رحيق السطور

من الشيخ محمد رفعت لـ«عبد المطلب».. خزائن حكايات «الأحباب» في كتاب جديد

كتاب "في بيوت الحبايب"
كتاب "في بيوت الحبايب"

كتبت: فادية البمبى

فى بيوت تحمل عبير العمالقة والمبدعين، بحثنا عن الأبناء والأحفاد ليحدثونا عن الجوانب التى لا نعرفها عن «الحبايب»، تفاصيل البدايات ومحطات النجاح والأضواء، وأسرار فترات العزلة والانزواء، فكيف كانت الحياة تبدو فى بيت الشيخ محمد رفعت، وأسرار سنوات مرضه وعزلته، وسر وصية الشيخ النقشبندى وكيف توقّع وفاته، ولماذا تعرّض المطرب الشهير محمد عبد المطلب للاعتقال، وما لا يعرفه الكثيرون عن السندريلا، عقيلة راتب، وقصة المطربة سعاد محمد مع زوجين و10 أبناء، وعلاقة الشيخ الشعراوى بعماد حمدى وحسن عابدين، واعتزال مديحة كامل وحجابها، حكايات القهر والألم فى حياة ملوك الضحك زينات صدقي، وعبدالفتاح القصري، وعبد المنعم إبراهيم، ومحمد رضا، وعبد المنعم مدبولي، وفؤاد المهندس، وعلاء ولى الدين، ومغامرات حمدى وعبدالله غيث مع الفن والحياة، وحكايات عبد الناصر والسادات مع أهل الفن، فى بيوت الحبايب نرى وجوه من غابوا، ونعرف كيف عاشوا، نشاهد الصور والمقتنيات ونعرف تفاصيل الأسرار والحكايات، كل هذا وأكثر قدمته الكاتبة الصحفية زينب عبد اللاه فى كتابها « فى بيوت الحبايب .. الأبناء يفتحون خزائن الأسرار» الصادر عن الدار المصرية اللبنانية.

وتؤكد المؤلفة على أن رحلة البحث لم تكن سهلة، خاصة مع رحيل عدد من خزنة الأسرار حاملين معهم كثيرًا من الأسرار والحكايات، بينما وصل البعض منهم إلى خريف العمر، وأوشكوا على مغادرة الحياة ، فقد توفى كلّ أبناء الشيخ محمد رفعت وبقيت حفيدته التى اقتربت من السبعين تحمل ما تركه لها الجدّ من أسرار وسيرة عطرة، وهاجر ابن محمد عبد المطلب وخازن أسراره الذى جاوز الثمانين منذ 35 عامًا حاملًا معه كل أسرار أبيه، وأوشكت ابنة عقيلة راتب الوحيدة على الموت وبالفعل غادرت الحياة بعدما أفصحت عن كثير من أسرار حياة والدتها فى حوارها معنا، وظلّت ابنة مديحة كامل بعيدة عن الأضواء حاملة كل الأسرار والحقائق، بينما تتردّد الكثير من الشائعات والمعلومات المغلوطة عن مشوار حياة والدتها منذ الطفولة وحتى الموت مروراً باعتزال الفن وارتداء الحجاب .بعد كفاح توفيق الدقن مع إخوته الذين تولى مسؤوليتهم عقب وفاة والده حتى زوجهم، رشحوا له إحدى قريباته للزواج منها، فرآها وأعجب بها وتزوجها وأنجب منها أبناءه: ماضي، وفخرالدين، وهالة، وسمى أكبر أبنائه ماضيا، على اسم والد زوجته الذى توفى فى نفس العام الذى تزوجها فيه، محاولا التخفيف عنها.

يتحـدث ماضـى الـدقـن عـن شـريـر الشاشـة الظريـف وكيف كان يعامل أبناءه، قائلًا: «كان يعاملنا بخبرته وثقافته الواسعة التى تحدث عنها الكتاب والمخرجون الكبار الذين تعاملوا معه، فى تربية أبنائه واستيعابهم، وكان يقول لنا: «أنا أتعلم منكم، وأنتم تتعلمون مني، قولوا لى لو غلطوا وأقولكم تعملوا إيه»، ويضيف ماضى  عن رقة وخجل شرير الشاشة الذى  أتقن أدوار البلطجى مشيرا إلى عطفه الملحوظ على الحيوانات، حتى أنه فى إحدى المرات كان يحمل الطعام لقطة فجرت وسقطت من الدور الثالث فظل يبكى كالأطفال لأنه تسبب فى سقوطها.