أسباب الأوردة العنكبوتية في الجسم وعلاجها

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تعمل الشعيرات الدموية الموجودة في جسم الانسان بمثابة حلقة وصل بين الشرايين والأوردة، حيث تمد أعضاء الجسم بالأكسجين والدم والأحماض الأمينية والبروتينات، لكنها أحيانا تتصدع وتتكسر، وتظهر بلون أزرق أو أرجواني أو أحمر، تحت سطح الجلد مباشرة، بقطر يراوح بين 1,0 و3 ملليمترات، وتسمى بـ"الأوردة العنكبوتية"  حيث تكون مشوهة مظهر الفخذين والساقين والوجه، رغم كونها غير مؤلمة، على عكس الدوالي التي تعد بارزة ومنتفخة وأكبر حجماً. 

ويحدث هذا بسبب التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة، أو تناول العلاج الهرموني، وحبوب منع الحمل، والكريمات المحتوية على الكورتيزون ، وضعف الأنسجة الجلدية نتيجة للتقدم في العمر، والعوامل الوراثية، والسمنة، والتدخين، وارتفاع ضغط الدم، وضعف صمامات الأوردة، والوقوف لفترات طويلة. 


ويمكن علاج ذلك من خلال طريقتين :

العلاج بالحقن أو العلاج بالتصليب، فهو العلاج الأكثر فاعلية في كثير من الأحيان، ويتضمن حقن الأوردة العنكبوتية بسائل أو محلول رغوي، عن طريق إبر صغيرة للغاية، ما يسبب التهاباً في جدران تلك الأوردة التالفة، ثم انقباضها وإغلاقها بشكل تام ، وتتحسن تلك الأوردة المتكسرة بنسبة ٤٠ %، بعد الحقن مباشرة ويتم تكراره من جلستين إلى ٦ جلسات، للحصول على النتيجة المطلوبة.

ويستخدم علاج الاستئصال الوريدي بالليزر، للحد من الأوردة العنكبوتية وهو أقل فاعلية مع الأوردة الكبيرة، وله أثار جانبية منها الاحمرار، والكدمات، والحكة، والتورم، والالتهاب، وتغيرات في ملمس ولون الجلد، وبعض الآلام والقرح.

وبعد العلاج، يتحول لون الأوردة إلى الأحمر الداكن أو الرمادي، ويصغر حجمها إلى أن تتلاشى تدريجياً على مدى أشهر عدة وتظهر شعيرات دموية جديدة وتظل متواجدة إلى أن تحتاج جلسات ليزر أخري.