منذ حوالي 3400 سنة قبل الميلاد وبالقرب من المنطقة المطلة على جنوب وسط جزيرة البحرين وجد بعض أدوات إنسان العصر الحجري القديم، ويعتقد الباحثون أن هذه المنطقة "المعروفة بالبحرين حاليًا" كانت في تلك العصور الغابرة جزيرة تبعد عن الساحل العربي حوالي 4 كيلومترات.
وفي هذا السياق ذكر المنقبون أن هذه الأدوات تنبيء بوجود مجتمع بدائي زراعي في البحرين في العصور السالفة من تاريخ الإنسان، ومثل هذه القرائن تنقل الخيال إلى غابر الأزمان حول الأساطير التي نسجت حول أسطورة حياة الخلود في دلمون البحرين.
وهكذا بدأ تاريخ البحرين بأسطورة ، وأصبحت البحرين الآن تعرف بما فيها من احتياطي الزيت الذي تستثمره شركة نفط البحرين، وكانت قبل اكتشاف الزيت تعرف بوجه خاص بلؤلؤها وتجارته.
وفي عام 1968 وعلى امتداد جزر اللؤلؤ وفي المنطقة التي رشحها الشعراء لتكون جنة عدن، ومع 182 ألف مواطن يعيشون في 32 جزيرة تسميها الأساطير "أرض الحياة" شهدت مجلة آخر ساعة ملامح النهضة في حياة الشعب هناك.
اقرأ أيضا| باستثناء 3 أدوار.. الفتاة البدوية تبتلع «كوكا» في السينما
وعاشت آخر ساعة مع احتفالات البحرين بالعيد السابع لجلوس الشيخ عيسى بن سلمان حاكم البحرين في ذلك الوقت وتوابعها وذلك بحسب ما تم نشره في عددها الصادر في 3 يناير 1968.
كمان نشرت "آخر ساعة" أن البحرين مع بداية العدوان الإسرائيلي أثبتت وجودها المستمر كجزء من كيان الوطن العربي الكبير، وتحركت أميرًا وحكومة وشعبًا لتتحمل آثار النكسة، وقال الشيخ عيسى في كلماته التي أعلنها أثناء العدوان: "إننا حكومة وشعبًا نؤيد وندعم أشقاءنا العرب في قضيتنا العادلة ضد الطغيان الصهيوني بكل ما أوتينا من إمكانيات حتى زوال آثار العدوان عن كل جزء من الوطن العربي".
وأمر الشيخ عيسى بتشكيل لجنة تتولى جمع التبرعات لدعم القوات العربية برئاسة الشيخ خليفة بن سلمان رئيس مالية البحرين، وسارعت جموع المواطنين يتبرعون بالمال، وتقدم شباب البحرين للتبرع بدمائهم للمناضلين في جبهات القتال.
وعقدت لجنة جمع التبرعات اجتماعًا أعلنت فيه أن حصيلة التبرعات التي جمعتها للقوات العربية بلغت ما يعادل مليون دولار، تم توزيعها على الدول التي أصابها العدوان في وفد رسمي لتسليم التبرعات.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
