إنتهاء 97% من «طريق المواكب» والإعلان عن إفتتاحه في العيد القومي للأقصر

طريق الكباش
طريق الكباش

كشفت زيارة اللجنة الوزارية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء إلى مدينة الأقصر عن إهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى وخطواته الحثيثة نحو إعادة الوجه الحضاري للمدينة التي منها إنبثق أول نور في حياة البشرية يوم أن ظهرت فيها أقدم عاصمة مركزية لأعظم حضارة عرفها الإنسان، في هذه الزيارة وقف رئيس الوزراء على أدق تفاصيل الإحتفالية الضخمة التي تنتظرها الأقصر بمناسبة إعادة كشف طريق المواكب "المسمى خطأ بـ «طريق الكباش» وهو الحدث الذي يعد الأهم لعشاق الآثار ومحبي الحضارة والفنون ليس في مصر فقط ولكن في العالم أجمع.

وترجع أهمية الطريق إلى أنه أول طريق شيده الإنسان بوازع ديني عندما حرص فراعين مصر العظماء على المساهمة في إنشائة  الذى إستغرق 1500 عام ليكون دليلا على إبداع الفن والعمارة المصرية القديمة حيث تبارى ملوك وأمراء مصر القديمة علي المشاركة في إنشائه تقربا للألهة وكان أول من بدأ البناء  الملك أمنحوتب الثالث الملقب تاريخيا بـ «راعى الفن والفنانين» الذي تميز عصره بإزدهار الفنون والعمارة ومجد طيبة 

الإحتفالية لن تتوقف على إفتتاح المشروع فحسب بل تمتد إلى إفتتاح عدد آخر من مشروعات ترميم وتطوير  عديد من مناطق الأقصر وكنوزها الأثرية أقيمت بأيادى مصرية توارثت الفنون والعمارة من أسلافهم  فأبدعوا وأبهروا كل من شاهد إنتاجهم إلى درجة  جعلت رئيس الوزراء يصعد إلى أعلى نقطة في معبد الكرنك حيث رأس الأعمدة التي يتم ترميمها، ويجرى حواراً مع عدد من شباب وشابات يتولون أعمال الترميم أعلى السقالات ترك فى أنفسهم  أعظم الأثر.

اقرأ أيضا|تداول 20 سفينة حاويات وبضائع عامة بميناء دمياط

فى هذا التحقيق نلقى الضوء على الأهمية التاريخية لطريق المواكب الذي يطلق عليه طريق الكباش والجهود التى بذلتها الدولة فى إعادة الكشف عنه ليكون شاهد عيان على حضارة المصرى القديم الممتده إلى أحفادة من المصريين.

في البداية يقول الأثاري أحمد عربى يوس مدير عام آثار معبد الأقصر، إن طريق المواكب الكبرى الذي يطلق عليه خطأ "طريق الكباش" هو أحد أهم المعالم الأثرية التي تتميز بها الأقصر حيث ازدادت أهميته بعد الكشف عن أجزاء كبيره منه في الآونة الاخيره ليكون أهم المحاور الأثرية لمدينة طيبه القديمة وعنوانا وشاهدا على بنيانها وطرقها وأنشطة أهلها المختلفه عبر العصور والحقب المتعاقبه ولقد تم اطلاق أسماء عده على هذا الطريق منها طريق الكباش نسبه إلى تماثيل أبى الهول ذات رؤوس الكباش أحد رموز الإله آمون المتراصه على جانبيه في أحد أجزاءه الشمالية بين معبد الكرنك ومعبد موت، كما سمى بطريق ابو الهول نسبة إلى تماثيل أبى الهول المتراصه على جانبيه بين معبد موت ومعبد الأقصرأما حقيقة الطريق فهو طريق المواكب الكبرى نسبة إلى الغرض الفعلي الذي من أجله انشئ الطريق واعتقد أن هذه التسمية هى الأكثر دقة من حيث شمولية هذا الأسم على الطريق من بدايته الى نهايته بعكس التسميتين السابقتين اللتين اختصتا أجزاء بعينها من الطريق دون الأخرى

