كتب : أحمد جمال
يحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى بشكل دائم على التأكيد على أهمية «بناء وعى الإنسان المصرى» ويعتبر ذلك بمثابة الحصانة التى تحمى المصريين من المؤامرات والأكاذيب والشائعات التى تحاط بهم، ويبرهن إصراره على تحقيق هذا الهدف أن هناك حاجة ملحة للتحرك الفاعل فى مسارات عديدة لتحقيق هذا الشعار الذى يشكل هدفاً قوميًا بالأساس فى المرحلة الحالية، وهو أمر يجب أن تلتقطه كافة المؤسسات التى لديها تفاعل مباشر مع الجمهور.
مثلما حققت مصر انتصارات مهمة فى معركة الإرهاب، فإن معركة الوعى بحاجة إلى جهود حثيثة حتى تكون هناك نتائج ملموسة على الأرض، تحديداً وأن بناء الوعى معركة أشد صعوبة من التعامل مع خطر الإرهاب الذى يكون أمام عناصر مرئية يمكن التعامل معها بالقوة الأمنية والعسكرية، فى حين أن بث الشائعات وإثارة الفتن ومحاولات شغل المصريين عن الأهداف الأساسية التى يطمحون لتحقيقها لاستكمال مسيرة النجاح والتقدم فى مجالات مختلفة
تكون فى الغالب من جانب أشخاص وكيانات متخفية.
أثار الرئيس اهتمام قطاعات عديدة بحديثه الأخير عن بناء الوعى خلال مداخلته الهاتفية مع برنامج «صالة التحرير» على فضائية صدى البلد، وهناك رؤية شاملة تحدث عنها الرئيس بشأن هذه القضية، وترتبط بالوعى الدينى الذى يستهدف إعادة صياغة فهمنا لمعتقداتنا، وكذلك الوعى المجتمعى بهدف إعادة نظرة المواطنين إلى التطورات المحيطة بهم وتأثيراتها على مستقبل أبنائهم، وأهمية الدور الذى من الممكن أن يلعبه الآباء والأمهات فى أزمات الزيادة السكانية.
سيكون على الجهات الحكومية المعنية وكذلك منظمات المجتمع المدنى بالإضافة إلى وسائل الإعلام المختلفة أن تبدأ فى عمليات عصف ذهنى حول الآليات السلمية التى تضمن بناء الوعى وكيفية الوصول إلى الفئات التى قد يكون هناك صعوبات فى الوصول إليها عبر الأدوات التقليدية مثل التعليم والمؤسسات الدينية ووسائل الإعلام.
