أكد نيافه الأنبا دانيال أسقف المعادي وتوابعها وسكرتير المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن تعرض كنيسة السيدة العذراء مريم بالمعادي للغرق نتيجة لارتفاع منسوب مياه النيل لم تعد الواقعة الأولى، ولكن هذه المرة ارتفعت المياه بصورة كبيرة حتى غرقت الحجرات الموجودة بالدور الأرضي للكنيسة.
وقال نيافة الأنبا دانيال، إنه خلال السنوات الماضية قامت الكنيسة بإنشاء سور قديم وهو سور حديدي، وعند حدوث ارتفاع لمنسوب مياه النيل أصبحت تمر المياه من السور الحديدي وتملأ الكنيسة، ولكن هذه المرة ارتفعت المياه بصورة كبير وأصبحت ملحوظة من زائرين الكنيسة.
اقرأ أيضا: الأنبا باخوم يزور كنيسة السيدة العذراء بالمعادي
وأضاف أسقف المعادي، أننا قدمنا خلال السنوات الماضية العديد من الطالبات لجميع الجهات المختصة من اجل تغير السور القديم وبناء سور آخر خرساني بارتفاع بسيط لحماية الكنيسة، ولكن كان هناك تباطؤ من الجهات المختصة، وفي كل مرة يحدث ارتفاع لمنسوب المياة، وتعرض الكنيسة للغرق تقوم إدارة الكنيسة بعمل تجديدات للمباني وأراضية الكنيسة إلا أن هذه المرة زاد منسوب المياه وتوغلت داخل الكنيسة، وأصبح الأمر ملحوظا من زوار الكنيسة، مما جعلهم يشعرون بالخوف على الكنيسة باعتبارها من الكنائس الأثرية التي زارتها العائلة المقدسة.
وتابع سكرتير المجمع المقدس، أنه عند حدوث الأزمة الحالية بهذه الصورة تحرك العديد من المسئولين بالدولة ووزارة الموارد المالية والري خلال ساعات قليلة، وتم إرسال مهندسين لمعاينة الحادث، واتخاذ قرار بإعطاء الكنيسة الحق في بناء سور خرساني بارتفاع عالِ، لحماية الكنيسة عند ارتفاع منسوب المياه.
وأشار إلى أنه من المقرر بدء تنفيذ ذلك ولكن تعوقنا بعض الأشياء أولها أن يقل منسوب المياه حتى يعطينا فرصة لتقل كثافة المياه داخل الكنيسة، وايضا ننتظر أن تجف المياه المتراكمة في "بدرون الكنيسة"، وبعد ذلك سوف نبدأ في بناء السور الخرساني والذي من المتوقع أن يستغرق العمل به لمدة 10 أيام.