طريق المواكب الكبرى

ويضيف الآثارى أحمد عربى بأن المصرى القديم شيد هذا الطريق ليكون مسارا خاصا للمواكب الكبرى المقدسه والاحتفالات الدينيه المختلفه التى كانت تشهد خروج تماثيل الالهه ليتم حملها فى مواكب تسير من معبد لآخر بصحبة الملك والكهنه وعلية القوم ولا نعرف على وجه التحديد متى تم البدء في انشاء هذا الطريق لأول مره غير انه من خلال بعض الأدله الأثريه يمكن القول ان بداية انشاءه كانت على الأقل خلال النصف الأول من الأسره الثامنه عشر فنجد اسم الملك توت عنخ آمون منقوشا على قواعد بعض التماثيل الموجوده بالطريق بجانب اسماء الملوك آى وحور محب وسيتى الثانى  ورمسيس الثالث وحرى حور كذلك نجد نقوشا ومناظر على مقصورة الملكه حتشبسوت المعروفه بأسم المقصوره الحمراء بالكرنك تثبت تشييدها 6 مقاصير مخصصه كاستراحات للزوارق المقدسه لثالوث طيبه آمون وموت وخونسو.

بداية المشروع

ويقول الآثارى الدكتور منصور بريك مدير عام آثار مصر العليا الذى شهد بداية المشروع في عهد الدكتور سمير فرج الذى حمل على عاتقه يومها مشروع  إحياء تلك الفكرة، وهى فكرة إعادة كشف الطريق الذي ترجع أهميته إلى أنه أول طريق شيده الإنسان بوازع دينى عندما حرص فراعين مصر العظماء على المساهمة فى إنشائة  الذى إستغرق 1500 عام ليكون دليلا علي ابداع الفن والعمارة المصرية القديمة حيث تبارى ملوك وأمراء مصر القديمة علي المشاركة في إنشائه تقربا للألهة.

عبقرية المقاييس

وإذا كان أمنحوتب هو صاحب الفضل الأكبر في إنشاء الطريق منذ أكثر من 5آلاف عام  فالحقيقة تؤكد أن جميع ملوك وفراعين مصر حرصوا على عمليات التشييد المستمرة بعد امنحوتب من  حتشبسوت إلى رمسيس حتى وصل الأمر إلي الملك نقتنبو مؤسس الأسرة الـ 30 آخر أسرات عصر الفراعنة والذى يرجع إليه النصيب الأكبر في تنفيذ هذا الطريق الذى يزيد طوله 3 كيلو مترات لوحسبنا بعض التفريعات في عدة مناطق أمام معبدى موت وخونسوويبلغ عرض الطريق  36 مترا ويصطف على جانبيه 2300 تمثالا، كل تمثال تم نحته من كتلة واحدة من الحجر الرملى على هيئتين الأولى تأخذ جسم أسد ورأس إنسان ويرمز شكل الأسد إلى إله الشمس فى مصر القديمة  أما الهيئة الثانية فهى على شكل جسم كبش ورأس كبش ويرمز الكبش إلى الإله «خنوم» وهو الإله الخالق الذى صنع البشرية  في الديانة المصرية القديمة، ويبلغ طول التمثال 5 أمتار وعرضة 135سم ورتفاعة 2متر 75 سم  ويبلغ وزنة 5طن ويربض فوق قاعدة من الحجر الرملى أبعادها 230سم ×120سم  ويبعد كل تمثال عن الآخربمسافة 3 أمتار وتتوسطهما أحواض الزهور التى كانت تجمل وتزين الطريق.

ويضيف الدكتور بريك الذي جمع كل ماتوصل إليه من إكتشافات خلال عمله بالمشروع في كتاب تزخر به المكتبة الأثرية  ونال إعجاب المهتمين بآثار مصر وحضارتها بأن  قدماء المصريين إستخدموا هذا الطريق  فى الإحتفالات وأطلقوا عليه طريق المواكب أو الإحتفالات  خاصة «الأوبيت» حيث يسير الملك في منتصف الطريق في موكب مهيب خلف الزوراق المقدسة التى تحمل تماثيل الألهه وبجانبه كبار الكهنه والوزراء وكبار رجال الدولة

