السجن 7 سنوات لزوج الأم المفترى.. ضرب طفلة بـ«الشوم»حتى الموت

صورة تعبرية
صورة تعبرية

كتبت: منى ربيع

 تجرد قلبه من كافة مشاعر الرحمة والإنسانية، ونسى انها طفلة صغيرة، تحتاج لمن يحنو عليها ويعوضها غياب الأب، نسى انها  في الثامنة من عمرها تريد اللعب واللهو، وقرر أن يعاقبها على برائتها وطفولتها، انطفأ في قلبه نور الرحمة وظل يضربها بـ " شومة " تارة وقطعة حديد تارة أخرى، والصغيرة تستغيث وتصرخ بأن ينجدها أحد من براثن زوج امها، لكن لم يسمعها احد حتى كفت عن الصراخ وصعدت روحها إلى بارئها، وبمجرد ان رأى زوج الام الفتاة الصغيرة في تلك الحالة فر هاربا لم يحاول اسعافها، لتأتى الأم من الخارج لتجد الصغيرة ملقاة أرضا، لتتصل بالاسعاف والنجدة واتهمت زوجها بالتسبب في وفاة ابنتها الصغيرة.. تفاصب القضية ترويها السطور التالية 


سلمى في الثامنة من عمرها، جميع من حولها يتحاكى بجمال ملامحها وبراءتها لكنهم كانوا يشفقون عليها من الزمن، فبعد ولادتها  بسنوات تفاقمت الخلافات بين والديها ليترك والدها المنزل بلا رجعة ويقوم بتطليق والدتها، رفض الانفاق عليها، اضطرت الام  للنزول الى العمل حتى تستطيع الانفاق على صغيرتها، حيث التحقت الام بالعمل في احدى المدراس كعاملة نظافة، حتى تستطيع الانفاق على نفسها و على ابنتها، وفي تلك الفترة تعرفت على احد الاشخاص، والذى ابدى لها اعجابه بها، ووعدها انه سيكون خير سند لها ولصغيرتها وانه سيعاملها مثل ابنته، صدقته الام ووافقت على الزواج منه، وجاء ليعيش معها في منزلها.


كانت سلمى في ذلك الوقت تبلغ من العمر 6 سنوات، في بداية زواج الام ظنت انها اختارت الرجل الذى سيكون لها ولابنتها بمثابة السند والظهر، لكن بعد شهور من الزواج بدأ يعامل سلمى بنفور شديد، يضربها لأتفه الاسباب، وعندما تدافع الام عن ابنتها يخبرها بأنه يربيها، وانها لاتسمع كلامه، وان اي اب يقوم بضرب ابنتها، وهي التى تأخذ الأمور بحساسية شديدة


استمرت الحال هكذا، كان يرى فيها والدها وكلما تذهب الام الى عملها، يقوم بضرب الصغيرة، مر عامين على هذا الحال، والام قررت ان تتحمل ما يفعله زوجها، لانه في النهاية رجل، وانها لن تستطيع ان تتحمل لقب مطلقة للمرة الثانية، حتى جاء اليوم الموعود، خرجت الام لعملها في المدرسة وتركت سلمى مع زوجها الذى يعمل سباك، واثناء نومه كانت سلمى تلعب بعرائسها الصغيرة، ليستيقظ زوج الام على صوت لعبها، واخذ ينهرها ويضربها وعندمالا صرخت الصغيرة، ظل يضربها أكثر، وهو يتهمها بانها لا تستذكر دروسها.

ظلت الصغيرة تصرخ وتبكى وهى لاتفهم لماذا يفعل بها زوج امها هكذا وهي تناديه بأبيها؟ واستمر زوج الاب في ضربها وهو يطلب منها ان تكف عن الصراخ لدرجة انه احضر " شومة" وقطعة حديد وظل يضربها بهما، حتى سقطت الصغيرة ارضا، لتصمت إلى الأبد، وعندما رآها هكذا تركها وفر هاربا، لتأتي الأم من عملها، لتجد ابنتها ووحيدتها ملقاة في صالة الشقة، اتصلت بالاسعاف واستنجدت بجيرانها والذين اخبروها بانها سمعوا صراخها للحظات وبعدها صمتت، اخذت تبحث عن زوجها، واتصلت به لكنه كان قد أغلق هاتفه لتتأكد انه وراء ما حدث لابنتها لتتهمه امام رجال مباحث قسم المرج بقتل ابنتها.

ليتم تحرير محضر بالواقعة واحالته للنيابة العامة والتى امرت بضبط واحضار زوج الام الهارب، وعقب تقنين الاجراءات  وبعمل التحريات اللازمة وجمع المعلومات تم التوصل إلي مكان المتهم وبأعداد الأكمنة اللازمة تم  القبض علي المتهم ، واحالته للنيابة  وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بدافع أن تقرأ دروسها وتلتفت التعليم لكنها كانت ترفض وتعاند معه فقرر ضربها والتخلص منها لتقرر النيابة حبسه على ذمة التحقيقات واحالته الى محكمة جنايات القاهرة بعد اتهامه بضرب ابنة زوجته مع سبق الإصرار بأن عمد إلي إيذائها   وأحدث بها الاصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية  وأفضي لوفاتها علي النحو المشار  في التحقيقات.
ووجهت النيابة العامة تهم إحراز  المتهم بغير مسوغ قانوني أو مبرر أدوات مما تستعمل في الاعتداء علي الأشخاص وهي "عصا خشبية وماسورة معدنية" وقد ذكر تقرير الصفة التشريحية أن الإصابة نتيجة ضرب مبرح وشديد  وإيذاء بدني نتيجة استخدام أدوات حادة صلبة، لتصدر محكمة جنايات القاهرة حكمها بمعاقبة زوج الام بالسجن المشدد سبع سنوات لاتهامه بضرب الصغيرة حتى الموت.