ذكرى وفاة بليغ حمدي الـ28.. عاشق مصر الذي كاد أن يحرر محضرًا بسبب حبه لها

الموسيقار بليغ حمدي
الموسيقار بليغ حمدي

تحل اليوم الذكرى الـ28 على وفاة الموسيقار بليغ حمدي، وعلى مدار مشواره الفني أثبت قدراً كبيراً من العبقرية والنبوغ في تقديم ألحان تناسب كل الأصوات مع اختلاف طبقاتها، فتعاون مع أهم نجوم الغناء في مصر والعالم العربي.

ويذكر المهتمون بسيرة بليغ حمدي، أنه وفي أثناء حرب أكتوبر 1973 ذهب وزوجته الفنانة وردة الجزائرية لمبنى الإذاعة والتلفزيون، ومنع من دخول المبنى نظرًا لظروف الحرب إذ لم يكن مسموحا دخول مبني الإذاعة لغير العاملين فيه، فما كان من بليغ إلا أن طلب صديقه الإذاعي الكبير وجدي الحكيم قائلا له: "حعملك محضر في القسم يا وجدي عشان مش عاوز تخليني أدخل أعمل أغنيه لبلدي".

كان "بليغ" يتحدث بمنتهى الجدية فضحك الجميع وتم السماح له بالدخول، ولكن بعدها كتب بليغ حمدي تعهداً على نفسه بتحمل أجور جميع الموسيقيين بحجة عدم وجود ميزانية لتسجيل أغاني النصر، وتم تسجيل أغنيتي "علي الربابة بغني" و"بسم الله".

عرف عن بليغ حمدي حبه الشديد لمصر، ويعد من أكثر الموسيقيين تلحينا لأغاني في حب مصر، وكتب وغنى بعضها بنفسه منها "عدى النهار" وقدمها بعد حرب 67، وأغنيه "على الربابة بغني" التي غنتها وردة بعد حرب أكتوبر، و"البندقية اتكلمت" و"لو عديت" و"عبرنا الهزيمة" و"فدائي" و"بسم الله" و"عاش اللي قال"، وكانت أشهر أغانيه الوطنية على الإطلاق هي أغنيه "ياحبيبتي يامصر" للفنانة شادية.

حمل بليغ حمدي عدة ألقاب منها: "سيد درويش العصر"، و"ملك الموسيقى"، و"بلبل"، و"ابن النيل".

وعلي صعيد الحب كان للموسيقار بليغ حمدي، حكاية طويلة مع حب النجمة الجزائرية وردة، شهد عليها الوسط الفني كله.

فقصة الملحن بليغ حمدي والمطربة وردة، من أعظم قصص الحب، فـ"بليغ" التقى بها لأول مرة في منزل الموسيقار الراحل محمد فوزي، وكان ذلك مطلع الستينيات، واتفقا على أن يلحن لها أغنية «يا نخلتين في العلالي»، ومن هنا انطلقت شرارة الحب داخل الملحن، وقرر أن يذهب إلى والدها ليطلبها للزواج، لكنه رفض، ويعود "بليغ" ليكتب لها أغنية «العيون السود».

تزوجت وردة من الضابط جمال قصري، لكن لم يختف الأمل من قلب «بليغ»، فبعد 10 سنوات التقاها وتزوج الثنائي لمدة 6 سنوات، وحتى اتهم «بليغ» في قضية قتل الفنانة المغربية سميرة مليان، اضطر للهرب لباريس، وهناك أرسل إلى وردة ورقة طلاقها ومعها تسجيل بصوته يحمل كل معاني الفراق يقول من خلاله «بودعك وبودع معك».

ورغم الطلاق فإن وردة لم تتخل عن بليغ ووقفت بجانبه في أزمته، وذهبت إلى وزير الداخلية زكي بدر عام 1984، لتتوسط لبليغ، في أن لا يسجن.