الدمار الروماني

ويضيف الدكتور منصور بريك أن أهمية الطريق وقدسيته ظلت تنتقل من عصر إلى عصر ومن فرعون إلى ملك حتى جاء العصر الرومانى حيث بدا الرومان وكأنهم طوفان جاء لتخريب الطريق فحولوه إلى طريق عام يستخدمه عامة الشعب وتحولت أجزاء كثيرة منه إلى أماكن إستيطانية لتشييد المنازل والورش والمصانع

ومع نهاية العصر الرومانى حل بالبلاد فيضان ضخم بلغ  ارتفاع طبقة الفيضان به إلى أكثر من متر مما أدي إلي تدمير العديد من التماثيل وجعل رواسب النيل تغطى أجزاء كثيره منه مما شجع الأهالى على إستخدام الطريق كـ «محجر» لجلب قواعد التماثيل وإستخدامها  كأحجار ، ومع بدايةالقرون الوسطى بدأ تشييد المنازل والبيوت فوق الطريق وتحول معظمه إلى حقول زراعية خاصة في الجزء الجنوبي حيث عثر أثناء أعمال الكشف على ساقية ترجع للعصر الرومانى  وأختفى بعضه أسفل طبقات كثيفة من طمى النيل فأختفت معظم معالم الطريق لتظهر بدلا منها بعض المنازل والعشوائيات والحقول الزراعية التى ظلت جاثمة فوق أكبر وأطول أثر فرعونى سيظل مثار فخر للمصريين ويثير دهشة كل محبى الآثار فى العالم  وأصبح لابد من إعادة كشف الطريق تلبية لمطالب عشاق الآثار من مختلف بقاع العالم.

ولعل من أهم ما كشف عنه بالمواقع العديد من الاواني الفخار وبقايا لوحات من العصر الروماني احدها تخفي الامبراطور » يتبريوس « يتعبد الثالوث طيبة ولوحة نادرة من حجر الكوارتيزبت للكاهن  » باك ان خنوس «تعود للعام الثالث لحكم الملك» ست نخت مؤسس الكتابة الهيروغليفية الغائرة التي تحكي انجازات الملك  بالكرنك.

تعديات العصر الحديث !

وفي العصر الحديث بدأت التعديات على الطريق بإقامة المنازل والمصالح الحكومية ودور العباده  بالإضافة إلى التعديات الزراعية وبالفعل تم حصر هذه التعديات، وفى عام 2004 بدأت لجنه حصر التعديات على طريق الكباش بعد تولى الدكتور سمير فرج المسئولية كـ رئيس للمجلس الأعلى لمدينة الأقصر وبالفعل تمكنت من إزالة 1750 منزلا و6 مساجد بينها مسجدين أثريين  بالاضافة إلي مقابر الاتحاد الأوروبي ودول الكومنولث التي وافق خلالها 9 سفراء من الدول الأوروبية علي نقل المقابر بعد تخصيص مقابر بديلة في مدينة طيبة الجديدة،  وكذلك تم إزالة عدد من المصالح الحكوميه أبرزها قسم شرطة الأقصر ومحكمة الأقصر والسنترال وتحويل مسار مرافق البنية الأساسية من ماء  وكهرباء وصرف صحى ناهيك عن خطوط التليفونات الأرضية   

البداية من الخمسينيات

قلت للآثارى منصور بريك المشرف على آثار الأقصر الأسبق ومتى بدأت أول محاولات كشف الطريق؟! فأجابنى بقوله أن  أعمال الكشف عن الطريق بدأت في الخمسينيات من هذا القرن وقام به الدكتور محمد عبدالقادر واستطاع ان يكشف الطريق الذي يقع أمام معبد الأقصر، والذي يصل بين المعبدين ثم قامت هيئة الآثار برئاسة الدكتور محمد الصغيرمدير عام أثار الأقصر الأسبق  بالكشف عن الطريق المؤدي لمعبد الأقصر في ناحية الكرنك ليصل عدد هذه التماثيل المكتشفة إلي 86 تمثالا ولكن اعمال الحفائر توقفت بعد ذلك لصعوبة نزع ملكية الأراضي المقامة فوق الطريق وتوقف الدكتور الصغير عن العمل وبقى قلبه ينبض بحلمه الكبير فى إعادة كشف الطريق والذى كان أعظم أمانيه.

أيام فــــرج !!

وعند تولى الدكتور سميرفرج مسئوليته كرئيس للمجلس الأعلى لمحافظة الأقصر بدأت الفكرة تعود مرة أخرى للأذهان وحملها الرجل على عاتقه، وحمل مسئوليتها للدولة آنذاك فوضعته على رأس إهتماماتها بإعتباره يمكن أن يعيد للأقصر بهائها وقدسيتها كأعظم مدينة أثرية في العالم وبالفعل رصدت الدولة كل إمكاناتها من أجل تحقيق الحم وإعادة كشف الطريق الذى توقف العمل فيه

جدوى المشروع

عن جدوى كشف المشروع في ظل غياب اجزاء من معالم هذا الطريق أكد الدكتور منصور بريك صاحب القدر الأكبر من الحفريات في طريق الكباش، أن الكشف عن اكثر من 261 تمثال مره واحده كان يفند مزاعم من يدعون اختفاء الطريق اما من يقول أن بعضها متهدم فهو قول منقوص لأن هؤلاء لا يعرفون أهمية هذا الطريق وما يعكسه من قيمه اثريه ضخمه واضافه لهذا البلد العريق وأضاف بأن العالم كله يهتم بآثاره والكشف عنها وعمل مناطق حمايه لها واعدادها للزياره على الرغم من أن هذه الأماكن ليس لها قيمة جماليه أو فنيه ولكنها تمثل جزء من حضارة قديمة ولذلك يفرضون عليها سياجا من التقديس ويضيفون عليها هاله من الاهتمام ولعل اقرب مثال على ذلك منطقة الحجاره العاليه (STONE HANGE) فى بريطانيه حيث ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ ولا يوجد بها اى قيمه فنيه او جماليه ومع ذلك اضافوا اليها مساحات واسعه حمايه لها واعدادها للزياره فأصبحت من اهم المناطق الاثريه والسياحيه في انجلترا.

كهف لاسكو بفرنسا

ويضرب الآثرى الدكتور منصور بريك مثل آخر و هو كهف لاسكو في فرنسا والذي يحوي بعض التصاوير بأنسان ما قبل التاريخ وحفاظا عليه من اعداد الزائرين الهائله التى تدفقت على زيارته بشده فقاموا بعمل نسخه منه اطلقوا عليها لاسكو 2 فأغلقوا الكهف الأصلى عن الزياره حتى يتمكن الزائر من زيارة النموذج دون التأثير على الأصل والطريف انهم اغلقوا لاسكو 2 بعد ذلك لترميمه رغم انه نسخه من الكهف الأصلى ةهكذا يتعاملون مع الأثر رغم عدم وجود قيمه فنيه او جماليه له وما حدث لكهف لاسكو بفرنسا تكرر في اسبانيا وبالتحديد فى كهف التانيرا حيث تم عمل نسخه اخرى منه لتكون مزارا للسياح للمحافظه على الكهف الأصلى من أجل ذلك ف الحكمه والعقل والمنطق لا يكمن فى الكشف عن تماثيل كامله ولكن فى كيفية عرض وتقديم هذه الآثار لعشاقها ومريديها وهذا ما تم فعله حيث يهدف الى اعادة السائح إلى الجو الذي شيدت فيه هذه الآثار وهو عصر ازدهار الفنون وارثاء حضاره عتيده بلغت الآفاق حيث يسير السائح فى الطريق يتنسم عبق هذه الحضاره بدلا من تعبئته او شحنه في حافلات ونقلهم من معبد الاقصر الى الكرنك وبالتالى يستقر في وجدان السائح صوره حيه من مجد طيبه الحضارى خلال سيره في هذا الطريق الذى يصل طوله إلى 3 كم ولكل سائح الحرية في تصور ما كان عليه الطريق وربط وجدانه بما يشاهده من آثار وفنون وحضاره قبل أن ينتقل الى البر الغربى ليشاهد عالم الموتى هناك.

