كتب - عصام عمارة
تسبب ارتفاع منسوب مياة نهر النيل فرع رشيد بترعة الباجورية المارة بقرية النحارية التابعة لدائرة مركز كفرالزيات في محافظة الغربية في غرق عدد من الأفدنة الزراعية بالقرية المجاورة لحافة الترعة، حيث غمرت المياة محصول الذرة.
كان الفلاحون على وشك حصاد محصول الذرة، لكن ارتفاع منسوب مياة النيل أدت إلى غمر الأراضي واقترابها من بعض المنازل.
وأكد مؤمن القشلان أحد أهالي القرية المتضررين، أن المياه غمرت أرضه المزروعة بالذرة، ومعه عدد من الفلاحين مزارعي القرية الواقعة أراضيهم على ترعة الباجورية، ارسلوا استغاثة لأجهزة وزارة الري، أكدوا فيها معاناتهم من ارتفاع غير مسبق لمنسوب المياة بالترعة مما أدى إلى غرق زراعاتهم.
أوضح أنه منذ عدة أيام حذرنا من ذلك وتم مخاطبة مسئولي الري المسئولين عن هويس تلا بالمنوفية المنوط به تخفيف المياة الواردة إليهم ولكن لم تتم الاستجابة لطلبهم وقامت هندسة ري كفرالزيات بعمل بعض الترميمات في الجسر إلا أنها لم تكف لمنع تسرب المياة، وقمنا بمخاطبة المسئولين لسرعة التحرك وتعلية الجسر لمنع وصول المياة إلى باقي الأراضي والمنازل المجاورة لها.
من جانبه قال على السعودي من أهالي القرية، إن عشرات الفلاحين بطول جسر ترعة الباجورية متضررين من ذلك وأن نشع وغمر مياة الفيضان اقترب من الوصول إلى منازلنا ونخشي زيادة المياة في الأيام القادمة ووصولها للمنازل، خاصة وأن الأراضي المجاورة لمنزلي قد غمرتها المياة.
جدير بالذكر أن أجهزة مديرية الزراعة والري بالغربية قد حاولت في الأيام الماضية السيطرة على أول تسرب لمياة نهر النيل فرع رشيد بسبب الفيضان بقريتي النحارية وقليب ابيار التابعتين لمركز كفرالزيات ومنع وصول المياه واغراقها إلى الأراضي الزراعية، وذلك أثناء إحدى الحملات المكبرة المشتركة بين أجهزة الري والزراعة بمركز كفرالزيات لتفقد منسوب مياة النيل بترعة الباجورية أحد أفرع فرع رشيد بمركز كفرالزيات تنفيذا لتعليمات الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية بالمتابعة اليومية لمنسوب النهر حفاظا على الأراضي الزراعية وعدم تعرض الفلاحين والمزارعين لخسائر ومراقبة ارتفاع منسوب النهر.
وأثناء مرور اللجنة تلاحظ لها ارتفاع منسوب المياة في الترعة مما أدى إلى تسريب المياة في الأراضي المنخفضة المجاورة له.
وأمام ذلك قامت اللجنة على الفور بإحضار حفار هندسة الري بكفرالزيات وعمل ترميم للجسر أمام الأراضي التي بها تسريب وتم عمل ترميم بمعرفة مهندسي الري ومنع وصول المياة إلى الأراضي الزراعية والسيطرة على التسرب وعدم غرق الأراضي الزراعية بالقريتين وتكثيف حملات الرصد للمنسوب بطول الترعة وفرع رشيد، إلا أن المنسوب قد زاد عن الحد المسموح به وغمر الأراضي الزراعية بالقرية بكميات كبيرة.
جدير بالذكر أن الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية قد أرسل خطابا إلى رؤساء المدن والمراكز يحذر فيه من وجود تصرفات زائدة بمجري نهر النيل ومايتبعه َمن ارتفاع مناسيب المياة بفرعي دمياط ورشيد الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث غمر لأراضي طرح النهر المصورة داخل القطاع المائي لمجرى النيل والمتعدي عليها من واضعي اليد سواء بالزراعة أو الردم أو البناء التي تتسبب في حدوث اختناقات بالمجري سيؤدي لعدم المقدرة على استيعاب التصرفات المائية.
وشدد محافظ الغربية على ضرورة التواصل مع المواطنين وتحذيرهم لاتخاذ ما يلزم تجاه أي مخالفات بالتنسيق مع الشرطة، وتم إرفاق خريطة بالمناطق المتوقع غمرها بالمياة طبقا لمذكرة واردة لمحافظة الغربية من وزارة الري.
وقامت الوحدات المحلية بالقرى المطلة على النيل بتحذير الأهالي عبر مكبرات الصوت بعدم الاقتراب من حافة النهر وعدم لعب الأطفال بجواره إلى جانب عدم ترك أي ماشية أو متعلقات أو ماكينات خاصة بالفلاحين بالأراضي الزراعية المجاورة له.
وعقب ارتفاع منسوب المياة وغمرها للأراضي بقرية النحارية تم رفع حالة من الاستنفار بين أجهزة الري والنيل والمحليات خاصة بنطاق مركز كفر الزيات ومراقبة ارتفاع المنسوب بطول نهر النيل فرع رشيد وترعة الباجورية وتقوية الجسور الضعيفة وتعليتها منعا لوصول المياة للأراضي الزراعية ومنازل الفلاحين وكثف مهندسي الري من جولاتهم لمتابعة مجرى النهر والترع المتفرعة.
اقرأ أيضا|
