتى تتألف من عشر كلمات فتحتوى خمس كلمات خاصة بها لم تذكر فى أى سورة أخرى وهى «اعطيناك ـ الكوثر ـ إنحر ـ شأنك ـ الأبتر» فكلمة الكوثر مثلا كان من الممكن أن ترد فى سورة أخرى ولكن الله تعالى اختص سورة الكوثر بهذه الكلمات وسماها سورة الكوثر.

من عجائب هذه المعجزات أن الكلمات التى تنفرد بها سورة تعبر عن مضمون هذه السورة فكلمة قريش لم تذكر فى القرآن كله إلا فى سورة قريش وكلمة الماعون لم تذكر إلا فى سورة الماعون وكلمة الفلق لم تذكر إلا فى سورة الفلق وكلمة العاديات لم تذكر إلا فى سورة العاديات وكلمة الهمزة فى سورة الهمزة وكلمة القدر فى سورة القدر فقط وكلمة التين فى سورة التين فقط وكلمة الطارق فى سورة الطارق فقط وكلمة النازعات فى سورة النازعات فقط وهكذا كلمات المرسلات ـ كلمة المدثر ـ كلمة التغابن ـ الذاريات ـ الأحقاف ـ النمل ـ النحل ـ الفيل ـ العنكبوت ـ الكهف ـ الشعراء ـ لقمان ـ سبأ ـ المائدة. إنها معجزة تظهر اليوم لتكسر عين كل ملحد مستكبر وتنطق بالحق لتؤكد أن القرآن لا يمكن أن يكون كلام بشر.