نسبة التنفيذ 97%

وحول سير العمل، أوضح الدكتور خالد العناني  خلال شرحه أن الأعمال الجارية بالمشروع قاربت على الإنتهاء بنسبة تنفيذ تتجاوز 97% ولم يتبق سوى الجزء الخاص بكنيسة السيدة العذراء، حيث بدأت بالفعل أعمال إزالة الرديم خلف كنيسة السيدة العذراء باستخدام المعدات حتى تم الوصول لمستوى الأرض الأثرية، وجار حالياً تجهيز الجزء الأوسط من الطريق لأعمال بناء وترميم الممشى الحجري في هذه المنطقة المتبقية من الطريق.

وأضاف الوزير، أنه فيما يخص الجانب الغربي من تماثيل الطريق، فقد تم ترك شريط من الرديم الأثري بعرض 3 أمتار وبطول الجدار الشرقي لكنيسة السيدة العذراء انتظاراً لاستكمال أعمال هدم هذا الجدار، ومن ثم البدء في أعمال الحفائر الأثرية للكشف عن تماثيل الصف الغربي من الطريق، ليتم عقب ذلك تنفيذ السور لهذه المنطقة وتركيب الإضاءات الخاصة بها.

ولفت العناني، إلى استمرار أعمال الحفائر بالطريق، لافتأً إلى أنه قد تم الكشف عن أجزاء من تماثيل أبي الهول في مواقع الحفائر، وجار العمل على توثيقها ورفعها تمهيداً لإعادة ترميمها وتركيبها على قواعدها، كما يقوم فريق العمل بإعادة تجميع الكتل المختلفة التي تمثل أجزاء من تماثيل أبي الهول لإعادة تركيبها في أماكنها الأصلية، وأضاف أن أعمال الحفائر الجارية أسفرت حتى الآن عن الكشف عن آثار معاد استخدامها في مبان ملحقة بالطريق، ومن أبرز هذه القطع الأثرية، جزء من وجه تمثال آدمي يحمل ملامح رومانية من الحجر الرملي، وهناك أيضاً كتلة من الحجر الرملي عليها خرطوش للملكة نفرتيتي، بالإضافة إلى أجزاء التلاتات التي تحمل نقوشا ترجع لعصر الملك إخناتون.

في معبد الكرنك

  كما زار الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه معبد الكرنك، لتفقد أعمال ترميم صالة الأعمدة الكبري بالمعبد، استعداداً لاحتضان احتفالية افتتاح مشروع إعادة الكشف عن طريق الكباش  وأستمع إلى شرح تفصيلى من الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار عن طريقة الترميم التى يقوم بها  فريق من أمهر المرممين بقطاع الترميم الخاص بوزارة السياحة والآثار بالتعاون مع عدد من خريجي أقسام الترميم بجامعتي الأقصر وجنوب الوادي ومعهد الترميم بالأقصر حيث يتولى أعمال ترميم الأعمدة الكبرى بمعبد الكرنك، وإظهار ألوانها الأصلية، وذلك بعد إزالة آثار عوامل التعرية من عليها.

الصعود لأعلى نقطة

وبلغ إهتمام رئيس الوزراء بالحدث إلى أن صعد إلى أعلى نقطة في معبد الكرنك حيث رأس الأعمدة التي يتم ترميمها، وأجرى حواراً مع عدد من شباب وشابات يتولون أعمال الترميم أعلى السقالات ترك في أنفسهم إنطباعا هائلا  وأكد لهم أنه عرض على الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس صورهم وهم يعملون فوق السقالات في معبد الكرنك، مشيدا بما يبذلونه من جهود، ونقل لهم تحيات الرئيس وتقديره لما يقومون به من جهد رائع يبعث على الفخر، لافتأً إلى أن هذه الآثار عمرها آلاف السنين، ولم يفكر أحد في القيام بما نقوم به الآن لإعادة صورتها الحضارية.وتعرف رئيس الوزراء منهم على التوقيت الذي يستغرقه ترميم كل عمود، والتقنيات المستخدمة، وعدد من يعملون في كل عمود، وساعات العمل اليومية، موجها بضرورة الإسراع في اتمام الأعمال المتبقية استعداداً لحدث أثري مميز جديد تنتظره مصر.