الأشغال اليدوية يعشقها العديد من الأشخاص، خاصة الفتيات فقد يكون لها شكل آخر وتصميم راق يختلف عن غيره بجودته العالية والمنفردة عن أى أعمال أخرى، لذلك أبدعت هدير حسام فى هذا المجال، وأبهرت الجميع بمنتجاتها الجذابة ، فهي فتاة طموحة قوية أرادت أن تكون من رواد الاعمال الحرة ،تخرجت في كلية الآداب قسم اللغة العربية بجامعة المنصورة ولكنها لم تعمل فى مجال التدريس كثيرا لكونها لديها طفل ويحتاج رعايتها ،ففضلت المكوث بجانبه ورعايته وانشغلت بمسئوليات الحياة وأعبائها حتى اكتشفت ذاتها وشغفها فى فن الكروشيه،وكان ذلك عن طريق الصدفة عندما شاهدت شغلا يدويا من الصوف فأعجبت به وقررت أن تبدأ مشروعا تُوظف فيه هذا الشغف.
أوضحت هدير أنه فى عام ٢٠١٨ قررت ان تتفرغ لتحقيق حلمها الصغير. لم تكن تعلم شيئا عن هذا المجال فى البداية فسألت كثيرا عنه لتجمع المعلومات حوله، وبحثت عبر اليوتيوب ووجدت عالما كبيراً وواسعا ، فتعلمته حتى أتقنته، وأصبحت تصنع منتجا مصريا محليا صناعة يدوية بالكامل ذات جودة وقيمة عالية، وتخصصت فى الحقائب النسائية والأحذية والملابس وأيضا فى ديكور المنزل.
وبالطبع فى بداية كل مشروع لابد من مواجهة الصعوبات التى تتمثل فى عدم وفرة الخامات وجودتها، ففى مدينتها « المنصورة « لم تكن هذه الخامات متوافرة بكثرة من حيث الألوان والجودة ولم تكتف هدير بهذه المهارة فقط بل تعلمت أيضا صناعة الجلد بنفسها لتضيفه لمنتجاتها وكان ذلك صعوبة أخرى خاصة أنها فى البداية كانت توصل الطلبات بنفسها للعميلات فلم يكن متوافرا لديها اى مندوب وقتها، ولكن فرحة العميلة بالمنتج أنستها كل تعب وجهد وسهر وإحباط ويأس ، وفى النهاية اختتمت هدير حديثها بنصيحة للشباب وهى الاجتهاد والسعى والاخذ بالأسباب والصبر وعدم الاستسلام، متمنية أن تحقق حلمها لتصبح علامة تجارية مصرية تقتنيها الفتيات فى مصر وحول العالم.
