ما هو سجن جلبوع «شديد الحراسة» الذي هرب منه أسرى فلسطينيون؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

«الضوء آخر النفق».. لم تكن هذه العبارة مجرد تعبيرٍ مجازيٍ أو مبالغة بعض الشيء عند ستة أسرى فلسطينيين قنعوا أنهم قادرون على صنع المستحيل، وتمكنوا من تحرير أنفسهم من سجنٍ قيل عنه إنه أشد سجون إسرائيل حراسة.

هناك في سجن جلبوع شقّ الأسرى الصعاب وبدأوا في مخططهم قبل سنوات، والذي رأى النور يوم أمس بأن غافلوا إدارة السجن بأكملها وخرجوا وهم سالمون، عبر "نفق الحرية"، الذي من خلاله تمكنوا من إيقاد شعلة نور الحرية من باطن الأرض.

والأسرى الذين فروا من سجن جلبوع صباح أمس الاثنين هم: زكريا الزبيدي، مناضل يعقوب نفيعات، محمد قاسم عريده، يعقوب محمود قدري، أيهم فؤاد كمامجي، محمود عبد الله عريده.

وانحنت قناة "كان" الإسرائيلية باللائمة على مصلحة السجون الإسرائيلية، وقالت: "إن فرار 6 أسرى من سجن جلبوع  هو إغفال رهيب وتجاهل للتعليمات والإجراءات".

وأضافت أن  "فرار 6 أسرى من سجن جلبوع هو أولًا وقبل شيء مسؤولية مصلحة السجون والمفوض الجديد".

ما هو سجن جلبوع؟

وسجن جلبوع، الذي تمت منه عملية الهروب للأسرى الستة يقع في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأُنشئ حديثًا بإشراف خبراء أيرلنديين وافتُتح في عام 2004.

ويقع سجن جلبوع بالقرب من سجن شطة في منطقة بيسان، ويعد السجن ذا طبيعة أمنية مشددة جدًا، ويوصف بأنه السجن الأشد حراسة.

ويحتجز الاحتلال فيه أسرى فلسطينيين يتهمهم بالمسؤولية عن تنفيذ عمليات داخل أراضي فلسطين المحتلة عام 1948، كما يضع فيه أسرى فلسطينيين تعتبرهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي