لماذا كان الأوربيون يخشون الصابون؟ 

الصابون 
الصابون 


اثبتت الدراسات بأن الاستحمام والنظافة تحمي من الإصابة ببعض الأمراض لنسبة تصل ل٢٥ ٪ وبرغم من الفوائد العديدة للاستحمام، إلا أن الأوربيون وتحديدا الملوك كانوا يخشون الاستحمام في العصور الوسطى ، مما أدى إلى انتشار العديد من الأمراض في تلك الحقبة الزمنية. 

وعندما اكتشف العراقيون الصابون أصبح الأمر أكثر سوءا، فبينما العالم يسعى لنشر النظافة لتفادي الأمراض، كان الأوربيون يمتنعون عن الإغتسال، وليس هذا فحسب، بل ظهر بعض الأمراء ليحرموا الاستحمام بالصابون، فاكتفي الشعب بالاستحمام بالماء الجاري فقط.


والغريب بأن في تلك الحقبة الزمنية كان يظن ملوك أوربا بأنهم أبناء الألهة الذين لا يتسخون ابدا، ومن أبرز هؤلاء الملوك الذين كانوا يؤمنون  بتلك النظرية هي الملكة إيزابيلا ملكة قشتالة (1451-1504)، التي اعترفت بالاستحمام مرتين فقط في حياتها، كانت المرة الأولى عندما ولدت، والمرة الثانية كانت قبل زفافها. 

كانت مياه النهر هي وسيلة الوسيلة الوحيدة للاستحمام من قبل الفقراء، وكان الأمراء والملوك يستخدمون العطور فقط للإستحمام ولإزالة الروائح الكريهة.  

 

ففكر البابليون القدماء أن يقوموا باختراع مادة تزيل الدهون والزيوت وتسارع في تنظيف الشعر والجسم، فتوصلوا لإختراع الصابون، وتم العثور على أقدم وصفة صابون مكتوبة معروفة عام ٢٨٠٠ ق.م،  وكان المنتج مصنوع من دهون ممزوجة برماد الخشب والماء، وكانت تلك الإشارات المبكرة في صناعة الصابون لغسل الصوف والقطن استعدادًا لتصنيع نسيج القماش، ولم يكن الصابون يستخدم بالضرورة لغسل الجسم، ولكن كان يستخدم في جميع انواع التنظيف. 

 

اعترض الأوربيون على فكرة الصابون في بادئ الأمر، ولكن رحب الفرنسيون بالفكرة، وقاموا بتطوير الصابون ومزجه بالعطور، وتم تطويره حتى وصل على الحال الذي يوجد به حاليا. 


اقرأ | ملامح المرأة الجميلة حول العالم