رحلة قصيرة

« السدود»

زينب على درويش
زينب على درويش

زينب على درويش

« السدود»

تمنوا النجاح فى عبور السدود ، لكنها أكبر من أمانيهم ، استعانوا بكل عابر ، وكل مقيم ، نظروا إليه نظرة إشفاق ، حملوا أنفسهم ، تسلقوا السدود ، عبورها بدون عودة امانى ولا حتى نظرة وعود.


« الجائزة »
اقترب الكثير ، ورحل أكثر ، وبقى كل محب ، فحصد المخلص ، قلوب محبيه ، ورواهم بالفرح ، فالبقاء جائزة ، والرحيل طهارة للإنسان والمكان ، ابق يا محب تحصد الجائزة ، وارحل يا من تبحث عن طهارة النفس والمكان


« نظرته البعيدة »
نظرته البعيدة ، أنسته ما هو فيه ، ومما هو خائف ، سامح من يستحق، لطف بكل ضعيف ، وأشعل النار فى الحطب ليضئ ظلام الليل للعاشقين ، استمر للامام بدون خصومة، مع أيا ما كان ، وظل محتفظا بنظرته البعيدة .


« ظلت »
تتحول الايام ، وتتغير النفوس، تتسابق الأمواج ، تختفى الاحزان، تنضج العقول لكنها لم تتغير ظلت بجانبه بداخله تحيطه بظلها وبروحها بعقلها ، لم يجد من يرى احلامه سواها


« الثعلب الأحمر »
خطى اولى خطوات الثعلب الاحمر فى عشق الليل والسكون، وآنس وحدته ، ليريح عقله من خطوات البشر، المتلاحقة نحو الشر، حتى هدأت العاصفة التى ملأت وجدانه ، سألته بمن ستأنس اذن؟ تأنس النفوس بالأحباب فى اى زمان ومكان


« حين أعود »
طلبت منه كعادتها ألا تكتفى ؟ حين اعود سأطلب المزيد متى ستعودى؟ حين اريد لن تجدينى ، أنت موجود دائما عندما اريد ، سيأتى يوم لن تجدى من يعطى المزيد .


« الوصول»
سمحت له بالدخول، ثم الوصول لطلب المراد ، بعد العناد الذى أصاب الفؤاد ، محت ما فات بهمس العيون ، الذى يروى القلوب ، هنيئا لكم على الوصول .


« النفاق »
تنافسوا فى النفاق ، حتى وصلوا إلى اتفاق ، لن يتوبوا إلا بعد الوصول للمراد ، ونسوا أنه لن يروا فى الطريق المظلم ، مهما ملكوا من العيون ، أو لبسوا ثوب سكون الليل .