الأزمة الطاحنة التى يعيشها الشعب اللبنانى, التى طالت كل مجالات الحياة ، جعلت المواطنون يعانون من نقص كافة الخدمات واهمها على الاطلاق انقطاع التيار الكهربائى ونقص فى اسطوانات البوتاجاز وكذلك ظهور طوابير السيارات امام محطات الوقود فى كل انحاء البلاد ولاحتواء الازمة الطاحنة التى تعيشها دولة لبنان، ونتيجة سريعة للطلب اللبنانى بتوصيل الغاز المصرى الى لبنان، ولاحتواء الازمة التى تعانى منها لبنان من الأزمة الحادة فى الوقود ولتوفير مصادر للإمداد بالوقود, وفى إستجابة سريعة من الدولة المصرية والأردنية والسورية لتوصيل الغاز المصرى للأردن، استقبل الدكتور بشر الخصاونة رئيس الوزراء الأردني وزراء الطّاقة لدول مصر وسوريا ولبنان، وأكد الخصاونة وجود مجالات عديدة للتعاون بين الدول الأربع (مصر وسوريا ولبنان والأردن)، بما يحقّق المصالح المشتركة لها ولشعوبها.
هذا وقد عقد وزراء الطّاقة لدول مصر والأردن وسوريا ولبنان اجتماعاً اليوم في الأردن لبحث سُبُل تعزيز التعاون المشترك لإيصال الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا.
وفى تصريح لـ «بوابة أخبار اليوم » صرح المهندس محمد شعبان دياب الخبير البترولى, أن وقوف الدولة المصرية بجانب اشقائها العرب أمر واجب على الدولة المصرية، وان الاتفاق المصرى والسورى واللبنانى فى المقام الأول لخدمة لبنان فى الأزمة العاصفة التى تمر بها, فلبنان تعانى من إنقطاع مستمر للكهرباء, ونقص فى الوقود, وأن تصريحات وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس طارق الملا، إن بلاده تعمل على سرعة التنسيق لوصول الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا، حرصًا منها على التخفيف عن كاهل الشعب اللبناني والإسهام في دعم لبنان واستقراره، مؤكدا على حرص مصر على دعم التعاون، إدراكًا لما يمثّله الغاز الطبيعي من أهمية كبيرة لمساندة لبنان وتلبية احتياجات شعبه.
واضاف شعبان ان مصر والأردن والعراق قد أعلنت مؤخرًا العمل على إعادة تأهيل خط الغاز العربي، الذي يهدف إلى تصدير الغاز المصري إلى دول المشرق العربي (الأردن - لبنان - سوريا)، ومنها إلى أوروبا من خلال تركيا.
والذى يصل طوله إلى نحو 1200 كيلومتر، بتكلفة قدرها 1.2 مليار دولار أميركي، ويستهدف نقل أكثر من 10 مليارات متر مكعب من الغاز سنويًا، وان الطلب اللبنانى اسرع من وتيرة العمل لاحتواء الازمة الطاحنة التى يمر بها لبنان.
وأكد دياب ان اى وسيلة لتوصيل الغاز المصرى بصورته الغازية يعود بالنفع على الدولة المصرية, ويقلل من تكلفة الإسالة والتغييز، وان عودة خط الغاز العربى للعمل، فرصة لاستعادة التكامل واستغلال الامكانيات العربية على احسن ما يكون، لاحتواء اى ازمة من جانب اى دولة عربية تعانى من نقص فى الوقود، خاصة ان البنية الاساسية موجودة وممثلة فى خط الغاز العربى.
