أمريكا تحيي الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر

مشاهد من اعتداءات سبتمبر الدامية
مشاهد من اعتداءات سبتمبر الدامية

عواصم - وكالات الأنباء:
حلت أمس الذكرى العشرون لهجمات 11 سبتمبر على وقع انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بشكل نهائى وعودة طالبان إلى السلطة، ما أثار انتقادات حادة للرئيس الأمريكى جو بايدن.

 وفى مراسم رسمية أحيت الولايات المتحدة أمس ذكرى أبشع هجمات إرهابية تعرضت لها واستهدفت برجى مركز التجارة العالمى بنيويورك ومبنى البنتاجون بالعاصمة واشنطن، وذلك فى كل من المواقع الثلاثة التى صدم فيها 19 خاطفا من تنظيم القاعدة طائرات ركاب أمريكية برموز الولايات المتحدة الثقافية والمالية والسياسية مما أسفر عن سقوط نحو 3 آلاف قتيل وبدلت شكل العالم إلى الأبد.

 وفى «جراوند زيرو» فى نيويورك، موقع انهيار برجى مركز التجارة العالمى حيث أقيم نصب مائى مكانهما، قرأ أقارب الضحايا بصوت مرتفع أسماء نحو 3000 شخص قتلوا فى الاعتداء، فى مراسم استمرت لأربع ساعات.. كما تم الوقوف ست دقائق صمتا أى ما يعادل الوقت الذى استغرقه ضرب البرجين وانهيارهما ولحظات تعرّض مقر البنتاجون للهجوم وتحطّم الرحلة رقم 93.

 وفى وقت سابق أفاد البيت الأبيض بأن بايدن وزوجته السيدة الأولى جيل سيتوقفان عند كل موقع من هذه المواقع من أجل «تكريم وإحياء ذكرى الأرواح التى أزهقت».

وفى خطابه المسجّل عشية الذكرى، حض بايدن الأمريكيين على توحيد صفوفهم أثناء استذكارهم المأساة.


وقال بايدن «هذا بالنسبة إليّ هو الدرس المركزى لـ11 سبتمبر. وهو أنه عندما نكون الأكثر عرضة للخطر.. فإن الوحدة هى أعظم قوة لدينا».. وتأتى الذكرى بينما انسحبت القوات الأمريكية من أفغانستان بشكل نهائي، لكن الخلافات والصعوبات السياسية التى يواجهها الرئيس جو بايدن، تلقى بظلالها على أى شعور بأنه تم طى الصفحة.

وعادت طالبان، التى كانت فى الماضى توفر ملاذا للقاعدة، إلى السلطة فى أفغانستان. وفى خليج جوانتانامو، ما زال العقل المدبّر للاعتداءات خالد شيخ محمد بانتظار محاكمته مع أربعة متهمّين آخرين، وذلك بعد تسع سنوات على توجيه التهم إليهم.


وعلى الرغم من مرور 20 عاما على هذا الحدث الدموي، لا تزال نظريات المؤامرة قائمة، بحسب تحليل لفرانس برس قال إن الملايين من الناس عبر العالم مازالوا يعتقدون بأن واشنطن هى المسئولة عن هذه الاعتداءات.

 وما تزال الرواية الكاملة للكيفية التى تمت فيها الاعتداءات سرية، وأمر بايدن الأسبوع الماضى بنشر وثائق سرية من التحقيق الذى أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالى على مدى الشهور الستة المقبلة.