«لكِ السلام يا مريم».. زفة بالرايات للمسلمين والأقباط في «مولد العذراء»| صور وفيديو

مسلمون وأقباط يحييون احتفالات "مولد العذراء" بالزفة والرايات 
مسلمون وأقباط يحييون احتفالات "مولد العذراء" بالزفة والرايات 

منذ قرابة 190 عاما، يحيي الأقباط والمسلمين بنجع حمادي، والمراكز المجاورة، الاحتفالات بمولد العذراء، في كنيسة العذراء مريم بقرية السلامية بنجع حمادي،  والتي بنيت قبل 191 عاما، وسط فرحة من الجميع وتبادل التهاني بالمولد الذي تستمر الاحتفالات فيه 15 يوما.

 

وكنيسة العذراء مريم بقرية السلامية ، شيدت في عام 1830، ورممت بعد عام 1976، وتحتوي على أيقونة تاريخية نادرة من بيت المقدس يرجع تاريخها لأكثر من 100 عام، أحضرها عجايبي أبو بطرس عند زيارتة لبيت المقدس وأودعها الكنيسة، التي أصبحت مزارا للمواطنين. 

 

الاحتفالات بمولد العذراء هنا في كنيسة السلامية، تشبه احتفالات المسلمين بموالد أولياء الله الصالحين، إلا أن احتفالات مولد العذراء أكثر في عدد الأيام، ولكن الطقوس شبيهة،  فهنا تعلق الرايات وتزغرد النساء ويفتح الأهل المنادر والمضايف لاستقبال المهنئين بالعيد وتقديم واجب الضيافة من غذاء ومشروبات،  وهنا تذبح الذبائح وهنا توفى النذور، " جينالك يا أم النور".

 

فور دخولك القرية ، تجد مظاهر الاحتفالات بالمولد كبيرة، ولم تقتصر فقط على الأقباط،  بل والمسلمين أيضا، الذين ينتظرون هذا التوقيت من كل عام، للاحتفال بالمولد الذي يعد علامة مميزة بالقرية،  فمنذ بداية " صيام العذراء " ، يشارك المسلمون الأقباط في تناول وجبة " الشلولو"، ويجلسون سويا على مائدة واحدة،  وسط فرحة تدل على ترابط المسلمين والمسيحيين في قرية كان شيخها قبطي.

 

ومن أبرز الاحتفالات بالمولد، الرايات التي تعلق على المنازل، وبيع حلوى المولد، وزفة أيقونة العذراء أوالموكب الذي يجوب القرية بصور السيدة العذراء مرددين الترانيم والأغاني في حب البتول، مرورًا بزغاريد السيدات وإلقاء الحلوى من المنازل على الموكب المهيب.

 

آلاف من المواطنين يشاركون في الاحتفالات ،  قيادات دينية مسلمين وأقباط،  وقيادات شعبية وتنفيذية،  يجوبون القرية، خاصة في الليلة الكبيرة ، والتي تنتهي بإفطار المسيحيين عن صوم العذراء، حبا في البتول مريم، مرددين "يا ذات البتولية، يازرع طاهر مبرور، يا شفيعة في المؤمنين، لكي السلام يا مريم".

 

ثم يحتفل الأقباط بمولد العذراء، ويدخلون الكنيسة، لأداء الصلوات وحضور العظة، وسط تزاحم شديد من الأقباط، وتعزيزات أمنية، لتنتهي الاحتفالات بعد 15 يوما من الفرحة والبهجة التي تعم أرجاء القرية بأكملها.